على طريقة زعماء العالم الثالث.. الكشف خدعة بوتين لحشد مؤيديه
احتشد عشرات الآلاف من الروس الملوحين بالأعلام للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ملعب لوجنيكي الذي استضاف فعاليات كأس العالم في موسكو، حيث حاول بوتين حشد الدعم لغزوه لأوكرانيا، وقاموا بنشر ادعاءات مزيفة حول سبب بدء الحرب ورسموا رواية خاطئة عن نجاح روسيا في ساحة المعركة.
ومع ذلك، عند التحدث إلى الصحفيين خارج الاستاد، قال البعض إنهم كانوا موظفين حكوميين تعرضوا لضغوط للحضور، وتم نقلهم بالحافلات إلى الحدث. وكان آخرون من الطلاب الذين قيل لهم إن بإمكانهم الحصول على يوم عطلة من المحاضرات إذا حضروا "حفلة موسيقية".
في أحد مقاطع الفيديو، عندما حاول أحد المراسلين تصوير الحشود خارج الاستاد، شوهد الحاضرون يديرون ظهورهم للكاميرا في محاولة لإخفاء وجوههم.
أفادت العديد من قنوات Telegram التي تنتقد الكرملين أن الطلاب والموظفين في مؤسسات الدولة في عدد من المناطق قد أمروا من قبل رؤسائهم بحضور التجمعات والحفلات الموسيقية بمناسبة ذكرى القرم. ولا يمكن التحقق من هذه التقارير بشكل مستقل.
في هذه الأثناء، كل من أنشأ بثًا مباشرًا للحدث على YouTube لم يقم بإيقاف قسم التعليقات، مما يعني أن آلاف التعليقات السلبية تجاه الحدث - المكتوبة باللغة الروسية - قد غمرت الصفحة، كما فعلت الرموز التعبيرية ذات القلب الأزرق والأصفر - ألوان أوكرانيا علم.
خطاب بوتين
في خطابه، اقتبس بوتين من كتاب الإنجيل يوحنا، مدحًا قواته في أوكرانيا. "تخطر لي الكلمات من الكتاب المقدس:" لا يوجد حب أعظم من أن يبذل أحد حياته من أجل أصدقائه".
كان الحدث مناهضًا للغرب بشدة ومليئًا بالحنين السوفييتي، حيث صعدت السلطات الروسية من روحها الوطنية ردًا على تعرضها لعقوبات دولية واسعة النطاق على حملة بوتين في أوكرانيا.
سرعان ما تم تشبيه مسيرة بوتين بالمسيرات الضخمة المماثلة التي نظمها ديكتاتور كوريا الشمالية كيم جونغ أون، والتي قيل إنه حضرها مواطنون لم يُعطوا خيارًا آخر، بالإضافة إلى التجمعات الإنجيلية الضخمة التي استضافها الوزير الأمريكي بيلي جراهام في أمريكا.
في أعقاب الغزو، قام الكرملين بقمع أقوى للمعارضة وتدفق المعلومات، واعتقل الآلاف من المتظاهرين المناهضين للحرب، وحظر مواقع مثل Facebook و Twitter، وأصدر أحكامًا صارمة بالسجن بسبب ما يقول إنه تقارير كاذبة عن الحرب، التي تشير إليها موسكو على أنها "عملية عسكرية خاصة".