الصفحة الرسمية لـ الأزهر تحتفل بعيد الأم.. شاهد ماذا قالت؟
شاركت الصفحة الرسمية لـ “الأزهر” على موقع “فيسبوك”، جموع المصريين، الاحتفاء بيوم الأم، ووجهت عددًا من الرسائل عن فضل الأم ووجوه برها.
فقد حث الإسلام على الإحسان إلى "الأم" ورعايتها والعناية بها، ونادى بتكريمها واحترام حقوقها، وأخبر أن الجنة عند قدميها، وجعل في برها تفريجًا للكربات وتكفيرًا للذنوب.
وأضافت الصفحة الرسمية لـ الأزهر أنه سبحانه وتعالى جعل بر الوالدين مقرونًا بعبادته وشكره، فقال تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ [الإسراء: 23]، وقال تعالى: ﴿ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ [لقمان: 14]، كما أخبر صلى الله عليه وسلم أن الجنة عند رِجْل الأم، فقد جاء رجل إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلَّم فقال: يا رسولَ اللهِ أَرَدْتُ أن أغْزُوَ وقد جئتُ أستشيرُك، فقالَ: "هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ؟" قال: نعمْ، قال: "فالزمْها فإنَّ الجنَّةَ تحت رِجْلَيْها" (رواه النسائي).
كما أن البر بالأم خُلُقٌ من خُلُقِ الأنبياء، قال تعالى عن يحيى عليه السلام: ﴿ وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا ﴾ [مريم: 14] وَيحكي القرآن عن عيسى عليه السلام: ﴿ وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ﴾ [مريم: 32].
بر الوالدين لا ينقطع بموتهما
ولفتت الصفحة الرسمية لـ الأزهر أن بر الوالدين لا ينقطع بموتهما، بل يستمر بالدعاء لهما وصلة أهل ودهما؛ قال صلى الله عليه وسلم: "إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له" (رواه مسلم)، وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: "إنَّ من أَبَرِّ البِرِّ أن يصلَ الرجل أهل وُدِّ أبيه بعد أن يُولِّي" (رواه مسلم).
ويحث الأزهر الشريف جموع الناس في مشارق الأرض ومغاربها اغتنام بِرّ الأم كل يوم؛ لعظيم فضلها، وأن يجعلوا كلَّ يوم عيدًا لها، ففي كل يوم تبرها فيه فهو لك عيدٌ، فإن ماتت فلا تغفل عن برِّها بعد مماتها؛ بصلةِ أهلها والدعاء لها.
وكانت قد أكدت دار الإفتاء المصرية أن الاحتفال بيوم الأم أمرٌ جائز شرعًا لا مانع منه ولا حرج فيه، والبدعة المردودة إنما هي ما أُحدث على خلاف الشرع، أما ما شهد الشرع لأصله فإنه لا يكون مردودًا، ولا إثم على فاعله.
جاءت فتوى دار الإفتاء المصرية ردًّا على سؤال لأحد المواطنين بمناسبة الاحتفال بـ "يوم الأم" الذى يوافق اليوم الاثنين 21 مارس من كل عام.. قال فيه: ما حكم الاحتفال بيوم الأم؟ هل هو بدعة؟ وأكدت الفتوى: أن من مظاهر تكريم الأم الاحتفاء بها وحسن برها والإحسان إليها، وليس في الشرع ما يمنع من أن تكون هناك مناسبة لذلك يعبر فيها الأبناء عن برهم بأمهاتهم؛ فإن هذا أمر تنظيمي لا حرج فيه، ولا صلة له بمسألة البدعة التي يدندن حولها كثير من الناس؛ فإن البدعة المردودة هي ما أُحدث على خلاف الشرع؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ». متفق عليه من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ومفهومه أن من أَحدث فيه ما هو منه فهو مقبول غير مردود.