الأزمة الأوكرانية..الديمقراطيات في مواجهة الديكتاتوريات
منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية وقادة أمريكا والغرب يتحدثون عن أن الحرب في أوكرانيا هي بين الديمقراطيات والديكتاتوريات، أو بين العالم الحر والمستبدين، حيث يتم تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا وبعض الدول التي تسير في فلكهم ضمن العالم الحرب أو الديمقراطي، أما المعسكر الشرقي الذي يضم روسيا والصين وكوريا الشمالية وما يسير في فلكهم فيطلقون عليه محور المستبدين أو الديكتاتوريين.
بايدن: لمن ستكون السيادة للديمقراطية أم الاستبداد؟
قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيدعو "العالم الحر"، في كلمة يلقيها في بولندا، اليوم السبت، إلى مواجهة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وسيؤكد على وحدة الاقتصادات الكبيرة فيما يتعلق بضرورة التصدي لفلاديمير بوتين.
وتعهد بايدن باستعادة الديمقراطية في الداخل، وتوحيد الديمقراطيات في الخارج لمواجهة حكام مثل بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ.
ووصف الرئيس الامريكي جو بايدن الحرب الدائرة بين روسيا واوكرانيا بالصراع بين الديمقراطية والاستبداد، قائلا: "السؤال هو لمن ستكون السيادة للديمقراطية أم الاستبداد؟".
وقال بايدن: "لمن ستكون السيادة للديمقراطية أم الاستبداد؟.. وتابع: نحن في خضم حرب بين الديمقراطية والروس".
وأضاف جو بايدن: العالم الحر سيحاسب بوتين على أعماله.
وأكد الرئيس الامريكي جون بايدن خلال كلمته في مؤتمر صحفي:سندافع عن الديمقراطية في اوكرانيا وسنتصدي لروسيا .
ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن، نظيره الروسي بـ "ديكتاتور" يواجه عزلة اقتصادية ودبلوماسية حادة جراء غزوه لدولة أوكرانيا المجاورة، وحذر أن العالم هو في "معركة" بين الديمقراطية والاستبداد.
وقال بايدن إن "الديكتاتور الروسي الذي يغزو دولة أجنبية سيدفع الثمن في جميع أنحاء العالم".
وأضاف "في المعركة بين الديمقراطية والاستبداد، تبرز الأنظمة الديمقراطية في هذه المرحلة التاريخية ويختار العالم فعليا جانب السلم والأمن"
الأزمة الأوكرانية..الديمقراطيات في مواجهة الديكتاتوريات
وأكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أن التأقلم وتطبيع العلاقات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرة أخرى كما حدث في عام 2014، سيكون خطأ كبيرا.
وأشار جونسون إلى أن بلاده تعمل على وضع استراتيجية طاقة خاصة بها بدلا من استيرادها من روسيا، وذلك على خلفية الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
وقال جونسون، في كلمة ألقاها بمؤتمر لحزب المحافظين، "هناك من يقول إنه من الأفضل التأقلم مع الاستبداد وتطبيع العلاقات مع بوتين مرة أخرى كما حدث في 2014 ولكن ذلك سيكون خطأ كبيرًا"، مبينا أن بلاده كانت أول بلد يرسل معدات دفاعية إلى أوكرانيا.
ولفت إلى أن بريطانيا تعمل على وضع استراتيجية طاقة بريطانية، لاستخدام موارد الطاقة بدلا من استيرادها من الخارج ووضع الأموال في حساب بوتين المصرفي، على حد قوله.
وأشار إلى أنه سيتم ملاحقة أثرياء روسيا "الداعمين لنظام بوتين"، مضيفا أن انتصار بوتين لن يتوقف عند أوكرانيا وإنما سيقضي على آمال الديمقراطية في جورجيا و"سيبدأ عهد جديد من العنف ضد بلدان شرق أوروبا والبلطيق".
الديمقراطية.. سلاح دمار شامل تستخدمه أمريكا للتدخل في الدول الأخرى
في شهر ديسمبر الماضي، عقد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قمة افتراضية حول الديمقراطية، ضمت أكثر من مائة دولة حول العالم.
وقال بايدن للمشاركين عبر الفيديو إن الديمقراطية "لا تعرف حدودا. هي تتحدث كل اللغات. هي تحيا بين الناشطين المناهضين للفساد، وبين المدافعين عن حقوق الإنسان، وبين الصحافيين".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب من "يسمحون لشعوبهم بالتنفس بحرية ولا يخنقون شعبهم بقبضة من حديد".
وتعهد بايدن في اليوم الأول من القمة بمبلغ 424 مليون دولار لدعم حرية الصحافة والانتخابات الحرة وحملات مكافحة الفساد.
وقال: "الديمقراطية تحتاج إلى أبطال".
وقد وصفت بكين الديمقراطية الأمريكية بأنها "سلاح دمار شامل"، بعد القمة الافتراضية حول الديموقراطية التي نظمها الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بيان نشر على الإنترنت، إن "الديمقراطية أصبحت منذ فترة طويلة سلاح دمار شامل تستخدمه الولايات المتحدة للتدخل في الدول الأخرى"، متهما أيضا واشنطن بـ "إثارة ثورات ملونة في الخارج".