قتال شرس بين القوات الروسية والأوكرانية في ماريوبول
تعد مدينة ماريوبول الساحلية الواقعة جنوب شرق أوكرانيا من أكثر المدن تعرضا للقصف منذ بدء العملية الروسية في أوكرانيا.
ويقصف الجيش الروسي مواقع مدنية وعسكرية من الجو وبالمدفعية، حسبما ذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في تقرير بعد ظهر اليوم السبت، وفي الوقت نفسه، تحاول القوات البرية الروسية التقدم إلى وسط المدينة.
كما أشار أوليكسي أريستوفيتش، وهو مستشار بارز للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى قتال الشوارع في ماريوبول.
ومن الجانب الروسي، نشر الرئيس الشيشاني رمضان قديروف مقاطع فيديو يُزعم أنها تُظهر نشر مقاتليه في ماريوبول.
أهمية ماريوبول بالنسبة لـ موسكو
وتحرص روسيا على السيطرة على مدينة ماريوبول والتي تقع بين شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014 وإقليم دونباس، الذي يسيطر على جزء كبير منه جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبية الانفصاليين الموالين لموسكو.
ومن خلال السيطرة على تلك المدينة يستطيع الجيش الروسي مد جسر بري من مناطق الانفصاليين الموالين له في الدونباس وشبه جزيرة القرم التي يسيطر عليها، وذلك بعد السيطرة على كامل الساحل الجنوب الشرقي لأوكرانيا.
خسائر ماريوبول منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا
وفي حال تم الاستيلاء على ماريوبول، فستنتهي روسيا أيضًا بالسيطرة الكاملة على أكثر من 80 ٪ من ساحل أوكرانيا على البحر الأسود- مما يؤدي إلى قطع تجارتها البحرية وعزلها عن العالم.
كما ستتحكم روسيا والموالين لها في بحر آزوف وهو البحر المطل على البحر الأسود.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ٢٤ فبراير الماضي.. تعرضت مدينة ماريبول التي كان يقطنها 400 ألف شخص قبل الحرب، لضربات جوية روسية متعددة، ومن بين المباني التي تعرضت للقصف مستشفى للولادة ومسرح ومدرسة للفنون.
ولقى ما لا يقل عن 2000 مدني مصرعهم ودمرت حوالي 80٪ من المنازل، وفقًا لمسؤولي المدينة، ويحتمي المدنيون المحاصرون فيها داخل أقبية ولديهم القليل من الطعام والكهرباء والمياه الصالحة للشرب.
خطة لإجلاء المدنيين في ماريوبول
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن خطة إنسانية مع تركيا واليونان، مساء أمس الجمعة، بعد قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل، تهدف إلى إجلاء المدنيين من أوكرانيا.
وقال ماكرون، إنه جرت بالفعل مباحثات محددة مع عمدة ماريوبول وبالتعاون مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ويتطلب الأمر إجراء مشاورات أيضا مع روسيا، التي تحاصر قواتها المدينة منذ أسابيع.
ووفقًا لقصر الإليزيه، فإن فرنسا على اتصال مع السلطات الأوكرانية واليونانيين والأتراك والمنظمات الدولية المعنية من أجل تحديد الاحتياجات التي سيتم تلبيتها.