تراجع أسعار البترول بقيمة 5 دولارات اليوم الاثنين
تراجعت أسعار البترول حوالي 5 دولارات، اليوم الاثنين، مع تنامي المخاوف بشأن ضعف الطلب على الوقود في الصين بعد أن أطلق المركزي المالي في شنغهاي إغلاقًا على مرحلتين لاحتواء أي زيادة في الإصابات بفيروس كورونا، إلى جانب تنامي الدعوات لإطلاق المزيد من احتياطات الدول من المخزون الاستراتيجي.
وسجل خام برنت سعر 116 دولارًا، تراجعًا من 120.65 دولارًا أمس الأحد، وانخفض خام غرب تكساس إلى 108 دولارًا من 113.9 دولارًا أمس الأحد، ولم يتهاوى خام أوبك لكن استقر عند سعر 118.72 دولارًا.
إغلاق المركز المالي في شنغهاي
وقال كازوهيكو سايتو كبير المحللين في شركة فوجيتومي للأوراق المالية المحدودة "أدى إغلاق شنغهاي إلى موجة بيع جديدة من جانب المستثمرين المحبطين لأنهم كانوا يتوقعون تجنب مثل هذا الإغلاق".
وأضاف أن السوق استوعبت تأثير هجوم صاروخي على منشأة سعودية لتوزيع النفط يوم الجمعة الماضي. وقال "بما أنه من غير المرجح أن تزيد أوبك بلس انتاج النفط بوتيرة أسرع من الأشهر الأخيرة، نتوقع أن تتحول سوق النفط إلى الاتجاه الصعودي مرة أخرى في وقت لاحق هذا الأسبوع".
وقالت حكومة مدينة شنغهاي، أمس الأحد، إن جميع الشركات والمصانع ستتوقف عن العمل أو ستجعل الموظفين يعملون عن بعد في إطار إغلاق من مرحلتين على مدار تسعة أيام بعد أن سجلت المدينة رقما قياسيا جديدا لحالات الإصابة غير المصحوبة بأعراض.
وسيتم أيضا تعليق وسائل النقل العام بما يشمل خدمات النقل خلال الإغلاق مما أدى إلى خفض الطلب على الوقود على نحو أكبر. ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها المعروفون باسم أوبك+ يوم الخميس.
وقاومت أوبك بلس حتى الآن دعوات من الدول المستهلكة الرئيسية ومنها الولايات المتحدة لزيادة الإنتاج. وتزيد أوبك بلس الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر منذ أغسطس للتخفيف من أثر التخفيضات التي تم إجراؤها عندما أثرت جائحة كوفيد على الطلب.
انخفاض أسعار النفط اليوم وأسبابه
أدت المخاوف من تداعيات فيروس كورونا إلى الضغط على أسعار النفط اليوم، وخاصةً بعد إعلان شنغهاي عن إغلاق مدته 9 أيام لإجراء تحاليل كورونا، بعد اكتشاف الكثير من الحالات دون ظهور أعراض، هذا وقد انخفضت قيمة النفط برنت والنفط الخام بما يقارب 4% في تداولات اليوم.
على الجانب الآخر قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعم الروبل الروسي، بعد أن فقد الكثير من قيمته في إطار حرب روسيا وأوكرانيا، وذلك عن طريق تحويل المدفوعات الخاصة بإمدادات الغاز إلى أوروبا إلى عملة الروبل الروسي، وجاءت تعليماته العاجلة للبنك المركزي الروسي لتحديد الإجراءات المتعلقة بهذا الأمر في غضون أيام قلائل.