بعد خسائر الأيام الماضية.. ارتفاع طفيف في أسعار البترول اليوم الأربعاء
ارتفعت أسعار خام البترول، اليوم الأربعاء، وسط تراجع المعروض وتزايد احتمالات فرض عقوبات غربية جديدة ضد روسيا حتى مع ظهور مؤشرات على إحراز تقدم في محادثات السلام بين موسكو وكييف.
وسجل سعر خام برنت ارتفاعًا بقيمة دولار، إذ زاد سعره إلى 12.66 دولارًا اليوم الأربعاء، كما ارتفع سعر خام غرب تكساس إلى 106.05 دولارًا، وانخفض خام أوبك بقيمة نحو 5 دولارات، بعدما تراجع إلى 113.39 دولارًا.
ونقلًا عن شركة جيه. بي. سي إنرجي الاستشارية، في مذكرة لها، " فإننا قد نشهد غياب مليون برميل إضافية من الإنتاج الروسي في حال تدهور العلاقات مع أوروبا وفرض حظر نفطي وإن كنا ما زلنا نعتبر ذلك من غير المرجح أن يحدث".
نقص المعروض من خام البترول
وكانت شهدت الأسواق عمليات بيع كبيرة في الجلسة السابقة بعد أن وعدت روسيا بخفض العمليات العسكرية حول كييف لكن أنباء الهجمات ما زالت تتواتر.
واقترح رئيس مجلس النواب الروسي "الدوما" اليوم الأربعاء أن تبيع روسيا النفط والحبوب والمعادن والأسمدة والفحم والأخشاب بالعملة المحلية الروبل في الأسواق العالمية بعد أن كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أمر بتحصيل ثمن الغاز الطبيعي المصدّر إلى أوروبا أو الولايات المتحدة بالروبل.
وانصب تركيز الأسواق مرة أخرى على نقص المعروض بعد أن أعلن معهد البترول الأمريكي أن مخزونات الخام انخفضت ثلاثة ملايين برميل في الأسبوع المنتهي يوم 25 مارس أي ثلاثة أمثال متوسط الخفض الذي توقعه عشرة محللين استطلعت رويترز آرائهم.
ومما يبقي على نقص المعروض أن كبرى الدول المنتجة من غير المرجح أن تزيد ‘نتاجها فوق المستوى المتفق عليه البالغ 400 ألف برميل يوميا كل شهر عندما تجتمع مجموعة أوبك+ يوم الخميس وفقا لعدة مصادر مقربة من المجموعة.
وعلى الجانب الآخر تواجه أسعار النفط ضغوطا من ضعف الطلب في الصين بسبب القيود على الحركة المرتبطة بانتشار حالات الإصابة بكورونا.
زيادة المعروض بـ400 ألف برميل يومي
كشفت مصادر بمنظمة أوبك، أنه مع استمرار ضيق السوق، من غير المرجح أن يزيد كبار منتجي النفط الإنتاج فوق 400 ألف برميل يوميا المتفق عليها عندما تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، تسمى أوبك بلس غدا الخميس.
كما تواجه أسعار النفط ضغوطًا من ضعف الطلب في الصين بسبب قيود التنقل المشددة وعمليات الإغلاق المرتبطة بكورونا في مدن متعددة. مدد المركز المالي للبلاد، شنغهاي، إغلاقه في وقت أبكر من الموعد المقرر بعد تسجيل ما يقرب من 6 ألف حالة محلية جديدة.
وقال أحد تجار البترول المقيم في الصين:"يرى تجار البنزين والديزل بالجملة في شرق الصين أن المخزونات تتراكم مع طلب ضئيل للغاية من المستهلكين، كما أن معدلات التشغيل في المصافي المملوكة للدولة تنخفض بشكل كبير".