تعرف على رسالة مفتي الجمهورية في أول يوم رمضان
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهوريةـ رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن الله أمر بالتوبة في كل زمان ومكان.
وأضاف مفتي الجمهورية، أن التوبة يجب أن تكون في كل زمان ومكان وليس لها وقت محدد.
وتابع مفتي الجمهورية، أن الشخص الذي كلما أحدث ذنبا تذكر الله، قلبه متيقظ وفيه إحساس بالمسؤولية ولا يجعل الذنب يتراكم على الآخر دون توبة وبذلك يتصف بصفة المتقين الذين وصفهم الله في كتابه العزيز بـ«والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم».
وأردف شوقي علام مفتي الجمهورية، أن الإقلاع عن الذنب في حالة المعصية يعتبر من قوة الشخصية، لأن الشخص يرجع ويندم على ما فات من أجزاء المعصية ولا يتمادى، لكن الندم والعزم على عدم العودة للذنب يجب أن يكون قرين التوبة، مشيرا إلى أن باب التوبة فتوحا في كل زمان.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن شهر رمضان هو شهر المواساة والرزق والصبر، والرسول صلى الله عليه وسلم بشر المسلمين بحلول شهر رمضان في آخر يوم من شعبان، موضحا أن من أدى فريضة في شهر رمضان كان كمن أدى 70 فريضة فيما سواه.
طرق إثبات دخول شهر رمضان الكريم؟
وكان قد ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "ما هي طرق إثبات دخول شهر رمضان الكريم؟
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن شهر رمضان يثبت كغيره من الأشهر العربية القمرية برؤية الهلال، ويُسْتَطْلَع بغروب شمس يوم التاسع والعشرين من شهر شعبان، فإذا تمت رؤية الهلال فقد بدأ شهر رمضان، وإذا لم تتم رؤيته فيجب إكمال شهر شعبان ثلاثين يومًا.
واستشهدت دار الإفتاء بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُبِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلاثِينَ»، وبهذه الطريقة أيضًا يثبت دخول شهر شوال.
وأشارت إلى أن الاعتماد على الرؤية البصرية هو الأصل شرعًا، مع الاستئناس بالحساب الفلكي؛ إذ المختار للفتوى أن الحساب الفلكي يَنْفي ولا يُثْبِت، فيؤخذ به في نفي إمكانية طلوع الهلال ولا عبرة بدعوى الرؤية على خلافه، ولا يعتمد عليه في الإثبات، حيث يؤخذ في إثبات طلوع الهلال بالرؤية البصرية عندما لا يمنعه الحساب الفلكي.
فإذا نفى الحساب إمكان الرؤية فإنه لا تُقْبَل شهادة الشهود على رؤيته بحال؛ لأن الواقع الذي أثبته العلم الفلكي القطعي يُكَذِّبهم.
وفي هذا جَمْعٌ بين الأخذ بالرؤية البصرية وبين الأخذ بالعلوم الصحيحة سواء التجريبية أو العقلية، وكلاهما أمرنا الشرع بالعمل به، وهو ما اتفقت عليه قرارات المجامع الفقهية الإسلامية.