الغرب يدين جرائم الحرب التي ارتكبتها روسيا في الحرب بأوكرانيا
نفى مجلس النواب الروسي الكرملين الاتهامات بأن قواته ارتكبت جرائم الحرب والتي قتلت خلالها مدنيين في بلدة أوكرانية خارج العاصمة كييف، وأصر متحدث باسم الكرملين على ضرورة التعامل مع مثل هذه المزاعم "بريبة".
وقال ديمتري بيسكوف إن بلاه لديها سبب للاعتقاد بأن "تزوير الفيديو" قد تورط في تصوير لقطات تظهر جثثًا في شوارع بوتشا، لكنه لم يقدم أي دليل على هذه المزاعم. كما حث القادة الدوليين على عدم التسرع في إصدار الأحكام.
يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه عدد من القادة الغربيين إلى فرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا في ضوء جرائم الحرب عمليات القتل المزعومة في بوتشا، وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في برنامج إذاعي يوم الاثنين إنه من "الواضح جدا" أن القوات الروسية مسؤولة عن جرائم حرب في أوكرانيا، بينما وصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الهجمات على الأبرياء بأنها "حقيرة".
في غضون ذلك، أصر رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراويكي على أن "هذه المذابح الدموية التي ارتكبها جنود [الرئيس فلاديمير بوتين] الروس، تستحق أن تُطلق عليها" قبل وصفها بأنها "إبادة جماعية".
المفاوضات أكثر صعوبة
من جانبه قال فولوديمير زيلينسكي إنه أصبح من الصعب التفاوض مع روسيا منذ أن زُعم مدى سوء الفظائع التي ارتكبتها قوات موسكو في أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني يوم الاثنين "هذه جرائم الحرب وسيعترف العالم بأنها إبادة جماعية".
ونفى الكرملين أي اتهامات تتعلق بقتل مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية بعد اكتشاف الجثث هناك، وانتشرت اللقطات بعد ذلك على نطاق واسع.
وفي حديثه بوقت سابق، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الحقائق والتسلسل الزمني للأحداث في بوتشا "لا تدعم نسخة أوكرانيا للأحداث" وحث القادة الدوليين على عدم التسرع في إصدار الأحكام.
وبحسب ما ورد قال: "يجب التشكيك في هذه المعلومات بجدية"، مضيفًا: "مما رأيناه، حدد خبراؤنا علامات تزوير مقاطع فيديو ومزيفة أخرى".
لم يتم تقديم أي دليل لدعم هذه المزاعم، ومنذ ذلك الحين أدان القادة الغربيون تصرفات روسيا.
من جانبه قالت ميشيل باتشيليت، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إن اكتشاف قتلى مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية أثار تساؤلات حول جرائم حرب محتملة.