أحداث تاريخية سادس يوم رمضان.. نزول التوراة ووفاة عم النبي
يحظى شهر رمضان المبارك بمكانة خاصة لدى المسلمين، لكنه لا يستمدها فقط من كونه شهر يتقرب فيه المسلمون إلى الله بأحد أركان الإسلام، وهو الصيام، وإنما أيضا للأحداث العظيمة التي عاشتها الأمة الإسلامية فيه.
وتقدم "النبأ" على مدار أيام شعر رمضان المبارك، نبذة تاريخية عن أهم الأحداث التي وقعت خلاله، واليكم احداث السادس من رمضان.
وفاة أبي طالب بن عبد المطلب
في السادس من رمضان، ودع العالم الإسلامي، عم الرسول محمد، أبيرو طالب بن عبدالمطلب، ووالد سيدنا علي رضي الله عنه.
عُرف عنه أنه حامي الرسول من مشركي قريش، الذين عجزوا عن التصدي للرسول، بمستوى تصديهم لسائر المؤمنين، لعلمهم أن أبا طالب يحول دون ذلك، فكان رجلًا مرهوبا ذو قوة ونفوذ وعُرف باسم "شيخ البطحاء".
سُمى هذا العام بعام الحزن الذي كان قبل الهجرة بثلاث سنوات، حيث حزن فيه المسلمون أجمعين لوفاة أبي طالب.
نزول التوراة
ونزل في السادس من رمضان، كتاب التوارة، الذي أوحى به الله إلى سيدنا موسى عليه السلام، في ست ليالي متتالية.
فتح عمورية
واحدة من أشهر المعارك التي شهدها التاريخ الإسلامي، حيث وقعت في السادس من رمضان عام 223 هجريًا، بعدما قام ملك الروم "توفيل بن ميخائيل"، بغزو مدينة صغيرة على أطراف الدولة العباسية في عهد الخليفة المعتصم بالله.
وانتصر "ميخائيل"، بالسيطرة على المدينة، وأوقع بأهلها، وأسر بألف امرأة مسلمة وقام بتقطيع آذان الأسرى وأنوفهم وفقأ أعينهم، ولم يجد المسلمون حلًا سوى الاستنجاد بالمعتصم، خليفة المسلمين.
فثار وغضب كثيرًا، وأقسم بأن ينتقم من الروم وأن يخرب مدينة عمورية مسقط رأس والد "توفيل"، فأرسل لملك الروم رسالة قال فيها مقولته الشهيرة: "من المعتصم بالله أمير المؤمنين إلى كلب الروم لأرسلن لك بجيش أوله عندك وأخره عندي".
وبالفعل، سار المعتصم إلى عمورية في جحافل كثيرة عديدة، واشتبك مع جيش أمير الروم، وانتصر في النهاية.
حريق الفسطاط
كما شهدت مدينة الفسطاط التي كانت عاصمة مصر، وأسسها الصحابي "عمرو بن العاص"، في السادس من رمضان عام 564 هجريًا، حريق هائل قضى على الكثير منها.
وقع الحريق تزامنًا مع حشد ملك بيت المقدس "عموري" الأول، جيش الصليبيين على أبواب الفسطاط والقاهرة؛ للاستيلاء عليهما وغزوهما قبل وصول جيوش المسلمين بقيادة "صلاح الدين الأيوبي"،