تفاصيل أغرب فتاوى رمضانية أصدرها تنظيم داعش
فتاوى غريبة خرجت من التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش، تكررت كثيرًا في السنوات الأخيرة، نرصد أبرزها في حلقات متتابعة..
تحريم خروج المرأة في رمضان
كانت فتوى تنظيم "داعش" بعد جواز خروج النساء في الصيام خارج منازلهن، حتى وإن كن يرتدين نقابًا، من أغرب فتاوى رمضان، فلا يجوز للمرأة في نظرهم الخروج في نهار رمضان لئلا تفتن الرجال ومن ترغب في الخروج بعد المغرب يجب أن يخرج معها أحد محارمها.
وعلقت دار الإفتاء المصرية عقب إصدار داعش تلك الفتاوى أنها رصدت أكثر من عشر فتاوى لتنظيم داعش الإرهابي ومتشددين بأنها أبعد ما يكون عن هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر أحمد الطيب قد تحدث عن خروج المرأة من المنزل وحدها دون إذن زوجها، قائلًا أن الرأي الشرعي الذي يختاره ما بين طرفين أباح أحدهم خروجها ودخولها وقتما تشاء وبين طرف صادر عليها حق الخروج مطلقًا دون إذن زوجها، هو ترك الأمر للعادة والعرف وتغير الحكم بتغيرهما، فيجوز للزوجة أن تخرج من البيت في الأحوال التي يباح فيها الخروج شرعًا أو عرفًا حتى ولو لم يأذن الزوج من غير تعسف منها في استعمال هذا الحق.
وأيضًا كانت من أغرب فتاوى داعش أن من لا يحب التنظيم لا يقبل صومه، بل ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، حسبما ذكر سابقا مفتي التنظيم في مدينة حمص السورية.
وعرض المؤشر العالمي للفتوى المعروف اختصارًا باسم (GFI) التابع لدار الإفتاء المصرية خمس فتاوى "شاذة" أصدرها تنظيم داعش الإرهابي في رمضان، من ضمنها السماح لمقاتلي التنظيم بالإفطار في رمضان في المعارك "حتى لا يشعروا بالإرهاق والخمول" على الرغم من أن التنظيم يفرض الصيام بالقوة على كل من يسكن في المناطق الخاضعة لسيطرته.
وبحسب المؤشر فقد أفتى داعش لمقاتليه في شهر رمضان الجاري بضرورة الإفطار وعدم الصوم، مبررًا فتواه بأن الصيام يرهق الجسد، ما يجعل الصائم راغبًا في الخمول والاستسلام للتعب، وسيترتب عليه، حسب التنظيم، التقاعس عن مواصلة المعارك، لذا طالب التنظيم المتطرف أعضاءه بعدم الصوم، كي يتمكنوا من مواجهة القوات التابعة للجيش العراقي في العراق، والقوات الحكومية في سوريا.
وأصدر التنظيم فتوى أخرى أكثر نشازًا تقضي ببطلان صيام من لا ينتمي للتنظيم، وقال داعش إن كل من يثبت أنه صائم ولكنه ليس عضوًا في التنظيم فصيامه باطل، مضيفًا أنه يمكن أن يقام عليه الحد باعتباره من المنافقين.
وأفتى قادة داعش كذلك بتحريم بيع السلع الأساسية في الأيام العشرة الأواخر من شهر رمضان، ونبهوا على المحال التجارية بضرورة إغلاقها قبل حلول عيد الفطر بـ10 أيام، والهدف من الفتوى إجبار الناس على الاعتكاف في المساجد.
وكان التنظيم الإرهابي قد أصدر فتوى في شهر رمضان من العام الماضي، تفيد ببطلان صيام من يكره التنظيم، حيث قال مفتي التنظيم في حمص السورية إن "من لا يصلي لا يقبل صيامه، ومن لا يحب التنظيم في العراق والشام لا يقبل صيامه، فمن لديه هذه الخصال فلا يكلف نفسه عناء الصوم، فليس له من الصيام إلا الجوع والعطش"، حسب قوله.
وتضاف الفتاوى الخمس السابقة إلى قائمة كبيرة من الفتاوى الشاذة التي سبق وأصدرها التنظيم في مناسبات عديدة، ومنها غلق محال الحلاقة الرجالية ومنع تقصير الشعر، وإزالة كل اللافتات والإعلانات التي توضع لمحال التزيين النسائية، كما أفتى بمنع الشبان من تسريح الشعر حسب القصات الحديثة ومنع وضع أي كريمات أو زيوت على الشعر، إلى جانب فتوى تحرم على النساء استخدام الهاتف المحمول.
كما سبق وأفتى التنظيم بوجوب ختان جميع النساء حتى “يتطهرن" بالإضافة إلى فرض عدد كبير من القيود عليهن، من بينها منع ذهابهن إلى الأسواق، وتحريم سلام الأخ والأخت في الطرقات، وكذلك تحريم اعتراض المرأة على زواج زوجها من امرأة أخرى.