لا يليق بإثيوبيا أن تتحدث عن ملكيتها للأرض..
السودان تطالب إثيوبيا بالكف عن حديث احتلال الفشقة.. وتطالبها بفتح مفاوضات جادة
قال السفير علي الصادق، وزير الخارجية السوداني المكلف، إن محلية الفشقة -الواقعة بولاية القضارف شرق السودان-، أرض سودانية، وليس لها أي صلة بإثيوبيا.
أزمة الفشقة بين السودان وإثيوبيا
وطالب "الصادق" الحكومة الإثيوبية التوقف عن الإدعاءات المتعلقة باحتلال السودان لأراضي إثيوبية، لافتًا إلى أنه لا يليق بإثيوبيا أن تتحدث عن ملكيتها للأرض قبل الدخول في مفاوضات بهذا الشأن.
وبحث وزير الخارجية السوداني علي الصادق، اليوم الأحد، مع هنا تيتيه المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للقرن الأفريقي، القضايا التي تقع ضمن تفويضها، خاصة الأوضاع في منطقة آبيي -الواقعة بين السودان وجنوب السودان-، وكذلك ملف السلام في جنوب السودان، والعلاقات السودانية الإثيوبية على ضوء الخلاف بين البلدين حول سد النهضة وفى منطقة الفشقة الحدودية.
وأكد وزير الخارجية السوداني، أن حالة العلاقات بين الخرطوم وجوبا -عاصمة جنوب السودان- جيدة ومستقرة، معتبرًا ذلك عاملًا هامًا في تهدئة الأوضاع في آبيي؛ مما يبعث الآمال في التوصل لحل سلمي مُتفق عليه.
حل أزمة سد النهضة
وأوضح "الصادق" أن حل أزمة سد النهضة ستكون بتسوية الخلاف وتوضيح كافة وجهات النظر بين الأطراف الثلاثة ولا شيء غير ذلك.
وشهدت الحدود السودانية الإثيوبية، الأسبوع الماضي، اشتباكات بين القوات المسلحة بين البلدين بمنطقة الفشقة.
وأعلنت الخرطوم أواخر العام الماضي 2021، فقدانها 6 جنود فى منطقة الفشقة، واتهمت الحكومة السودانية بشكل واضح ميليشيات تابعة لإثيوبيا في الحادث.
على الجانب الآخر، أكدت أديس بابا، أنها بريئة من هذا الحادث، متهمة مُتمردي تيجراي في هذا الحادث.
وفى سياق آخر، قال الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إنه يعمل الآن على تهيئة المناخ للحوار الوطني في السودان.
وأكد "البرهان" أنه عقد اجتماعًا هامًا مع السلطات القضائية لدراسة الوضع القانوني للمحتجزين وتسريع الإجراءات الخاصة بهم، مشيرًا إلى أنه خلال يومين أو ثلاثة أيام سيتم إطلاق سراحهم.
ولفت إلى أنه وجه الأجهزة المختصة لمراجعة حالة الطوارئ والإبقاء على بعض البنود الخاصة بحالة الاقتصاد وغيره، مما يساعد على تهيئة المناخ للحوار.
وتابع: "نسمع أحاديث عن وحدة قوى الثورة ونحن سعيدون بذلك لأنه يساعد على سرعة التوافق".