رئيس التحرير
خالد مهران

هل تنجح الإمارات في ابتكار مطر صناعي؟

الإمارات
الإمارات

المزيج الخانق في دولة الإمارات العربية المتحدة من حرارة الصحراء ومحدودية هطول الأمطار يشكل خطرًا كبيرًا، إلا أن بعض الابتكارات والتطورات التكنولوجية التي تشتهر بها المنطقة يمكن استخدامها أيضًا للمساعدة في حل هذه المعضلة. 

وبحسب ما ورد لا تشهد الإمارات العربية المتحدة أكثر من 4 بوصات من الأمطار كل عام، على شكل زخات قصيرة خلال شهور الشتاء، في الفترة الأخيرة، تعمل المنطقة على تطوير حل مبتكر لمحدودية هطول الأمطار، إنشاء هطول الأمطار الخاص بها باستخدام الطائرات دون طيار!

ماهية عمل تلك التكنولوجيا؟

لفهم التكنولوجيا المذهلة في العمل هنا، من المهم فهم علم هطول الأمطار، حيث تتكون الغيوم أساسًا من قطرات ماء صغيرة بشكل فردي بحيث لا تزن ما يكفي لتسقط من السماء. يحدث هذا فقط عندما يتحدون معًا في قطرات أكبر. يكون رد الفعل هذا نادرًا كلما ارتفعت درجة حرارة الهواء؛ لذا كانت المشكلة التي تواجهها الإمارات هي كيفية التعجيل بالعملية.

لذلك، فإن الهدف من الطائرات دون طيار هو تشجيع هذا التجمع لقطرات الماء، في يوليو 2021، حيث أجريت اختبارات لمعرفة ما إذا كان هذا النهج ممكنًا. المفهوم منطقي، سوف تطير الطائرات دون طيار في السحب، بناءً على طلب من الفنيين الموجودين على الأرض، ثم تصدر نبضات كهربائية، وهذه الطاقة الكهربائية يمكن أن تؤدي إلى هطول أمطار تشتد الحاجة إليها في الإمارات!

يتم دمج هذه التقنية مع تقنية تُعرف باسم استمطار السحب، والتي تم استخدامها للتسبب في هطول الأمطار والثلوج أو منعهما على حدٍ سواء. ومع ذلك، فإن استمطار السحب مثير للجدل، لأنه يضيف عناصر مصطنعة إلى الغلاف الجوي. 

في عام 2018، على سبيل المثال، حلق علماء ولاية أيداهو الأمريكية بطائرات في السحب، وقاموا بتفريق يوديد الفضة، ونجحوا في خلق أول تساقط للثلوج من صنع الإنسان في التاريخ. ومع ذلك، كان السؤال هو ما إذا كان هذا النوع من التكنولوجيا موثوقًا بدرجة كافية ويمكن استخدامه على نطاق واسع بما يكفي، ليكون له نوع التأثير المطلوب لمعالجة نقص الأمطار "الطبيعية" في دولة الإمارات العربية المتحدة.