رئيس التحرير
خالد مهران

في خطوة قد تحفز الكثيرين للمطالبة ببحرية أمريكية أكبر

الصين تعلن دخول مدمرتين من نوع الشبح للخدمة قبل ذكرى تأسيس سلاح البحرية

صورة لمدمرة صينية
صورة لمدمرة صينية


 أعلنت بحرية جيش التحرير الشعبي الصيني للمرة الأولى عن دخول مدمرتين جديدتين  شبحيتين الخدمة في خطوة قد تدفع الولايات المتحدة إلى تعزيز قواها البحرية في مواجهة القوة المتنامية للبحرية الصينية، حسب خبراء.
 ودخلت ثاني سفينة هجومية برمائية من طراز تايب 075 وسادس مدمرة كبيرة من طراز تايب 055 الخدمة وشاركتا في تدريبات قبل الاحتفال بمرور 73 سة على تأسيس السلاح يوم السبت، حسبما قالت تقارير إعلامية رسمية صينية.
  وقال خبراء لصحيفة " غلوبال تايمز" الرسمية الصينية إن السفينتين تعكسان التطور السريع لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني ومن المتوقع أن تكتسب كلتا السفينتين القدرة القتالية بسرعة بفضل الخبرات المتراكمة مع الهياكل السابقة من نفس الطراز.
 وأجرت السفينة الهجومية البرمائية قوانغشي التي دخلت الخدمة مع بحرية جيش التحرير الشعبي الصيني سلسلة من التدريبات الأساسية. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها قوانغشي علنا بعد التكليف. وقال التقرير أنها سفينة هجومية برمائية من طراز تايب 075 تعتبر الثانية من نوعها بعد السفينة الهجومية البرمائية الأولى هاينان.
 ونقلت الصحيفة عن خبير عسكري صيني قوله إن "الصين تهدف إلى بناء بحرية للمياه الزرقاء قادرة ليس فقط على الدفاع عن السواحل ولكن أيضا على المرافقة في مياه البحر البعيدة". 
  ويمثل دخول أحدث مدمرة من طراز تايب 055 "الظهور الرسمي لمدمرة كبيرة من طراز تايب 055 بعد نانتشانغ في يناير 2020  ولاسا في مارس 2021 وداليان في أبريل 2021. 
 وقال وانغ يانغوانغ، المفوض السياسي في مركز تدريب سفن لم يكشف عنه ببحرية جيش التحرير الشعبي، في التقرير إن المهمة الرئيسية لتدريب قوانغشي هي تشكيل قدرة قتالية في أسرع وقت ممكن. 
 ويعتبر الطموح الصيني لاستشكاف المياه الزرقاء ليس مفاجئا في ضوء خطط الصين الهادفة إلى أن تكون قوة عالمية بحلول عام 2049 إن لم يكن قبل ذلك.
  وقد تحفز وتيرة بناء السفن في الصين الكثيرين في البنتاغون للمطالبة بأسطول أكبر للبحرية الأمريكية والتوسع المحتمل لبناء أحواض بناء السفن. وقد بدأت بالفعل تقارير غربية تغذي هذا الاتجاه بدعوى أن هذه المدمرات الحديثة من طراز تايب 055 تشكل تهديدا خاصا للبحرية الأمريكية، حيث تظهر من بعض النواحي على أنها مزيج هجين بين مدمرة البحرية الأمريكية دي دي جي 51 والمدمرة زوموالت الشبحية. 
 وبينما لن تقوم البحرية الأمريكية ببناء أكثر من ثلاث سفن من فئة زوموالت، ستواصل الصين بناء المزيد من تايب 055. وتشبه المدمرات الصينية الأخيرة زوموالت من حيث الهيكل الخارجي الدائري والخطوط الممزوجة لتفادي رصد الرادار على ما يبدو حسب تقارير غربية، غير أن هامش الاختلاف بين السفن الحربية الأمريكية والصينية قد يتعلق بنطاق ودقة الأسلحة على متنها وسرعات القيادة والتحكم وحساسية ودقة أنظمة الرادار.
  ونقل عن قبطان قوانغشي قوله "إنه مع دخول المزيد من تايب 075 الخدمة، ستصبح بحرية جيش التحرير الشعبي الصيني أكثر ثقة في عمليات البحر البعيدة والبرمائية، حيث تتمتع السفن بمزايا كبيرة في مهام الإنزال البرمائي".
  وقال محللون إن مثل هذه القدرات يحتمل أن تكون مطلوبة في أماكن مثل جزيرة تايوان وبحر الصين الجنوبي، وكذلك في العمليات العسكرية بخلاف الحرب، مثل عمليات الإجلاء والمساعدات الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث.
  وأضافوا إنه مع دخول المزيد من السفن القتالية الرئيسية في الخدمة، فإن قدرات القوات البحرية لجيش التحرير الشعبي على حماية السيادة الوطنية وسلامة أراضي الصين ومصالحها التنموية ستتعزز أيضا، مشيرين إلى أن الصين تهدف إلى بناء بحرية للمياه الزرقاء قادرة ليس فقط على الدفاع الساحلي ولكن أيضا على المرافقة في البحر البعيد.