باراك أوباما يهاجم وسائل التواصل الاجتماعي لهذا السب!
يرى الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما أن وسائل التواصل الاجتماعي تم تصميمها بشكل جيد لتدمير الديموقراطيات، مضيفًا أن هناك حاجة للمساءلة والرقابة الديمقراطية على هذه المنصات.
وفي حديثه بمؤتمر لمركز السياسة الإلكترونية في ستانفورد ومؤسسة أوباما يوم الخميس الماضي، قال أوباما إن العالم يمر "بلحظة مضطربة وخطيرة أخرى في التاريخ".
وأشار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بأصابع الاتهام إلى الكرملين، متهمًا روسيا باستخدام منصات التواصل الاجتماعي التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها لنشر معلومات مضللة في الفترة التي تسبق انتخابات عام 2016 في البلاد.
تصريحات باراك أوباما
وقال باراك أوباما خلال خطابه الرئيسي الذي استمر لمدة ساعة: "الناس مثل بوتين وستيف بانون في هذا الصدد، يدركون أنه ليس من الضروري أن يؤمن الناس من أجل إضعاف المؤسسات الديمقراطية".
وتابع "عليك فقط إغراق الساحة العامة للبلد بما يكفي من التصريحات السلبية، وتنشر ما يكفي من الأوساخ، وتزرع ما يكفي من تنظير المؤامرة، حتى لا يعرف المواطنون بعد الآن بماذا يؤمنون؟".
واتهم منصات التواصل الاجتماعي بأنها مصممة مع جميع الحوافز الخاطئة لمستخدميها والتي تنتهي بـ "شحن توربيني لبعض أسوأ الدوافع الإنسانية".
وقال الرئيس الأمريكي الرابع والأربعون إن "التصميم ذاته" لهذه المنصات كان يميل المستخدمين في "الاتجاه الخاطئ"، مُضيفًا أنه قد لا يكون الوقت قد فات لاتخاذ خيارات مختلفة.
ليست كل المشاكل التي نراها الآن نتيجة ثانوية حتمية لهذه التكنولوجيا الجديدة، كما أنها نتيجة اختيارات محددة للغاية اتخذتها الشركات التي أصبحت تهيمن على الإنترنت بشكل عام ومنصات التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص.
وتابع "إن حل مشكلة المعلومات المُضللة لن يعالج كل ما يزعج ديمقراطياتنا أو الدموع في نسيج عالمنا، ولكن يمكن أن يساعد في إعادة بناء الثقة والتضامن اللازمين لتقوية الديمقراطية".
وأشار أوباما أيضًا إلى قانون المساءلة والشفافية على المنصات، وهو تشريع من الحزبين يتطلب أن تفتح منصات التواصل الاجتماعي بياناتها للباحثين خارج هذه الشركات.
وقال: "أعتقد أننا يجب أن نستخدم كل أداة في حوزتنا لتأمين أعظم هدية لنا - حكومة تخرج من الشعب من أجله ومن أجل الأجيال القادمة".