«النبأ» ترصد أبشع جرائم المصريين فى شهر رمضان
يحرص الجميع خلال شهر رمضان الكريم على طاعة الله والتقرب منه بكافة الأوجه، وعلى الرغم من ذلك هناك آخرون تخلوا عن إنسانيتهم ولم يحترموا قدسية الشهر الفضيل، حتى دماء أقرب الناس إليهم، فأقدموا على ارتكاب جرائم قتل بشعة، خلال شهر الصيام.
«النبأ» أجرت إحصاءً تقريبيًا لجرائم القتل التي ارتكبت في شهر رمضان الكريم، طبقًا للبلاغات الواردة لأقسام الشرطة، حيث وصل عدد جرائم القتل في محافظات مصر على مدى شهر رمضان لأكثر من 65 حالة، فارق فيها الحياة قرابة الـ43 ضحية.
المثير للدهشة حقًا أن معظم جرائم القتل كانت بين أبناء الدم الواحد والعائلة الواحدة، حيث بلغ عددها 22 حالة، ما بين شاب يقتل زوجته وحماه، وآخر استباح دم أشقائه بسبب الميراث، وشخص يقتل زوجة شقيقه بسبب علاقة آثمة، وسيدة تقتل طفلتها بمساعدة عشيقها، وآخر يقتل زوجتيه في نهار رمضان.
وتسرد «النبأ» في السطور القادمة أهم وأبرز الجرائم التي ارتكبت خلال شهر رمضان.
رجل سبعيني
شهد أول أيام شهر رمضان جريمة قتل بشعة في محافظة الإسماعيلية، بعدما أقدم شاب على قتل زوجته و«حماه» في قرية «نفيشة»، حيث استيقظ الأهالي على مقتل جارهم السبعيني أثناء أدائه صلاة الضحى على سجادة الصلاة، ومقتل ابنته التي تركت منزل الزوجية، واتجهت إلى منزل أسرتها قبل سنوات، ولم يكن يسأل عنها زوجها، إلا أنّه ظهر فجأة وطلب منها العودة، ولكنها رفضت وطلبت الطلاق ورفعت قضية خلع ضده، فذهب إلى منزل أسرتها وتخلص منها طعنًا بالسكين في غرفتها، ثم خرج وتخلص من والدها.
معاكسة فتاة تنتهي بالدم
وفي واقعة أخرى، أنهت بائعة متجولة حياة مسجل خطر، بتسديد عدة طعنات له بسلاح أبيض في الصدر وأسفل البطن، بمعاونة شقيقتها، في منطقة ميدان «العارف بالله»، بمدينة سوهاج، في ثاني أيام شهر رمضان، انتقامًا منه لقيامه بمعاكستها هي وشقيقتها، وجرى نقل الجثة إلى مستشفى سوهاج العام، وتبينّ أنّ المجني عليه مسجل خطر، وسبق اتهامه في 24 قضية، سرقات متنوعة ومخدرات وحيازة سلاح دون ترخيص، جرى ضبط المتهمتين، اللتين اعترفتا بارتكاب الواقعة.
نهاية الحرام
وفي واحدة من أبشع الجرائم خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، أنهى شاب في العقد الثالث من العمر، حياة زوجة شقيقه العشرينية، شنقًا داخل منزلها في محافظة الشرقية، وذلك بعدما جمعتهما علاقة آثمة، وخوفه من افتضاح أمرهما، فقرر التخلص منها، حتى لا يكتشف أحد العلاقة المحرمة التي تجمع بينهما.
جثة كعبيش
جريمة بشعة استيقظ عليها أهالي منطقة «كعبيش» بالهرم، بعدما عثروا على جثة، داخل شقة مملوكة لأحد أقاربها، حيث كانت غارقة وسط بركة من الدماء، في أحد العقارات، وبجوارها طرف صناعي لشخص مبتور القدم، وتكثف مباحث الجيزة من جهودها لكشف ملابسات الحادث، وسرعة ضبط الجاني.
حداد حدائق أكتوبر
وفي مدينة حدائق أكتوبر، قام حداد، في الثلاثينيات من العمر، بقتل صاحب إحدى الشقق، بعدما استدعاه للقيام ببعض الصيانة في منزله، وخلال عمله لاحظ الحداد وجود مبلغ مالي داخل الشقة، فاعتدى على صاحب المنزل بآلة حادة، وسرق مبلغ 4800 جنيه، وتركه جثة هامدة غارقًا في دمائه وفر هاربًا، إلا أنّ الشرطة تمكنت من ضبطه واعترف بارتكابه الجريمة.
بائعة الخضار
وفي بني سويف، أنهى عامل حياة زوجته التي تعمل بائعة خضراوات، داخل منزلهما في مدينة ناصر، شمال المحافظة، بعد نشوب مشادة كلامية بينهما، استل على إثرها المتهم سلاحا أبيض «سكين مطبخ»، وسدد لها عدة طعنات، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وجرى نقل جثتها إلى مشرحة مستشفى ناصر العام، وتم ضبط الجاني الذي اعترف بارتكاب الواقعة.
الدعارة كلمة السر
أثار العثور على مؤخرة آدمية في القمامة بمنطقة حلوان، الفزع في قلوب جامعي القمامة، فأبلغوا الشرطة على الفور، والتي تمكنت من جمع أشلاء الجثة، وتبين أنّها لعامل في العقد الرابع من العمر، وأنّه مبلغ باختفائه منذ 4 أيام، وتبين أنّ صديق المجني عليه أنهى حياته وقطع جسده إلى أشلاء، وذلك لقيام المجني عليه بتهديد زوجته بفضح أمرهما وعملهما في الدعارة، بعدما مارس الرذيلة معها في منزلها، بحضور زوجها عدة مرات مقابل المال.
ضرب طفلة حتى الموت
وفي الشرقية اصطحب فريق من نيابة أبو كبير العامة، ربة منزل وشابا تربطهما علاقة؛ لأجل تمثيل جريمتهما المتهمين فيها بالاعتداء بالضرب على ابنة المتهمة (طفلة فى السادسة من عمرها) حتى فارقت الحياة، عقابًا لها على إفشاء سر علاقتهما.
وتبيّن أن الطفلة كانت قد أفشت سر العلاقة التى تجمع بين والدتها وبين الشاب المذكور، وأن الأم حين علمت بذلك ضربت الطفلة هى وعشيقها، الذى أحضر عصا خشبية (عصا مقشة) ضرب بها الطفلة حتى أحدث إصابتها التى أودت بحياتها.
جرى ضبط الأم المتهمة وعشيقها، وحُرر عن عن ذلك المحضر رقم 2465 إدارى مركز شرطة أبو كبير لسنة 2022، وبالعرض على جهات التحقيق فى مركز شرطة أبو كبير قررت انتداب فريق من الطب الشرعى لتشريح جثة الطفلة وبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها، وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية.
جهاز تتبع يكشف جريمة طريق السويس
أقدم عاطلان على قتل شاب لسرقة سيارته، حيث إن المجني عليه كان يعمل على السيارة في إحدى شركات توصيل المواطنين، وخلال قيادته السيارة بطريق السويس، شاهد المتهمين يقفان بجانب الطريق، فعرض عليهما توصيلهما لكونهما يقفان بمنطقة لا تتوافر بها وسائل مواصلات، وخلال استقلالهما السيارة بصحبته، قررا قتله لسرقة السيارة، فاعتديا عليه وأصاباه بعدة طعنات ثم تخلصا من جثته بجانب الطريق، وتوجها إلى محل إقامتهما بدار السلام في القاهرة، وأخفيا السيارة داخل جراج، تمهيدا لبيعها، إلا أن أفراد الأسرة عقب اختفاء المجني عليه، تتبعا جهاز التتبع الخاص بالسيارة "جي بي إس"، حتى اكتشفوا تخزينها داخل جراج بدار السلام، فأبلغوا قسم الشرطة، وتحفظ رجال المباحث عليها، وبدأوا في إجراء التحريات حتى تم التوصل لهوية المتهمين وضبطهما.
مذبحة الوراق
وألقت أجهزة الأمن القبض على الموظف المتهم بقتل أشقائه الاثنين وإصابة الثالث بمنطقة الوراق، ونجح رجال المباحث من خلال كمين محكم في ضبطه.
وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة تطورات جديدة في جريمة قتل موظف بالسكة الحديد لشقيقيه، حيث اتهم الأب 3 من أبنائه بتحريض شقيقهم المتهم الرئيسي على ارتكاب الجريمة بسبب خلافات بينهم على الميراث.
وأفادت التحريات أن الأب لديه 9 أبناء و7 رجال وبنتان وحدثت بينهم خلافات حول الميراث وملكية شقق المنزل الذي يقيمون به بعدما طلب منهم والدهم مساعدة شقيقهم الأصغر في بناء شقة لإتمام زواجه إلا أنهم رفضوا وحدثت بينهم خلافات انتهت بإحضار أحدهم بندقية آلية واستغل تواجد 3 من أشقائه في شقة والدهم بالطابق الأرضي وأطلق عليهم النار؛ ما أدى إلى مقتل 2 وإصابة الثالث.
وأنهى موظف حياة شقيقيه رميًا بالرصاص عقب مشاجرة بينهم بسبب الميراث وفر هاربًا بمنطقة الوراق.
وأكدت التحريات التي أجريت بقيادة اللواء مدحت فارس، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن المتهم دخل في خلاف مع شقيقيه بسبب الميراث، وتحول الأمر إلى مشاجرة أمسك خلالها المتهم بندقية الية كانت معه وأطلق منها عدة طلقات على شقيقيه فماتا في الحال.
وتواصل قوة أمنية بقيادة المقدم هاني مندور رئيس مباحث الوراق جهود ملاحقة المتهم تمهيدًا للقبض عليه، وبسؤال والد المتهم والمجني عليهما (مسن) عمره 77 سنة، أقر بحدوث مشاجرة بين أبنائه السبعة على الميراث، وخلال المشاجرة أمسك أحدهما وهو موظف بالسكة الحديد بندقية آلية وأطلق الرصاص على 3 من أشقائه النيران فقتل اثنين منهما وأصاب الثالث وفر هاربًا.
حفلة تعذيب
ولقي شاب في الثلاثينيات من عمره ويعمل حدادا، مصرعه على يد صديقه وبمساعدة 4 من أصدقائه، بعد أن استدرجه إلى منزل الأخير، بعزبة البهتيني التابعة لدائرة مركز الإسماعيلية، ومارس عليه حفلة تعذيب حتى فارق الحياة، لخلافات بينهم، ثم ألقوا به في ترعة الإسماعيلية.
وكشفت التحريات الأولية في الحادث، أن المتهم هو "أحمد.ع"، يعمل بائع فول وفلافل، ومقيم عزبة البهتيني بالإسماعيلية، استدرج صديقه "أحمد.ق"، 35 عامًا، يعمل حدادًا، مقيم منطقة الحكر بقسم ثانٍ، بمساعدة 4 من أصدقائه، وانهالوا بالضرب على الضحية حتى فارق الحياة، وتم إلقاء الجثمان في ترعة الإسماعيلية، ونجح رجال المباحث في إلقاء القبض على المتهمين الخمسة.
عامل يتخلص من زوجتيه
وارتكب أربعيني جريمة بشعة في نهار رمضان بقتله زوجتيه رميًا بالرصاص.
تلقى العميد عمرو البرعي رئيس قطاع أكتوبر إشارة من إدارة شرطة النجدة بسماع دوي إطلاق نار ووجود قتيلتين بنطاق مركز كرداسة.
تبين من التحريات أن عاملا يبلغ من العمر 44 سنة قتل زوجتيه بطلقات نارية وفر هاربا، كما تبيّن أن إحدى الزوجتين مازالت على قيد الحياة، وبنقلها إلى مستشفى زايد التخصصي لفظت أنفاسها الأخيرة داخلها متأثرة بإصابتها.
المباحث حصلت على مشاهدات للمتهم في أثناء مغادرته للمنزل في حالة ارتباك، قبل أن يستقل سيارته ويفر هاربا.
قاتل أمه في البحيرة
وشهدت قرية الرياح التابعة لسرنباي بمركز المحمودية بالبحيرة، اليوم، حادثا مأساويا، حيث أطلق شخص النار على أمه في نهار رمضان؛ بسبب خلافات بينها وبين زوجته والتي هجرت منزل الزوجية ورفعت عليه قضية خلع في المحكمة.
تلقى اللواء أحمد عرفات، مدير أمن البحيرة، بلاغا من مأمور مركز شرطة المحمودية، يفيد باتهام شخص عاطل بقتل أمه في عزبة الرياح التابعة لقرية سرنباي دائرة المركز، وبالانتقال والفحص تبين لرئيس مباحث المحمودية العثور على جثة "خضرة.ع.خ.إ"، 74 سنة، ربة منزل.
وأضافت التحريات أن مرتكب الواقعة هو ابن المجني عليها، ويدعى "خليل.م.خ"، 37 سنة، دون عمل ومقيم ذات القرية، وتمكن ضباط المباحث من القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وأرشد عن السلاح الناري المستخدم في الحادث، وهو عبارة عن بندقية خرطوش.
وبسؤال شهود الواقعة أكدوا نشوب مشادة بين المجني عليها والمتهم، تطورت إلى مشاجرة بسبب خلافات أسرية بين زوجة المتهم والمجني عليها، وقامت الزوجة بهجر منزل الزوجية ورفع دعوى خلع على زوجها المتهم.
وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة التي باشرت التحقيق.
قتل العجوز قبل أذان المغرب
شهدت قرية كفر الحاج داود التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية استمرار لموجة الحزن والفجيعة على وجوه كافة الأسر والعائلات بتجرد أحد الشباب من كافة مشاعر الإنسانية وارتكابه جريمة قتل في نهار رمضان للسيدة عجوز في نهاية العقد السابع من عمرها بقصد سرقتها قبيل أذان المغرب ولحظات الفطار مما أودى بحياتها وفر هاربا، فضلا عن تمكن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية من كشف هوية الجاني وارتباطه بجيران السيدة الضحية في أقل من 24 ساعة وهو ما لاقى استحسان أبناء القرية تحقيقا للقصاص العادل.
في المقابل أصدر المستشار محمد حسن البواب المحامي العام الأول لنيابات شرق طنطا الكلية في توجيهاته إلى رئيس نيابة مركز السنطة بفتح باب التحقيق العاجل في الحادث وسرعة استعجال التحريات الأمنية حول الواقعة واستدعاء شهود عيان والمتهم مرتكب الحادث لسماع أقوالهم.
في ذات السياق أفادت التحريات الأمنية حقيقة قتل السيدة العجوز على يد نجل شقيقة جيرانها بقرية كفر الحاج داود فى مدينة السنطة مشيرة أن المتهم قتل المجني عليها عندما شاهدته يسرق من منزلها وقت أذان المغرب مبلغًا ماليًا لشراء المخدرات.
وكشفت التحريات التى أجراها كل من اللواء ياسر عبد الحميد مدير البحث الجنائي ورئيس المباحث الجنائية العميد أحمد مبروك والرائد أحمد رمزى رئيس مباحث المركز والنقيب حسام أسامة معاون المباحث أن مشادة كلامية نشبت بين المتهم والعجوز عندما شاهدته يسرق منزلها؛ مما أثار غضب المتهم فقام بطعنها بمطواة عدة طعنات متفرقة بجسدها حتى سقطت على الأرض وفارقت الحياة.
شُكل فريق بحث جنائي برئاسة قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم تنسيقا مع إدارة البحث الجنائي بالجيزة برئاسة اللواء علاء فتحي، لكشف ملابسات الجريمة وسرعة ضبط مرتكبها لمعرفة دوافعه حول ارتكابها.
وتابعت التحريات الأمنية أن المتهم عقب قتل ربة المنزل استولى منها على الأموال وكانت حوالي 800 جنيه، والهاتف المحمول وفر هاربًا لشراء المخدرات.
كان اللواء هاني عويس مدير أمن الغربية تلقى إخطارا من اللواء مأمور قسم شرطة السنطة بالعثور على جثة سيد عجوز تبلغ من العمر 72 سنة ومقيمة بمفردها داخل منزلها.
وبالانتقال عثر عليها داخل منزلها بها جرح قطعي بالرقبة وبها طعنات بالبطن وكثفت أجهزة الأمن من جهودها لكشف غموض الحادث.
انفعالات صائم
من جانبه قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، إن انفعالات وتصرفات الصائم خلال شهر رمضان تعتمد على شقين أولهما الصائم نفسه، وهو أن الصائم مقتنع بصيامه، أم أنه يصوم مجاراة للظروف الاجتماعية المحيطة به.
وأضاف «فرويز»، أن الشق الثانى يتمثل فى الحالة النفسية والاجتماعية للصائم وهي ترتبط بالظروف المحيطة به مثل درجة حرارة المكان، حيث إن الإنسان تختلف حالته النفسية أثناء تواجده بدرجة حرارة مرتفعة عن تواجده بدرجة حرارة منخفضة، كما أن حالة الإنسان بالمناطق المزدحمة والمناطق العشوائية تختلف عن حالة الصائم بالمناطق الراقية، بالإضافة إلى أن الحالة النفسية للمدخن تختلف عن الحالة النفسية لغير المدخن وغير ذلك.
وأكد «فرويز»، أن الإيمان المرتفع والصيام عن اقتناع يجعل الأشياء الأخرى تؤثر فى نفسه مثل ارتفاع الحرارة وغيرها.
كشف الجريمة
ويقول الدكتور فتحى قناوي أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، إن المسلسلات الدرامية التى تحوى مشاهد عنف تؤثر بشكل كبير على المجتمع، ولها دور فيما يشهده من جرائم.
وأضاف، أن الشخصيات التى تجسدها الدراما والأفلام يقوم البعض بتقليدها فى الحياة العادية، ويصبح للبعض بمثابة القدوة، محذرًا من زيادة هذا التأثير، مشددًا فى الوقت ذاته على دور الإعلام فى عرض المحتوى المناسب للمشاهد ورفض غير المناسب، والقيام بدور توعوى داخل المجتمع من خطورة تعرض الأجيال الجديدة لعوامل تؤثر عليهم مستقبلًا مثل الدراما، والمسلسلات، والألعاب العنيفة.
غياب الوعي الديني
ويرى اللواء مجدي البسيوني الخبير الأمنى، أن أغلب الخلافات والمشاجرات التى تقع بين المواطنين خلال شهر رمضان الكريم سببها فى الأساس غياب الوعى الدينى وفقدان الكثير لمعانى الأخلاق، التى إذا غابت وقعت الجريمة وانتشرت المشاجرات وهو ما يحدث فى كثيرًا من الأحيان.
وتابع الخبير الأمني، أن الأزمات الاقتصادية فى أغلب الأحوال لن تكون سببا في ارتفاع نسبة الشجار والخلافات الزوجية بقدر ما هو غياب لمعدلات الوعى المجتمعى والأخلاق وضعف التربية، وغياب دور الأسرة والمدرسة فى تربية النشء، والأجيال التى يصعب تواجدها.
وأوضح الخبير الأمني، أن المشاجرات تقع فى نهار رمضان أساسها غياب التربية وانعدام الأخلاق.
من جانبه قال اللواء محمد مصطفى الخبير الأمني، إن وجود عدد من القضايا التى تخص الأسرة فى شهر رمضان سواء من مشاجرات أو حتى خلافات زوجية تقود إلى الجرائم، سببها الأساسى غياب الوعى الأسري، والقدرة على تحمل كافة الصعوبات التى تواجه الأسرة، نتيجة لضغوط العمل أو الضغوط الأسرية.
وأوضح الخبير الأمنى، أن غياب الحكمة فى اختيار الأدوات والطرق فى التعامل بين الأزواج، وزيادة الاحتياجات المالية، يعتبران من الأسباب الرئيسية فى زيادة المشاكل الزوجية، لكن فى الأساس يعتبر غياب الوعى الاجتماعى والدينى هما أعمدة هذه الحوادث والتى بدأت تظهر على الساحة المصرية.