كشفتها أوراق القضية رقم 9253..
تفاصيل أبشع جريمة قتل أعلى كوبرى قصر النيل
أبشع جريمة قتل أعلى كوبرى قصر النيل كشفتها أوراق القضية رقم 9253 جنايات قصر النيل، حيث قامت سيدة تبلغ من العمر 30 عاما، بالإقدام على قتل طفلتها الرضيعة البالغة من العمر عشرة أشهر، بالقائها من أعلى كوبرى قصر النيل، ثم شرعت في قتل طفلتها الكبرى البالغة ثمانية سنوات، بأن حملتها لالقائها في مياه نهر النيل من نفس المكان، الا إنه اوقف أثر جريمتها بسبب لا دخل لإرادتها فيه، وهو مقاومة المجنى عليها، وقيام شاب بمنعها من اتمام جريمتها.
أبشع جريمة قتل أعلى كوبرى قصر النيل
قرر شاب يدعى محمد عمر عبد الحفيظ 16 عام طالب فى تحقيقات ابشع جريمة قتل أعلى كوبرى قصر النيل إنه اثناء تواجده أعلى كوبرى قصر النيل، واثناء سيره تلاحظ له وجود سيدة تحمل طفلة رضيعة وبرفقتها آخرى صغيرة، فأستوقفه الأمر، وبعد مرور نصف ساعة تلاحظ له تركيز السيدة فى النظر إليه، فقام بمتابعتها وفوجئ إنه ا تقوم بالقاء رضيعتها، وسمع صوت ارتطام داخل المياه، ثم فوجئ بإنه ا بعد سقوط رضيعتها تحاول القاء طفلتها الأخرى البالغة من العمر ثمانيه سنوات، فتمسكت بالسور الحديدى بكوبرى قصر النيل، واستغاثت الطفلة بالمارة، فتوجه إليهما وقام بأنتزاع الطفلة من يديا أمها، ثم فوجئ بالسيدة ذاتها تقوم بالقاء حقيبتها في النيل، وتحاول القاء نفسها من أعلى كوبرى قصر النيل، فقام بمنعها بمساعدة المارة، ثم اغمى على السيدة وتم التحفظ عليها لحين حضور رجال شرطة قسم النيل.
تحريات قصر النيل
دلت تحريات الرائد إسلام عز معاون مباحث قسم شرطة قصر النيل فى واقعة أبشع جريمة قتل أعلى كوبرى قصر النيل، إنه على أثر مرور المتهمة بضائقة مالية نتيجه طلاقها وعدم قدرتها على الإنفاق على طفلتيها، عقدت العزم على إرتكاب ذلك الجرم بإنهاء حياتهما قتلا بالقاءهما من أعلى كوبرى قصر النيل، ليقضيا غرقا ثم تتبع ذلك بالقاء نفسها منتحرة بذات الطريقة، فاصطحبتهما من مسقط رأسهما بمحافظة الدقهلية، وتوجهوا لمسرح الواقعة أعلى كوبرى قصر النيل، ونفاذا لمخططها ألقت بأصغرهما، والتي كانت تحملها لحداثة عمرها، إذ لم تكمل عامها الأول من العمر موقنة بوفاتها فأودت بحياتها غرقا، وشرعت في قتل الثانية بأن جذبتها لإلقائها، إلا أن الأخيرة تمسكت بالحياة متشبثة بالسور الحديدى لكوبرى قصر النيل مستغيثة بالمارة، فتمكن الشاب محمد عمر عبد الحفيظ من نجدتها فحاولت الأم الانتحار بالقفز من أعلى كوبرى قصر النيل، بيد أن المارة منعوها من ذلك، وتم ضبطها بمسرح الواقعة.
الإنقاذ النهرى
فى اليوم التالى لواقعة أبشع جريمة قتل أعلى كوبرى قصر النيل، تم استخراج جثة الطفلة الرضيعة بمعرفة الإنقاذ النهرى، بناء على بلاغ من محمد احمد مرسي فرد أمن بمشروع ممشى أهل مصر بكورنيش النيل أمام وزارة الخارجية، حيث فوجئ بجثة الطفلة الرضيعة أسفل كوبرى 15 مايو، فأعتقد فى البداية أنها عروسة لعبة، وعندما تيقن أنها جثة طفلة رضيعة، قام بإبلاغ النجدة، وحضرت المسطحات المائية، وتم أنتشال الجثة من المياه.
أقوال الطفلة
قررت الطفلة ذو الثمانية سنوات بتحقيقات النيابة العامة فى واقعة أبشع جريمة قتل أعلى كوبرى قصر النيل، ان والدتها المتهمة اصطحبتها وشقيقتها الطفلة الرضيعة من بلقاس الدقهلية على أساس إنه ا ستقوم بشراء ملابس لهما، ثم فوجئت باصطحابهما إلى محطة القطار، وبمجرد وصولهم إلى محطة مصر، توجهوا بتاكسى إلى كوبرى قصر النيل، وأضافت أن والدتها قامت بالقاء شقيقتها الرضيعة بنهر النيل، وشرعت فى القائها إلا إنه ا تشبثت بسور الكوبرى مما حال دون ذلك، بعد تدخل الشاب محمد عمر عبد الحفيظ.
أعترافات الام
اعترفت المتهمة الهام عادل صبرى بتحقيقات النيابة العامة فى واقعة أبشع جريمة قتل أعلى كوبرى قصر النيل، أنها تزوجت ثلاث مرات اولهما وهى تبلغ من العمر 19 عاما، ولم ترزق بأطفال طوال الزيجتين الأولى والثانية، ثم تزوجت الزيجة الثالثة من إبراهيم إبراهيم الأغا عام 2012 تقريبًا، ورزقت منه بطفلتها أمارة عام 2013 وكان يقيمان هى وزوجها بدمياط، ثم حدثت مشاكل مادية وانتقلت للعيش مع والدها بمدينة بلقاس الدقهلية، ولم يكن يدفع زوجها لوالدها الإيجار، وكان يطلب من والدها أموال ليستطيع الصرف على أسرته، وحدثت مشاكل كثيرة، واثناء حملها فى الشهر الرابع بالطفلة المتوفاة قام زوجها بتطليقها، ولم تكن تمتلك مصاريف الحياة.
واضافت المتهمة أن طليقها كان لا يقوم بالصرف عليهم، وأصيبت نفسيتها جدًا ولم تستطيع تحمل تلك المعيشة، وفي الشهور الأخيرة بدأ يروادها فكرة قتل بناتها، ثم الانتحار لإنهاء تلك المعاناة ويوم الواقعة قامت بأقتراض 400 جنيه من والدها، بحجه إحضار ملابس لأطفالها، وذهبت لمدينة شربين ففوجئت ان المبلغ المالى لا يكفى لشراء ملابس أطفالها، فاستقلت القطار وهي تشعر باليأس، وقررت أن تذهب إلى مكان بعيد لتنفذ ما انتوته، بقتل اطفالها ثم تنتحر حتى تتخلص من تلك المعاناة، وبالفعل قامت باستقلال القطار المتجه إلى محطة مصر، وبمجرد وصولها إلى القاهرة استقلت سيارة تاكسى، واتجهت إلى أعلى كوبرى قصر النيل، وقامت بالسير أعلى كوبرى قصر النيل، وعندما تأكدت من عدم وجود أحد حولها، قامت بالقاء طفلتها الرضيعة، ثم قامت بحمل الطفلة الكبرى لالقائها في مياه النيل، فخافت الطفلة وصرخت فتركتها، ثم قامت بالقاء حقيبتها في المياه وحاولت القفز من أعلى كوبرى قصر النيل، إلى أن قام الشاب بسحبها، وسقطت على الأرض وأغمى عليها.
وأوضحت المتهمة أنها حاولت الانتحار عام 2010 مرتين بالقاء نفسها فى مياه رأس البر، إلا أن الأهالى قاموا بإنقاذها، ولم يحرر محضر بتلك الوقائع، وأشارت أنه تم طلاقها من زوجها أثناء حملها بالشهر الرابع، وزوجها لم يكن يعلم أنها حامل فقام بالتشكيك في نسب الطفلة، ثم قام بتسجيلها واعترف بها ولم يقم بردها مرة أخرى، ثم حاول منذ اسبوع ردها، إلا إنه ا كانت تمر بأزمة نفسية سيئة منذ حوالى ستة أشهر، ورفضت العودة، واضافت ان والداها كان يقوم بالضغط عليها دائمًا لعرضها على اطباء نفسيين.
فحص الكاميرات
بفحص الكاميرات الموجودة على كوبري قصر النيل وتحديدًا بالإتجاه القادم من الجيزة، تبين أن المتهمة كانت فى اتجاه فندق سميراميس أعلى كوبرى قصر النيل، حاملة على كتفها الأيسر طفلتها الرضيعة وفى اليد اليمنى حقيبه يد خاصة بها، وتسير بجوارها طفلتها الثانية البالغة ثمانية أعوام، وذلك قبل قيامها بواقعة القاء طفلتها من أعلى كوبرى قصر النيل.
الصفة التشريحية
ثبت بتقرير الصفة التشريحية لجثمان الطفلة الرضيعة، أن سبب الوفاة إسفكسيا الغرق نتيجة دخول الماء إلى المجارى الهوائية والتنفسية، وحدوث فشل تنفس مع توقف القلب، وثبت بتقرير الإدارة المركزية للمعامل الطبية أن البصمة الوراثية للطفلة الرضيعة اشتركت فى إحدى شقيها مع البصمة الوراثية للمتهمة، واشتركت في شقها الآخر مع البصمة الوراثية للأب إبراهيم إبراهيم الأغا مما يؤكد ان الطفلة الرضيعة هى كريمتهما.
المجلس الإقليمى للصحة النفسية بالقاهرة
ثبت بتقرير المجلس الإقليمى للصحة النفسية بالقاهرة، أن المتهمة إلهام عادل صابر لا يوجد لديها وقت ارتكاب الواقعة اي أعراض دالة على وجود اضطراب نفسى أو عقلى، يفقدها أو ينقصها الإدراك أو التمييز أو الإختيار بين الثواب والخطأ، وقت ارتكابها الواقعة مما يجعلها مسئولة عن أفعالها.