حدادًا على أرواح شهداء الوطن الأبرار
حدادًا على أرواح شهداء الوطن.. إلغاء الاحفتالات بالعيد القومي لدمياط
قامت الدكتورة منال عوض محافظ دمياط، يرافقها اللواء حسام بدره مساعد وزير الداخلية مدير أمن دمياط، بوضع إكليل الزهور على النصب التذكارى للشهداء، فى العيد القومى للمحافظة، تخليدًا لذكرى انتصار شعب دمياط فى التصدى لجيوش الاحتلال وجلاؤهم عن المحافظة فى الثامن من مايو عام 1250م.
جاء ذلك بمشاركة إسلام إبراهيم نائب محافظ دمياط واللواء محمد همام سكرتير عام المحافظة واللواء مجدى الوصيف السكرتير العام المساعد، والعقيد علاء محلب وكيل إدارة الأمن الوطنى، حيث تم عزف الموسيقى العسكرية للسلام الجمهورى وسلام الشهيد.
وأكدت محافظ دمياط، أنه تم الغاء فعاليات الاحتفالات بالعيد القومى واقتصارها على افتتاح عدد من المشروعات وذلك حدادًا على أرواح شهداء الوطن الأبرار الذين استشهدوا امس خلال عملية احباط محاولة هجوم ارهابى على إحدى نقاط رفع المياه غرب سيناء، كما أكدت أن أبناء مصر قدموا بطولات عظيمة سُطرت بأحرف من نور فى تاريخ الوطن، مشيدة بالدور الذى يقدمه رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل لدحر الإرهاب وحفظ استقرار الوطن.
وأشارت محافظ دمياط أن المحافظة حريصة كل الحرص على استكمال مسيرة التنمية الشاملة التى شهدتها دمياط خلال الآونة الأخيرة تحت القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى، داعية أبناء دمياط إلى بذل المزيد من الجهود وتحقيق التكاتف بين الجميع للنهوض بهذه المحافظة العريقة.
العيد القومى لدمياط
تحتفل محافظة دمياط في الثامن من مايو كل عام، بالعيد القومى للمحافظة، تخليدا لذكرى انتصار الشعب المصري على الصليبيين، وجلاء الحملة الصليبية السابعة عن البلاد، بقياده لويس التاسع ملك فرنسا عام 1250.
الحملة الصليبية السابعة كانت بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا الملقب بـ(سان لويس) أو القديس لويس، حيث دخل إلي دمياط عن طريق البوغاز البحرى وسيطر علي برج السلسلة بعد قتل الحامية من جنود الأيوبيين، ثم بعد ذلك احتل المدينة وواصل توغله عبر نهر النيل وعسكر جنوده في جديله قرب المنصورة، ثم بعد ذلك اصطدم بجيش الأيوبيين وانهزم علي يد بيبرس البندقداري أحد قادة جيش نجم الدين أيوب آخر ملوك الدولة الأيوبية في مصر، والذي كان قد توفي أثناء المعركة وأخفت شجر الدر زوجته خبر وفاته حتي لا تهبط الروح المعنوية للجنود، وعادت فلول الصليبين إلى دمياط، وأثناء طريق العودة مرض الملك لويس فتوقف عند قريه منيه عبد الله أو ميت الخولي عبد الله حاليا والتي كانت تتبع فارسكور في ذلك الوقت، وهنا أجهز عليه الفلاحون والبسطاء، وحاصروا جيش الفرنجة بالشوم والعصا فخاف عليه جنوده واستسلموا وتم حصار الملك ووقع في الأسر حتي سلمه أهالي ميت الخولي لجيش المسلمين بقياده توران شاه بن نجم الدين أيوب.
لم تكن الحملة الصليبية السابعة هي الأولى على دمياط، حيث سبقتها الحملة الصليبية الخامسة بقياده حنا دي براين ملك بيت المقدس، حيث أغار على دمياط واحتلها ومكث بها 22 شهرا، وكان ذلك في عام 1219حتي عام 1221م، وأقام بدمياط دارا لصناعة العملة .
تم جلاء لويس التاسع عن دمياط بعد دفع فدية من الدنانير الذهبية، ثم بعد ذلك قام بحمله أخرى على الشرق ولكن غير وجهته إلى تونس وتوفي هناك بعد أن اشتد عليه المرض.