الدنيا مقلوبة بإدفو.. سر إصابة مستريح المواشى ومقتل ذراعه الأيمن في أسوان
يعيش أبناء مركز إدفو شمال أسوان، حاليًا لحظات مرعبة، بعد مقتل شاب وإصابة آخر بطلقات نارية على يد أحد الخارجين عن القانون المجهولين داخل المركز، فى ظروف غامضة، مما آثار ذلك حالة من الرعب والذعر فى نفوس المواطنين.
إطلاق نيران على «مستريح المواشى» ومقتل ذراعه الأيمن
تلقى اللواء هيثم كيلانى مدير المباحث الجنائية بأسوان، إخطارًا من الرائد أحمد صابر، رئيس مباحث مركز إدفو، مفاده مصرع شخص وإصابة آخر إثر طلقات نارية من قبل أحد الخارجين عن القانون داخل قرية الغنيمية بدائرة المركز.
على الفور كلف «الكيلانى»، بانتقال رئيس المباحث ومعاونيه، إلى مسرح الواقعة، للوقوف على سر ملابسات «نزيف الدم»، وبالمعاينة الأولية تبين أنه نشب خلاف بين أحد الأشخاص المُسلحة ضد «مستريح المواشى» داخل قرية الغنيمية، و«ذراعه الأيمن»، أثناء سيرهما بالطريق الغربى ناحية منطقة جبانة القرية المذكورة سلفًا.
وتطور الأمر، بعدما أقدم الجانى بتوجيه وابلًا من الأعيرة النارية ضد «مستريح المواشى» ومعاونه، مما أدى إلى إصابة الأول يدعى «عيد.السايح. م» بينما توفى الأخير يدعى «عبيد.ح.س» 23 سنة، الذى كان يعتبر بمثابة الذراع الأيمن لـ«مستريح المواشى» ويبدو جاء ذلك نتيجة عدم الوصول إلى نتيجة تُخمد نيران الغضب فى ألسنة الحوار المُشتعل فيما بينهما.
إدفو مقلوبة.. سيناريو الموت بالرصاص يثير الرعب بين المواطنين
وعقب نجاة «مستريح المواشى» من الموت المحقق ونقله إلى المستشفى الجامعى، ووفاة «ذراعه الأيمن» بعد إصابته بطلقات نارية ونقله إلى المشرحة العمومية فى مركز إدفو، الدنيا انقلبت ولم تقعد، وبدأت حالة من الغضب والخوف تتسلل داخل نفوس أبناء أحد أكبر المراكز فى المحافظة نظرًا لعدم وجود تفاصيل تشير إلى طبيعة الحوار الذى دار بينهما، خشية أن يتكرر ذات السيناريو فى قري ومناطق آخرى، ويتحول المركز المشتهر بالهدوء إلى ساحة دماء، لو تبين عدم وفاء «المستريحين» بوعودهم المالية مع العملاء.
«الوعدة» كلمة السر.. رواية منتشرة بقوة بين المواطنين حول حقيقة «نزيف الدم»
وترددت رواية بين أبناء قرية «الغنيمية»، تشير إلى أن «السر» وراء حدوث تلك الواقعة الدموية سببها تأخر تسليم أموال «الوعدة» للجانى لمدة أكبر من المتفق فيما بينهما، بالإضافة إلى وجود تراكم متأخرات مالية مع قطاع كبير من العملاء تجاوزت عشرات ملايين الجنيهات، الأمر أصاب الجانى بالاحباط والشعور باليأس وشعوره أنه سقط ضحية ضمن حلقات مسلسل «نصب»، فارتكب الواقعة المذكورة سلفًا، لكن سطور تلك الرواية المشاعة بين الأهالى حتى الآن لم تحسم صحتها من عدمة.
وتنتشر حاليًا تساؤلات لم تتوقف تكاد «تزلزل» نفوس العملاء حول سر مصيرهم مع «مستريح المواشى» بعد إصابته وإقامته داخل المستشفى الجامعى ما بين اللحظات الحرجة، هل سوف يحصلون على أموالهم المتفق عليها عقب خروجه وتعافيه أم تتبخر كفاح السنين لديهم حال «لاقدر الله» خروج السر الألهى، علاوة على عدم وجود شخصية آخرى مقربة لـ«مستريح المواشى» يكون بديلًا لرد الأموال لانقاذ الابرياء من لعنة سداد الدين أو التهديد بالسجن.