تدريبات عسكرية واسعة النطاق حول الجزيرة
هل يقترب الجيش الصيني من إعادة توحيد تايوان؟
أجرى الجيش الصيني مؤخرا تدريبات مشتركة واسعة النطاق حول جانبي جزيرة تايوان، في خطوة-كما رآها خبراء- أظهرت وعززت الاستعداد القتالي للجيش الصيني بشأن تايوان، وأرسلت تحذيرا قويا للقوى الانفصالية والقوى الخارجية بما في ذلك الولايات المتحدة واليابان.
وقالت صحيفة غلوبال تايمز الصينية في تقرير لها نقلا عن محللين إن الجيش الصيني من خلال حاملة طائرات قوية نشرها شرق الجزيرة، إلى جانب عدد كبير من أنواع مختلفة من الطائرات الحربية والسفن الحربية الأخرى والصواريخ التقليدية غرب الجزيرة، أجرى بروفة جزئية قوية على ما أسمته عملية "إعادة توحيد محتملة بالقوة للجزيرة"، و"تحييد الإمكانات العسكرية للقوى الانفصالية في الجزيرة، وقطع التدخل العسكري المحتمل من دول مثل الولايات المتحدة واليابان".
و ذكرت صحيفة جيش التحرير الشعبى الصيني، الصحيفة الرسمية للجيش الصيني، إن قيادة المسرح الشرقي نظمت التدريبات بمشاركة قوات بحرية وجوية وقوات تابعة لقوة الصواريخ وقوات أخرى في المياه الواقعة شرق وجنوب غرب جزيرة تايوان من الجمعة إلى الأحد لتعزيز الجاهزية القتالية والقدرات العملياتية المشتركة لمختلف أسلحة وأفرع القوات المسلحة الصينية.
ونقلت صحيفة غلوبال تايمز يوم الاثنين عن سونغ تشونغ بينغ وهو خبير ومعلق عسكري إنه من خلال وضع مجموعة حاملة الطائرات لياونينغ شرق تايوان، فإن جيش التحرير الشعبي لن يقطع فقط التعزيزات المحتملة من قوات التدخل الأجنبي، بل يمكنه أن يشن أيضا هجمات على القواعد العسكرية شرق جزيرة تايوان، ويعترض أي محاولات هروب قد تقوم بها القوى الانفصالية.
وأضاف سونغ إن الصواريخ التقليدية، التي يتم تشغيلها على الأرجح بواسطة قوة الصواريخ، يمكنها القضاء بشكل فعال على المنشآت العسكرية الرئيسية في جميع أنحاء تايوان، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي وأنظمة الرادار ومواقع الصواريخ والمطارات والموانئ البحرية والقواعد الأخرى. وأوضح أنه يمكن أيضا استخدام بعض أنواع الصواريخ لردع ومنع وصول السفن الحربية الأجنبية إلى المنطقة.
وتدير قوة الصواريخ الصينية عددا من الصواريخ التقليدية القوية قصيرة إلى متوسطة المدى، أبرزها صاروخ دي أف-17 الأسرع من الصوت، وصاروخ كروز الأسرع من الصوت دي أف-100 ويطلق على الصواريخ البالستية المضادة للسفن دي أف-21دي ودي أف-26 اسم "قاتلة حاملات الطائرات" بسبب قدرتها على إصابة الأهداف البحرية المتحركة.
تأتي التدريبات وسط تقارير عن عمل مجموعة حاملة الطائرات أبراهام لنكولن التابعة للبحرية الأمريكية بالقرب من المنطقة في بحر الفلبين ومحاولات استطلاع عن قرب تقوم بها حاملة الطائرات إيزومو التابعة لقوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية. وقد ركزت تدريبات الجيش الصيني على سيناريوهات قتالية واقعية، وفقا للمحللين