تصدير شحنة من الغاز المُسال إلى ليتوانيا
نقلت بعض المصادر عن وزارة البترول، أنه تم تصدير شحنة من الغاز المسال من مصنع إسالة الغاز الموجود بدمياط، وذلك في بداية الأسبوع الجاري، وكانت متجهة إلى دولة ليتوانيا في أقصى شمال أوروبا.
وبحسب المصادر التي ذكرت ذلك للمواقع والصحف، فإن حجم الشحنة يبلغ حوالي 160 ألف متر مكعب غاز مسال.
وكان تقرير تطورات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين خلال الربع الرابع لعام2021 لمنظمة أوابك، قد كشف أن النمو الأكبر في حجم صادرات الدول العربية خلال الربع الرابع من عام 2021، جاء من جمهورية مصر العربية التي قامت بتصـدير نحو 2.1 مليون طن خلال هذا الربع.
النمو المستمر في صادرات الغاز المسال
ويعود هذا النمو المستمر في حجم الصادرات إلى إعادة تشغيل مجمع الإسـالة في دمياط في شهر فبراير مطلع 2021 والذي تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 5 ملايين طن / السنة، بعد أن كان متوقفًا عن التشغيل لنحو 8 سنوات، بجانب استمرار تشغيل مجمع " إدكو " الذي تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 7.2 مليون طن / السنة، حيث مصر نجحت في تشغيل كلا المجمعين خلال الربع الرابع بكامل طاقتهما التصميمية البالغة 1.6 مليار قدم مكعب / اليوم مسـتغلة الفائض عن الاستهلاك المحلي بسبب تراجع الطلب على الكهرباء في فصل الشتاء، ومستفيدة من ارتفاع الأسعار الفورية في الأسواق العالمية.
6.5 مليون طن صادرات الغاز
وبلغت صادرات الغاز الطبيعي المسال من كلا المجمعين خلال عام 2021 نحو 6.5 مليون طن مقابل 1.5 مليون طن عام 2020، بنسبة نمو سنوية بلغت نحو 385 %، وهي نسبة النمو الأعلى عالميًا مقارنة بباقي الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال خلال عام 2021، كما أنه أعلى رقم للصادرات تحققه مصر منذ عام 2011، لتؤكد بذلك على أهميتها ودورها الرئيسي في السوق العالمي للغاز الطبيعي المسال.
كان بدأ بناء المصنع في مارس 2002، وفي نوفمبر 2004 بدأ الإنتاج، ثم في يناير 2005 شهد تصدير أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال متجهة إلى إسبانيا، حسب الموقع الرسمي لشركة يونيون فينوسا التي تدير المصنع.
ويقع المصنع على ساحل البحر المتوسط في مدينة دمياط وعلى بعد 60 كيلومتر شمال بورسعيد، وكونه قريبًا من قناة السويس يجعله هذا جاذبًا جدًا لخدمات سوق الغاز في أوروبا وأمريكا والشرق الأقصى.
ويعمل المصنع في تسييل الغاز الطبيعي أي أنه يحول الغاز الطبيعي المستخرج من الحقول إلى غاز مسال يمكن نقله وتصديره إلى الخارج، ولدى المصنع وحدتي تسييل.
وتبلغ السعة الأسمية لمعدل معالجة التسييل 7.56 مليار متر مكعب سنويًا (ما يعادل 5.5 مليون طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال)، بكفاءة تتجاوز 90%، وهو ما يعادل توفر 6.8 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا يمكن تسويقه على أنه غاز طبيعي مسال.
وذكرت الشركة أن الغاز الطبيعي المسال يخزن في خزانين بسعة 150 ألف متر مكعب، عند ضغط أعلى قليلًا من الضغط الجوي ودرجة حرارة -160 درجة مئوية.