رئيس التحرير
خالد مهران

محافظ دمياط توجه بسرعة الانتهاء من أعمال فتح ورصف شارع 34

محافظ دمياط
محافظ دمياط

قامت الدكتورة منال عوض محافظ دمياط، اليوم الثلاثاء، بزيارة مدينة رأس البر، تابعت خلالها الأعمال الجارية لفتح ورصف شارع ٣٤.

وذكرت "المحافظ" أنه تمت إزالة كافة التعديات من الشارع وفتحه كمحور يربط بين منطقة اللسان وشارع صف ٤ وصولا إلى شارع النيل ما يساهم في تخفيف الضغط عن المناطق المحيطة، مؤكدة على سرعة الانتهاء من تلك الأعمال وتنفيذها بالمواصفات المطلوبة.

ومن المعروف أن رأس البر هي مدينة مصرية تتبع محافظة دمياط، وتشكل شبه مثلث من اليابسة يطل ضلعه الشرقي على نهر النيل والغربي على البحر المتوسط وقاعدته على القناة الملاحية لميناء دمياط، ويلتقي عند قمته مياه المتوسط المالحة بمياه نهر النيل العذبة. 

ويتسم مناخ المدينة باعتدال الجو وجفافه، فيما يمتاز تخطيطها العمراني بالأناقة والتنظيم، فضلًا عن كثرة الحدائق والأشجار

التاريخ والمعالم

عرفت المدينة قديمًا قبل الفتح العربي باسم «جيزة دمياط»، أي «ناحية دمياط»، وعندما زارها المقريزي سماها «مرج البحرين». واكتسب اسمها الحالي «رأس البر» بسبب موقعها على خريطة مصر حيث تعد أول مدينة مصرية تطل على ساحل البحر المتوسط، وتشكل أراضيها لسانًا من اليابسة داخل الماء. 

تعود نشأة المدينة إلى عام 1823، حين كان مشايخ الطرق الصوفية وأتباعهم بدمياط يسيرون نحو الشمال مع النيل للاحتفال بمولد «الشيخ الجربي» بمنطقة الجربي جنوب رأس البر. وتردد التجار على رأس البر قديمًا لمقابلة سفنهم العائدة من رحلاتها التجارية، وأخذت المدينة تكبر يومًا بعد يوم، إلى أن أصبحت في جمال شواطئها وهدوء مقامها تنافس المصايف المصرية الشهيرة على ساحل المتوسط، وظلت المدينة مصيفًا لكثير من مشاهير السياسة والفن في مصر قبل ثورة يوليو 1952 وبعدها، ومن أبرز هؤلاء المطربة أم كلثوم، والموسيقار محمد عبد الوهاب، والعديد من الوزراء.

تشتهر المدينة حاليًا بكونها مصيف الطبقة الوسطى من المصريين نتيجة لأسعار الإقامة بها التي تعد في متناول أيديهم. 

وتمتاز المدينة بوجود عدد من المزارات الجميلة، من أهمها منطقة اللسان، وفنار رأس البر التي شيدت عند شاطئ البحر المتوسط لترشد السفن ليلًا، والتي شهدت المنطقة المحيطة بها تطويرا جعلها مزارًا مهمًا، ومنطقة الجربي التي كانت تشهد قديمًا الاحتفالات بمولد سيدي الجربي، وكورنيش النيل.

العشش

العشش هو الاسم الدارج بين أهالي المدينة والذي يطلق على المنازل المصيفية، ويعود أصل تلك التسمية إلى الوقت الذي بدأت تدب فيه الحياة بالمدينة، بعدما اعتادت بعض الأسر المصرية من قاطني مدن الدلتا الخروج للتنزه في مراكب شراعية في النيل خلال فصل الصيف، وصولا إلى الشاطئ النهري للمدينة وهناك أقاموا أكواخا بدائية من البوص ليقيموا فيها بعض الوقت، وهو ما اصطلح على تسميته «العشش»، والتي تحولت فيما بعد إلى مبان أسمنتية، وفيلات فاخرة.

قامت السلطات المصرية بوضع أول خريطة هندسية للمدينة في عام 1902 تظهر فيها مواقع العشش وأرقامها والأسواق وغيرها، كما تمت إضاءة شوارعها بالفوانيس. مما ساهم في بقاء المدينة حتى وقتنا الحاضر في مظهر حضاري ومنظم بعيدًا عن العشوائيات.