الانخفاض تغيير بسيط..
خاص.. خبير اقتصادي يكشف موعد وصول سعر الدولار لـ20 جنيهًا
شهد سعر الدولار في البنوك انخفاضًا ملحوظًا، بقيمة 20 قرشًا خلال اليومين الماضيين، ليصل إلى 18.28 جنيهًا للشراء، و18.34 جنيهًا للبيع، وفقًا للبنك الأهلي المصري.
وقال الدكتور إيهاب الدسوقي، أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، إن انخفاض سعر الدولار بقيمة 20 قرشًا، هو تغيير بسيط، لا يوحي بأن الدولار يأخذ منحني الانخفاض الفترة القادمة.
لا يوجد سبب جوهري
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن ما يحدث في مصر وفي العالم نتيجة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، ستدفع الدولار في البنوك الارتفاع مرة أخري خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأشار «الدسوقي»، إلى أن انخفاض الدولار خلال الفترة الماضية جاء نتيجة وجود مرونة في سعر الصرف، ولا يوجد سبب جوهري، قائلًا: «الـ20 قرش لا تعد انخفاضًا بالنسبة لسعر الدولار أمام الجنيه».
وتوقع أستاذ الاقتصاد، ارتفاع سعر الدولار في البنوك ليصل إلى 20 جنيهًا، خلال الشهرين أو 3 أشهر القادمين.
وجاء ذلك بعد أيام قليلة من قرار البنك الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة، حيث تم رفعها على الدولار بمقدار نصف نقطة مئوية، بعد ساعات قليلة من ارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات لأعلى مستوياته منذ نوفمبر 2018 عند 2.991%.
وأشار البنك المركزي الأمريكي، إلى البدء في تقليص الميزانية العمومية في أول يونيو، مشيرًا إلى أن خفض الميزانية سيبدأ بـ47.5 مليار دولار شهريًا.
ارتفاع أسعار الفائدة
وتوقع عدد من خبراء الاقتصاد، أن تقوم لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي باتخاذ قرار عاجل بشأن سعر الفائدة الحالي والذي يتجه نحو الزيادة بنسبة تقدر من 0.5% إلى 1%؛ لكبح جماح التضخم الخارجي والداخلي؛ الذي نتج عن الحرب الروسية الأوكرانية.
وكان البنك المركزي المصري قرر يوم 21 مارس الماضي رفع أسعار الفائدة بنسبة 1% بشكل مفاجئ وذلك في اجتماع استثنائي للجنة السياسة النقدية، ليسجل سعر الفائدة 9.25% على الإيداع و10.25% على الإقراض.
كما وافق في نفس اليوم لبنكي الأهلي ومصر على إصدار شهادة مرتفعة العائد 18% سنويا لمدة عام ويصرف عائدها شهريا التي جمعت أرصدة تقترب من 700 مليار جنيه حتى الآن بهدف السيطرة على الضغوط التضخمية المستوردة بسبب اضطرابات سلاسل الإمداد عالميًا.