تفاصيل الهجوم الإسرائيلي على جنازة شيرين أبو عاقلة
هاجمت القوات الإسرائيلية حشدًا من المشيعين يحملون نعش شيرين أبو عاقلة الصحفية التابعة لشبكة قنوات الجزيرة والتي قُتلت بالرصاص أثناء تغطيته غارة في الضفة الغربية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ونقل جثمان شيرين أبو عقله من بلدة جنين، حيث قتلتها القوات الإسرائيلية حسب شهود عيان، إلى القدس عبر نابلس ورام الله، في موكب قبل جنازتها في البلدة القديمة في القدس الشرقية.
لكن بينما كان المشيعون يحملون الأعلام الفلسطينية ينقلون نعش شيرين أبو عاقلة الصحفية الفلسطينية الأمريكية من مستشفى سانت لويس الفرنسي في حي الشيخ جراح، تعرضوا لهجوم من قبل قوات الأمن الإسرائيلية.
وأظهرت لقطات نشرتها شبكات إعلامية وعبر الإنترنت ضباطًا إسرائيليين مدرعين ينزلون على من ينقلون النعش بالهراوات، قبل أن يضربوا ويركلوا عددًا من المعزين. كما وردت أنباء عن استخدام قنابل صوتية.
تفاصيل الهجوم
وكان من بين الذين فروا من المكان أطفال ونساء، بينما حاول أعضاء آخرون في موكب شيرين أبو عقلة حراسة تابوتها، الذي يبدو أنه كان على وشك السقوط على الأرض في بعض النقاط، حيث حضر آلاف الفلسطينيين الجنازة قبل دفنها في مقبرة بروتستانتية يوم الجمعة.
شهدت الأيام الأخيرة موجة حزن متدفقة من جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية والعالم العربي الأوسع، حيث كانت أبو عقله مراسلًا يحظى باحترام واسع، فقد أمضى أكثر من 20 عامًا في تغطية حقائق الحياة القاسية في ظل الحكم العسكري الإسرائيلي.
وقالت قناة الجزيرة التي تتخذ من قطر مقرا لها إن القوات الإسرائيلية قتلت الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عقله.
ودعت الجزيرة في بيان لها المجتمع الدولي إلى "إدانة ومحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي على تعمد استهداف وقتل الزميلة شيرين أبو عقله"، وسافر مديرها الإداري، أحمد اليافعي، إلى القدس لحضور الجنازة.
ونشرت مساعدة وزير الخارجية القطري لولوة الخاطر على موقع التواصل الاجتماعي للتغريدات القصيرة تويتر لقطات مصورة للهجمات على المعزين.
وفي هجوم الأربعاء الماضي الذي لقت فيه الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة مصرعها، أصيب صحفي آخر يعمل في صحيفة القدس المقدسية بالرصاص وألقى باللوم على إسرائيل في الحادث.