تفاصيل اغتصاب سيدة داخل مسكنها في محافظة الإسماعيلية
في حلقة جديدة من جرائم الاغتصاب التي زادت في مجتمعنا، خلال الفترة الأخيرة، يسرد “النبأ” من واقع التحريات الرسمية تفاصيل اغتصاب سيدة بمحافظة الإسماعيلية.
المجني عليها توفي زوجها تاركا لها ابنة قامت على تربيتها حتى أدت مهمتها وأوصلتها إلى بيت زوجها.. وخلال تواجدها بمفردها فى مسكنها سمعت طرقا على باب شقتها، وعندما فتحت الباب فوجئت بجارها مشهرا سلاحًا أبيض عبارة عن "مطواة" فى وجهها، مما بث فيها الرعب مهددًا إياها بإزهاق روحها، وقام بتكبيلها عنوة إلى غرفة نومها وطرحها على فراشها، ثم حسر عنها ملابسها وتجرد من ملابسه، وقام بمواقعتها ومعاشرتها معاشرة الأزواج، مما أحدث بها إصابات.
اكتشاف الواقعة
وفي أول زيارة لابنة المجني عليها بعد مرور ثمانية أيام من الواقعة، فوجئت بوجود إصابات على ذراعي والدتها، وبسؤالها عن سبب تلك الإصابات أخبرتها الأم بما حدث لها وأن جارها تعدى عليها جنسيا، فأصرت الابنة على اصطحاب والدتها إلى قسم شرطة ثالث الإسماعيلية، وأبلغت بالواقعة.
تحريات المباحث
توصلت تحريات الرائد أحمد هديب، ضابط مباحث قسم شرطة ثالث الإسماعيلية، إلى صحة اقوال المجنى عليها، وبعد تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم محرزا سلاح أبيض عبارة عن مطواة، وتحرر المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيق.
تحقيقات النيابة العامة
بسؤال المتهم في تحقيقات النيابة العامة بمحافظة الإسماعيلية، أقر واعترف بأنه دخل إلى مسكن المجنى عليها وشل حركتها ثم قام بتكبيل يدها، وحملها عنوة وطرحها على فراشها وحسر عنها ملابسها وتجرد من ملابسه، فهمت بالاستغاثة فكتم صوتها وجثم فوقها وعاشرها معاشرة الأزواج، وأضاف أنها كانت تبكى وتصرخ وتقول له "حسبى الله ونعم الوكيل فيك" ثم تركها وخرج من العمارة.
تقرير الطب الشرعى
وثبت من تقرير الطب الشرعى الخاص بالمجنى عليها وجود كدمات بلون بنفسجي باهت ذات طبيعة رضية ويجوز حدوثها وفق التصوير الوارد بأقوال المجني عليها، وبفحص المجنى عليها موضعيا تبين أنها ثيب من قدم فى تاريخ يتعذر تحديده على وجه الدقة، مما يتيح إتيانها دون ترك أثر يدل على ذلك.
جنايات الإسماعيلية
بإحالة المتهم إلى محكمة جنايات الإسماعيلية بتهمة مواقعة أنثى بغير رضاها وإحراز سلاح أبيض، حضرت المجنى عليها وادعت مدنيًا قبل المتهم بمبلغ عشرة آلاف وواحد جنيه على سبيل التعويض المدنى المؤقت، كما حضر المتهم وأنكر الواقعة وأثبت محاميه بمحضر الجلسة أن المتهم كان متعاطيا لمواد كحلية اعتاد على تناولها، ودفع بانتفاء القصد الجنائى لدى موكله، وشرح ظروف الدعوة والتمس القضاء ببراءته مما أسند إليه تأسيسا على انتفاء القصد الجنائى، وتناقض أقوال المجنى عليها وما ورد بتقرير الطب الشرعى، وبطلان الاعتراف لكونه وليد إكراه، وكذا عدم جدية التحريات.
فقضت محكمة جنايات الإسماعيلية، برئاسة المستشار عدلي الخولى، وعضوية المستشارين أحمد تركى، وعبد الحكيم عبد الواحد، وبحضور المستشار أحمد حسام وكيل النائب العام بمحافظة الإسماعيلية، وسكرتارية رضا رجب بمعاقبة المتهم بالسجن المشدد لمدة عشرة سنوات عما نسب إليه، وبعرض طعنه على محكمة النقض أيدت الحكم المتقدم.