إيطاليا: طرد موسكو للدبلوماسيين تصرف عدائي
وصف رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، قرار موسكو بـ طرد 24 من أعضاء بعثة بلاده الدبلوماسية في روسيا بالتصرف "العدائي".
وقال دراجي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (آكي) اليوم، "لقد تلقيت هذه المعلومات قبل بضع دقائق من الواضح أنه عمل عدائي، ليس فقط تجاهنا، ولكن أيضًا تجاه أوروبا، حيث تم أيضًا طرد دبلوماسيين إسبان وفرنسيين".
وأكد دراغي في الوقت ذاته، أن هذا القرار لا يجب أن يقود إلى قطع القنوات الدبلوماسية مع الرئاسة الروسية "الكرملين".
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن روسيا قررت في وقت سابق، اليوم الأربعاء، طرد 24 من أعضاء البعثة الدبلوماسية الإيطالية في البلاد، وذلك ردًا على طرد إيطاليا 30 دبلوماسيًا ومسئولًا روسيا الشهر الماضي.
السفير الأوكراني في برلين يطالب ألمانيا وفرنسا بالتوسط بين بلاده وروسيا
في سياق آخر.. طالب السفير الأوكراني في برلين أندري ميلنيك، الحكومة الألمانية ببذل الجهود إلى جانب فرنسا من أجل إجراء محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا.
وفي تصريحات لشبكة التحرير الصحفي "دويتشلاند" الألمانية، قال ميلنيك، في رد على سؤال بشأن ما إذا كان يرى أن هناك فرصة لإعادة إحياء الصيغة المعروفة باسم نورماندي لإحلال السلام: "نفترض أن كلا من ألمانيا وفرنسا قادرتان على مواصلة لعب دور الوساطة في هذا الشأن".
كانت المحادثات في إطار صيغة نورماندي جرت لأول مرة في يونيو 2014 وهو العام الذي ضمت فيه روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى الاتحاد الفيدرالي الروسي، وكانت هذه المحادثات تهدف إلى تهدئة الصراع في شرق أوكرانيا.
وكانت العديد من المحادثات التي جرت بوساطة ألمانية فرنسية قبل بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، لم تسفر عن نتيجة.
وفي إشارة إلى استمرار المحادثات الهاتفية بين المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من جهة، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جهة أخرى، قال ميلنيك:
"يوجد هنا أساس معين للثقة وسيكون من الخطأ عدم استغلال هذه الفرصة وترك الساحة للآخرين. وهناك في أوكرانيا وربما في روسيا أيضا ثقة في ألمانيا وفي فرنسا، وهذه هي المتطلبات لوقف هذه الحرب البربرية التي شنتها روسيا".
وطالب ميلنيك ماكرون وشولتس بأن يبحثا في كييف في كيفية الاستفادة من تجارب الأعوام الماضية من أجل إنهاء الحرب "واعتقد أن المسألة متروكة لألمانيا لتقرر اليوم ما إذا كانت ستنتظر وتنظر كيف يتطور الوضع أو أن تأخذ المبادرة الآن ولا تكتفي بمساعدتنا بمزيد من الأسلحة كما نأمل بل بتمهيد الطريق في نفس الوقت أمام محادثات السلام".