تفاصيل الرسالة الأخيرة للشاب المنتحر قفزًا بالترعة الفاروقية بدار السلام فى سوهاج
أنهى شاب حياته عن طريق القفز في الترعة الفاروقية بناحية نجوع مازن بدائرة مركز دار السلام بمديرية أمن سوهاج، في محاولة منه للتخلص من حياته بسبب خلافات عائلية، وقبل انتحاره مباشرة ترك رسالة لوالده مفادها: ابقى سلملي على أبويا وقل له ابنك مات، ثم ألقى بنفسه في الترعة فور انتهاء رسالته.
وتكثف قوات الإنقاذ النهري بإدارة الحماية المدنية بمديرية أمن سوهاج جهود البحث لانتشال الجثة من الترعة ونقلها إلى المستشفى المركزي تحت تصرف النيابة العامة.
انتحار شاب قفزا بالترعة الفاروقية بسوهاج
كانت البداية عندما تلقى اللواء محمد عبد المنعم شرباش مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من العميد محمد سمير مأمور مركز شرطة دار السلام بورود بلاغ من غرفة عمليات النجدة، يفيد بقيام شاب بالقفز من أعلى كوبري نجوع مازن في مياه الترعة الفاروقية بدائرة المركز، مما ادى لغرقه، ولم يتم استخراج جثمانه حتى الآن.
انتقل المأمور والمقدم المزمل نافع رئيس وحدة مباحث مركز شرطة دار السلام بمديرية أمن سوهاج، ومعاونوه وباقي القوة المرافقة، إلى مكان البلاغ، وتبين من خلال الفحص قيام شاب بالانتحار عن طريق القفز من أعلى كوبري نجوع مازن بدائرة المركز فى مياه الترعة الفاروقية مما أدى لغرقه، وتم إخطار النيابة العامة.
واستعان ضباط وحدة مباحث مركز شرطة دار السلام، بقوات الإنقاذ النهري بإدارة الحماية المدنية بمديرية أمن سوهاج، للبحث عن جثمان الشاب ومحاولة انتشاله من الترعة، وتُجري القوات عملية البحث على الجثة.
وكشفت التحريات التي تمت تحت إشراف اللواء محمد زين مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن سوهاج، عن نشوب مشاجرة بين الشاب "إ.أ"، 20 عامًا، ويقيم دائرة مركز شرطة دار السلام، ووالده؛ بسبب الخلافات العائلية، والمشاكل الأسرية، حيث ترك على إثرها منزل الأسرة مستقلًا سيارة رفقة عمه، وأثناء مرورهما على الطريق الزراعي السريع الشرقي "سوهاج - نجع حمادي" طلب من عمه التوقف جانبًا وترك السيارة مرددًا كلمات: "سلملي على أبويا وقل له ابنك مات"، وقفز الشاب في الترعة الفاروقية من أعلى كوبري نجوع مازن مما أدى لغرقه.
وتكثف قوات الإنقاذ النهري بإدارة الحماية المدنية جهوده البحث لانتشال جثة الشاب من الترعة الفاروقية، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.
علامات في الدم قد تتنبأ بالانتحار بين مرضى الاكتئاب الشديد
إلى ذلك، تمكن فريق من العلماء في جامعة كاليفورنيا، من تطوير طريقة لتحديد المؤشرات الحيوية في الدم التي يمكن أن تتنبأ بخطر الانتحار لمرضى اضطراب الاكتئاب الشديد (MDD).
وفي الدراسة الحالية، استخدم الفريق البحثي بيانات مسجلة من عينات دم محفوظة بالإضافة إلى بيانات التعبير الجيني من عينات مأخوذة من دماغ نفس المرضي، تم تضمين الأشخاص الذين ليس لديهم تشخيص نفسي (جميع حالات الانتحار)، وأشخاص مصابين بالاكتئاب الشديد ماتوا انتحارًا، أو لأسباب طبيعية في الدراسة.
وعقب تحليل البيانات المأخوذة من عينات الدم والدماغ من ضحايا الانتحار، وجد الباحثون تغيرات في التعبير الجيني في الاستجابة للضغط، بما في ذلك استقلاب مادة "البوليامين"، وإيقاع الساعة البيولوجية، وعدم انتظام المناعة، وصيانة التيلومير (التسلسل الجيني)، بالإضافة إلى تحديد الأفراد الأكثر عرضة للانتحار، يقول الفريق إن النتائج يمكن أن تساعد الباحثين على فهم التغيرات الجزيئية في ضحايا الانتحار.
ويُعد الانتحار مشكلة صحية عامة عالمية خطيرة حيث يتسبب في وفاة ما يقرب من 800 ألف شخص سنويًا.
وفي الولايات المتحدة وحدها، زادت معدلات الانتحار بأكثر من 35% خلال العشرين عامًا الماضية، مع أكثر من 48،000 في العام الماضي فقط.
وشدد العلماء على أنه على الرغم من فوائد استراتيجيات الوقاية من الانتحار والأدوية الحالية، إلا أنه لم توقف الزيادة في الوفيات الذاتية، كما أن العديد من الأفراد لا يفصح عن نواياهم الانتحارية على الرغم من الاتصال المتكرر بأخصائي الرعاية الصحية، ما يقدر بنحو 30% من أولئك الذين يموتون منتحرين يزورون مقدم الرعاية الصحية في غضون شهر من حدث الانتحار.
ويحدث لارتفاع كبير في حالات الانتحار أيضًا في الأيام إلى الأسابيع التي تلي الخروج من مستشفيات الأمراض النفسية، وبالتالي، هناك فرصة حاسمة لمقدمي الرعاية الصحية لتقييم الأفراد المعرضين للخطر من خلال اختبار العلامات الحيوية للدم لتقييم نية الانتحار الخطيرة.