الرئاسة الفلسطينية تطالب إسرائيل بوقف الاستفزازات في شرق القدس
طالبت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف "الاستفزازات" في شرق القدس عشية تنظيم مسيرة الأعلام المقررة يوم الأحد المقبل.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان، إن مثل هذه الاستفزازات "لا تقود سوى إلى التوتر والعنف"، معتبرة أن إسرائيل "تسيء مجددا تقدير عزيمة الشعب الفلسطيني وقيادته وقدرته على الصمود والتحدي من خلال الإصرار على تنفيذ مسيرة الأعلام".
وحمل أبو ردينة حكومة الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الذي سيؤدي إلى تفجير الأوضاع"، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني وقيادته قادرون على حماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وأضاف "لقد تجاوز المتطرفون بتهور وبشكل غير مسؤول كل الخطوط الحمر من خلال التهديد بنسف قبة الصخرة المشرفة، وإصرار الاحتلال على مواصلة الاعتداءات على الأماكن المقدسة سواء في القدس أو الخليل، وسياسة الاقتحامات والقتل اليومي لشباب فلسطين".
أبو ردينة يطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح تجاه الاستفزازات الإسرائيلية
وطالب أبو ردينة، المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية باتخاذ موقف واضح وصريح من الاستفزازات الإسرائيلية، داعيا كذلك واشنطن إلى "إزالة الغموض في العلاقات الفلسطينية– الأمريكية من خلال العمل على تنفيذ أقوالها وأن تحافظ على مصداقيتها وعلى الشرعية الدولية والقانون الدولي".
وفي غزة صرح الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عبد اللطيف القانوع بأن "أي مساس إسرائيلي بالمسجد الأقصى أو محاولة لتغيير المعادلات في القدس سيفجر معركة جديدة".
وقال القانوع للصحفيين إن "سلوك الاحتلال في الميدان هو المعيار، والشعب الفلسطيني سينخرط في معركة الدفاع عن الأقصى ولن يصمت على أي اعتداء على أهلنا في القدس".
وأضاف "على الاحتلال أن يلتقط رسالة المقاومة جيدًا ولا يترك للمستوطنين المجال للتغول على المسجد الأقصى وارتكاب حماقات وتجاوزات للمعادلة قد يفجر معركة".
ومن المقرر تنظيم مسيرة الأعلام يوم الأحد المقبل في ذكرى ما يعتبره الاحتلال الإسرائيلي "توحيد القدس" بإحياء ذكرى استكمال سيطرة إسرائيل على المدينة واحتلال الجزء الشرقي منها خلال حرب يونيو عام 1967.