اليوم.. البابا يتوجه إلى دمياط لرئاسة صلاة عشية دخول العائلة المقدسة
تحيي الكنائس المصرية الأرثوذكسية والكاثوليكية، مساء اليوم، الثلاثاء صلوات عشية للاحتفال بعيد دخول السيد المسيح أرض مصر، لإقامة قداسات خصيصا بهذه المناسبة، غدا الثلاثاء.
ويترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم صلوات عشية عيد دخول السيد المسيح إلى أرض مصر من دير القديسة دميانة بالبراري.
ويشاركه في الصلوات الأنبا ماركوس، أسقف دمياط وكفر الشيخ والبراري، والأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، إلى جانب من لفيف من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
رحلة الهرب من فلسطين إلى مصر
ويضم مسار رحلة العائلة المقدسة ٢٥ نقطة تمتد لمسافة 3500 ذهابًا وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع، وفقًا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.
وبدأت رحلة الهروب إلى أرض مصر بعدما اتجهت العائلة المقدسة من بيت لحم بفلسطين إلى العريش ثم بلدة "الفرما" في سيناء ومنها إلى “تل بسطة” بالقرب من الزقازيق، فسقطت الأوثان مما أغضب كهنة المصريين فأساءوا معاملة العائلة المقدسة؛ وبالقرب من هناك استراحوا تحت شجرة حيث فجر الطفل نبعًا صار شفاءً لكل مرض وسمى هذا الموضع "بالمحمَّة"، لأن فيه استحم السيد المسيح من النبع، وقد توقفت فيه العائلة المقدسة ثانية عند رجوعها إلى فلسطين ومن المحمَّة ذهبوا إلى “بلبيس”، واستراحوا تحت شجرة سُميت بشجرة العذراء.
ومن “بلبيس” سارت العائلة المقدسة إلى "منية جناح" ثم إلى "سمنود" حيث عبروا إلى الشاطئ الغربي واتجهوا إلى سخا، وهناك ترك الطفل أثرًا لكعب قدمه فسُميَ المكان “كعب يسوع”، من هناك اجتازوا إلى وادي النطرون، حيث تبارك المكان بالعائلة المقدسة فصار بركة للكنيسة كلها لكثرة الأديرة فيه.
"إذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف فى حلم قائلًا: قم وخذ الصبى وأمه واهرب إلى مصر، وكن هناك حتى أقول لك، لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبى ليهلكه (14) فقام وأخذ الصبى وأمه ليلًا وانصرف إلى مصر"، هكذا يصف "إنجيل متى الإصحاح الثانى" رحلة هروب العائلة المقدسة إلى مصر.وحدث هروب العائلة المقدسة إلى مصر، عندما خرج الطفل يسوع المسيح وأمه العذراء مريم والقديس يوسف النجار من بيت لحم إلى مصر حسب الرواية المسيحية، هربًا من بطش هيرودس الملك الذى كان يقتل الأطفال تحسبا لظروف ملك يزاحمه المُلك فأراد قتله عن طريق المجوس، فحينما فشل، قرر قتل جميع أطفال بيت لحم من دون السنتين، ليظهر الملاك ويخبر يوسف النجار، كما توضح الآية سالفة الذكر، الهروب لمصر ويبقى بها حتى يموت هيرودس.