رئيس التحرير
خالد مهران

سر التحول الكبير في موقف الرئيس الأمريكي من ولي العهد السعودي

بايدن يركع للأمير محمد بن سلمان.. بالتفاصيل

الرئيس الأمريكي يركع
الرئيس الأمريكي يركع لولي العهد السعودي

 

قبل أن يصبح رئيسًا للولايات المتحدة، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن المملكة العربية السعودية بأنها "دولة منبوذة"، مشدداعلى "ضرورة معاقبة ​السعودية​ على خلفية حرب ​اليمن​ واغتيال الصحفي ​جمال خاشقجي​".

والأن وبعد مرور أكثر من عام ونصف على وصول بايدن للبيت الأبيض، بعد فوزه على منافسه ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي جرت في نهاية العام قبل الماضي 2020، ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن بايدن سيزور السعودية بحلول نهاية الشهر الحالي، حيث سيلتقي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ما سيمثّل تراجعًا عن تعهده بجعل المملكة "منبوذة".

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "سي إن إن" عن مصادر لم تكشفها، أن بايدن سيمضي قدمًا في زيارة السعودية بعد أن ترددت أنباء في حزيران/يونيو حول اعتزامه القيام بذلك. 

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي "قرر التوجه إلى الرياض هذا الشهر لإعادة بناء العلاقات مع المملكة النفطية في وقتٍ يسعى إلى خفض أسعار المحروقات في بلاده وعزل روسيا على الساحة الدولية".

وإضافة إلى لقائه بن سلمان، ذكرت الصحيفة أن بايدن سيلتقي خلال زيارته قادة دول عربية أخرى، بينها مصر والأردن والعراق والإمارات. 

وقالت الصحيفة إن التفاصيل اللوجستية والجدول الزمني للزيارة لم يتم تأكيدهما بعد. 

وتقول مصادر مطلعة إن زيارة بايدن للسعودية ستأتي بالتزامن مع رحلة إلى أوروبا وإسرائيل في أواخر حزيران/يونيو، إذ يعتزم بايدن هذا الشهر التنقل للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي في إسبانيا وقمة مجموعة السبع في ألمانيا، ومن المتوقع أيضًا على نطاق واسع أن يسافر إلى إسرائيل. 

وذكرت مصادر أن بايدن سيحضر قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي تعقد في الرياض.

وتحدثت صحيفة "واشنطن بوست" عن زيارة بايدن المزمعة إلى السعودية، نقلًا عن مسؤولين لم تسمّهم، وقالت إنّ اللقاء "وجهًا لوجه" مع ولي العهد السعودي سيأتي بعد مهمات عدة "غير معلنة" في الدولة الخليجية الغنية أجراها مستشار بايدن للشرق الأوسط بريت ماكغورك ومبعوثه لشؤون الطاقة أموس هوشستين اللذان يكرران دعواتهما إلى زيادة إنتاج النفط الخام من أجل خفض التضخم. بدورها ذكرت شبكة "سي إن إن" أن الاستعدادات لهذا اللقاء قطعت شوطًا طويلًا.

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن بايدن كان يتطلع لفرص الاجتماع مع قادة الشرق الأوسط وسيفعل ذلك "إذا قرر أنه يخدم مصالح الولايات المتحدة... وأن مثل هذا الاجتماع يمكن أن يسفر عن نتائج"، وأضاف: "مما لا شك فيه أيضًا أنه مثل العديد من البلدان التي نتشارك معها المصالح، لدينا مخاوف مرتبطة بسجلات هذه الدول لحقوق الإنسان وسلوكها في الماضي. نناقش هذه المخاوف معهم مثلما نفعل مع الآخرين". وتابع المسؤول: "هناك أيضًا أولويات استراتيجية يتعين الاهتمام بها وكثفنا اتصالاتنا ودبلوماسيتنا في الآونة الأخيرة وسنواصل ذلك".

وتشير قناة "سي إن إن" الأمريكية إلى أن اللقاء المحتمل قد يجري في يونيو/حزيران المقبل بعد أسابيع من التحضير الدبلوماسي، واصفة ذلك بالتحول الكبير في سياسة بايدن الذي وصف المملكة في وقت سابق بأنها "دولة منبوذة" و"بلا قيمة اجتماعية".

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير،  قد قالت أن كلام الرئيس جو بايدن حول أن "السعودية منبوذة وستدفع الثمن"، "لا يزال قائما" مما أثار تفاعلا في ضوء زيارته المتوقعة إلى الرياض.

وفي سؤال خلال الإحاطة الصحفية اليومية بالبيت الأبيض، حيث نص السؤال: "قيمت الاستخبارات الأمريكية بأن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يقف وراء قتل الإعلامي جمال خاشقجي وقال الرئيس إنه سيدفع السعودية لدفع الثمن وإن المملكة منبوذة، كيف تتوافق تقارير نية الرئيس الأمريكي زيارة السعودية والالتقاء بولي العهد مع هذه التصريحات السابقة؟".

وردت جان بيير قائلة: "أولا دعني أقول أن كلماته (بايدن) لا تزال قائمة اليوم الكلمات التي قدمتها أنت، ليس لدي معلومات عن الزيارة أو الإعلان عنها وعليه ليس لدي المزيد لأقدمه لكم في هذا الوقت".

سر التحول في الموقف الأمريكي

وعن هذا التحول في موقف الرئيس الأمريكي من الأمير محمد بن سلمان، يقول الخبراء، أن حسابات الرئيس الأمريكي بشأن التعامل مع السعودية تغيرت بارتفاع أسعار النفط وخصوصا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويضيف الخبراء، أن  أكبر دافع للقاء قريب بين الرجلين هو الهجوم الروسي على أوكرانيا ورغبة واشنطن في تحريك تحالفاتها التقليدية لعزل موسكو دوليا. فواشنطن سعت من أجل تحقيق هذا الهدف إلى عقد مصالحة حتى مع خصومها في فنزويلا لتعويض التخلي عن النفط الروسي. وهنا يمكن للسعودية المساعدة في عزل موسكو من خلال حرمانها من العائدات المهمة للنفط بعد تعويض حصتها في السوق العالمية. فيما تبقى السعودية بقدراتها الإنتاجية العالية الأقدر على تغطية العجز في سوق الطاقة الذي سيخلفه حظر النفط الروسي.

الأمير محمد بن سلمان وبايدن.. بداية الأزمة

ومنذ تولي بايدن السلطة في يناير كانون الثاني 2021، مرت العلاقات السعودية الأمريكية بأسوأ فترة لها منذ التحالف التاريخي بين البلدين بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تعرضت العلاقة الاستراتيجية القائمة منذ فترة طويلة بين المملكة العربية السعودية، وواشنطن للفتور، حيث رفض الرئيس الأمريكي التواصل مع الأمير محمد بن سلمان- الحاكم الفعلي للمملكة-  وذلك بسبب  مزاعم تتعلق بحقوق الإنسان والحرب في اليمن وقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018.

وتعود أصول الفتور في العلاقات الثنائية إلى قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل سفارة المملكة في إسطنبول، وكانت إدارة بايدن قد رفعت، بعد شهر واحد من وصولها إلى السلطة، السرية عن تقرير استخباراتي يزعم أن الأمير محمد بن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجي، وهو أمر لطالما نفته المملكة العربية السعودية.

واكتفت إدارة بايدن منذ ذلك الوقت ببعض الاتصالات الهاتفية مع الملك سلمان بن عبد العزيز البالغ من العمر 86 عاما، إذ صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي حينها أن الرئيس الأمريكي سيتحدث مع نظيره الملك سلمان وليس مع ولي العهد.

رد فعل الأمير محمد بن سلمان.. ببساطة لا يهتم

هذا الموقف الأمريكي دفع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان إلى التعبير عن استياءه من موقف الرئيس الأمريكي، وذلك في أكثر من مقابلة صحفية.

ففي شهر مارس الماضي، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية نشرت نصها وكالة الأنباء السعودية الرسمية، إنّ بلاده لا تنظر إلى إسرائيل "كعدو" بل "كحليف محتمل"، وكان بن سلمان يرد على سؤال عما إذا كانت بلاده ستحذو حذو دول عربية أخرى أقامت خلال السنتين الماضيتين علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وقال ولي العهد السعودي، وفق نص المقابلة الكامل الذي نشرته الوكالة باللغتين العربية والانكليزية، "إننا لا ننظر إلى إسرائيل كعدو، بل ننظر لهم كحليف محتمل في العديد من المصالح التي يمكن أن نسعى لتحقيقها معًا، لكن يجب أن تحل بعض القضايا قبل الوصول إلى ذلك".

وفي شأن آخر قال: إنه "ببساطة لا يهتم"، وذلك ردا على سؤال عما إذا كان الرئيس الأمريكي جو بايدن يسيء فهم أمور تخصه. وأضاف أنه يتعين على بايدن التركيز على مصالح أمريكا.

وأشار ولي العهد في تصريحات منفصلة نقلتها وكالة الأنباء الرسمية في السعودية إلى أن بلاده قد تختار تقليص استثماراتها في الولايات المتحدة. 

ولدى سؤاله خلال المقابلة مع المجلة عما إذا كان بايدن يسيء فهم أمور عن ولي العهد قال الأمير "ببساطة لا أهتم". وقال إن الأمر يرجع لبايدن "في التفكير في مصالح أمريكا".

وأضاف أنه ينبغي للبلدين ألا يتدخلا في الشؤون الداخلية لبعضهما. وأضاف الأمير "ليس لنا الحق في أن نعطيكم محاضرات في أمريكا... ونفس الشيء بالنسبة لكم".

بن سلمان يرفض الرد على بايدن.. العين بالعين

في شهر مارس الماضي، ووفقًا لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية حاول البيت الأبيض دون جدوى ترتيب محادثات هاتفية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، في وقت تحاول فيه واشنطن حشد دعم دولي للمواجهة ضد روسيا واحتواء ارتفاع أسعار النفط.

وبحسب ما نقلته الصحيفة الأمريكية، نقلا عن مسؤولين: «رفض ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد التحدث إلى بايدن».

وقد علق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على تقرير «وول ستريت جورنال»، الخاص بشأن أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد رفضا اتصالات من الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي: «قضيت وقتا طويلا على الهاتف مع نظيري الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، أمس فقط، نحن نتحدث بانتظام»، مضيفا أن «الولايات المتحدة تشترك في مصالح مهمة للغاية مع دول الخليج، بما في ذلك إمدادات الطاقة العالمية» وفقًا لوكالة سبوتنيك.

وتابع: «ألتقي بشكل منتظم مع نظيري السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بما في ذلك في ميونيخ، قبل بضعة أسابيع فقط»، مشيرا إلى أن «بايدن تحدث مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في فبراير الماضي في مناقشة وضعت أجندة موسعة للغاية».

وأردف: «نحن الآن نتابع هذه الأجندة مع نظرائنا من كبار المسؤولين السعوديين»، مستدركا: «يمكننا القيام بكل هذا أثناء ما قلنا إننا سنفعله منذ البداية، وهو وضع حقوق الإنسان في مركز سياستنا الخارجية».

كما ردت الإمارات،، على تقرير زعم أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان رفضا التحدث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في الفترة الأخيرة.

وتعليقا على التقرير، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإماراتية لشبكة "CNN" الأمريكية، إن "الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية على تواصل للعمل على جدولة وقت المكالمة".

بن سلمان يصرخ في وجه مستشار البيت الأبيض

في شهر أبريل الماضي، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، صرخ في وجه مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، عند زيارة الأخير للرياض.

وفي تقرير لها، قالت "وول ستريت جورنال": "سعى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الذي كان يرتدي سروالا قصيرا في قصره على شاطئ البحر، إلى الاحتفاظ بنبرة هادئة في أول لقاء له مع مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جو بايدن، جيك سوليفان، في سبتمبر الماضي".

وأضافت الصحيفة في تقريرها: " ولكن انتهى الأمر بولي العهد إلى أن يصرخ في وجه السيد سوليفان بعد أن أثار الأخير موضوع مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في عام 2018".

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن أشخاص مطلعين قولهم إن "الأمير قال للسيد سوليفان إنه لا يرغب أبدا في مناقشة الأمر مرة أخرى، وقال لسوليفان إن الولايات المتحدة يمكن أن تنسى طلبها لزيادة إنتاج النفط"

وبحسب الصحيفة، فإن "العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ عقود"، حيث أكد بايدن في عام 2019 أنه يجب معاملة المملكة كدولة "منبوذة" فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان، مثل مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وأشارت الصحيفة إلى أن "مسؤولين سعوديين وأمريكيين أوضحوا أن الخلافات السياسية تعمقت" منذ العملية الروسية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، لافتة إلى أن "البيت الأبيض أراد أن يقوم السعوديون بضخ المزيد من النفط الخام، لتخفيض أسعار النفط، وتقويض تمويل موسكو للحرب في أوكرانيا، في حين لم تتزحزح المملكة، وهذا يتماشى مع المصالح الروسية".

وفي شهر مايو الماضي، رد المتحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن فهد ناظر على التقارير الإعلامية التي تحدثت عن توترات تحيط بالعلاقات السعودية الأمريكية في الفترة الأخيرة.

جاء ذلك خلال مشاركته في لقاء إذاعي "بودكاست" بثه عبر حسابه الرسمي على "تويتر" مرفوقا به تغريدة كتب فيها: "خلافا لبعض التقارير الإعلامية، العلاقات السعودية الأمريكية على أرض صلبة".

وفي إجابته على سؤال حول ما أثير مؤخرا في وسائل إعلام أمريكية حول احتدام المناقشة بين ولي العهد السعودي ومستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن للأمن القومي جيك سوليفان ما دفع الأمير محمد بن سلمان بالصراخ في وجه الأخير، قال الناظر في المقطع الصوتي إنه "على عكس التقارير فإن العلاقات قائمة وممتدة وتبقى قوية وهناك تواصل يومي تقريبا بين مسؤولين سعوديين ونظرائهم الأمريكيين".

وأضاف أنه هناك "تنسيق وثيق على قائمة طويلة من المسائل بما فيها الأمن والدفاع ومكافحة الإرهاب وتقوية التعاون الاقتصادي والاستثمار بين بلدينا".

وتابع: "نعمل بشكل وثيق معا حول مسائل الطاقة والمناخ، وعليه فإن الدولتين تنسقان بصورة وثيقة حول عدد من القضايا بما فيها اليمن وببساطة هذه التقارير (التي تتحدث عن توتر العلاقات) ليست صحيحة".

كسر الحياد الخليجي في الأزمة الروسية- الأوكرانية

قال الدكتور أحمد بن حسن الشهري، رئيس منتدى الخبرة السعودي للبحوث والدراسات الاستراتيجية، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يسعى من خلال جولته الخليجية، لتحقيق هدف مضطر له تحت تأثير الاقتصاد.

وأضاف في حديثه لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن بايدن وعبر( الزيارة المرتقبة) يحاول إقناع دول الخليج برفع مستوى إنتاج النفط لمحاولة السيطرة على موجة ارتفاع الوقود في الولايات المتحدة، خاصة بعد أن أثر الأمر على شعبية الرئيس والديمقراطيين.

وتابع بقوله: "هناك توجس من الإدارة الأمريكية من التوجه الخليجي نحو توطيد العلاقة مع روسيا والصين، وهذا يقلق الإدارة الأمريكية لتغير التحالفات وخسارة كعكة العقود الضخمة في التسليح والاستثمارات الخليجية".

ويرى أن أحد الأسباب المهمة للزيارة هو محاولة كسر الحياد الخليجي في "الأزمة الروسية- الأوكرانية" ورغبة الغرب في انضمام دول الخليج للموقف الغربي، لافتا إلى أن دول الخليج لن تقبل بذلك.

ويرى أن المملكة ودول الخليج تبقى متمسكة بقرارات "أوبك +"، فيما يتعلق بمستوى الإنتاج، مشيرا إلى أن ما يمكن تحقيقه من هذه الزيارة هو تنشيط العلاقة الخليجية والسعودية خاصة، بعد أن عانت من فتور واضح منذ بداية فترة بايدن، وتهديده إبان فترة الانتخابات بعزل السعودية وجعلها منبوذة.

وأشار إلى أن بعض التعقيدات ربما لا ينجح بايدن في تفكيكها خلال هذه الزيارة، سواء على صعيد النفط، وما تسعى أمريكا إليه هذه الأيام من تفعيل قانون "نوبيك" أو التحالف ضد روسيا والصين، وكذلك الملف القديم المتعلق بمقتل الصحفي السعودي خاشقجي، الذي تعاطت معه الإدارة الديمقراطية الأمريكية بسلبية لم تعجب الرياض.