مهمة جديدة للصين بالفضاء للبحث عن الكواكب الصالحة للحياة
من المقرر أن تبدأ الصين مهمة جديدة في الفضاء خلال الفترة القليلة المقبلة، من خلال البحث عن الكواكب الصالحة للحياة من خلال فحص قوة جاذبية النجوم للبحث عن الكواكب الخارجية المحيطة بها.
من المقرر أن تأخذ المهمة، المسماة البحث عن الكواكب الصالحة للحياة في منطقة كلوزبي الفضائية، قياسات فائقة الدقة لحركة النجوم ومقارنة ما إذا كانت تحت تأثير الجاذبية؛ وإذا كانوا كذلك، فمن الأرجح أن لديهم كواكب خارجية تدور حولهم.
وستكون مهمة البحث عن الكواكب الصالحة للحياة أيضًا قادرة على تقديم تقديرات لكتل الكواكب الخارجية والمسافة بينها وبين النجوم المضيفة، والتي يمكن أن توفر مزيدًا من المعلومات حول ما إذا كانت هذه الكواكب يمكن أن نعيش فيها كبشر.
تستهدف المهمة حاليًا 100 نجم مشابه لشمسنا داخل دائرة نصف قطرها 10 فرسخ فلكي (33 سنة ضوئية) من كوكبنا.
قالت إليزابيث تاسكر، الأستاذة المشاركة في وكالة استكشاف الفضاء اليابانية: "ستكون CHES إضافة رائعة لاستكشاف الكواكب الخارجية".
وأوضحت "في حين أن العدد المحتمل للأهداف صغير، فإن قياس كتلة الكوكب للعوالم التي تدور حول نجومنا المجاورة من النوع K و G و F سيكون إضافة قيمة لبياناتنا الحالية وخطوة نحو تحديد عوالم صالحة للسكن."
تفاصيل المهمة
لن تكون البعثة قادرة على فحص سطح الكواكب، لكن كتلتها يمكن أن تعطي مؤشرا على غلافها الجوي. سيكون للكواكب ذات الكتلة العالية غلاف جوي أكثر سمكًا من الأرض، مما يحبس الهيدروجين والهيليوم ويزيد من احتمالية ارتفاع درجة حرارته.
كما يمكن أن يكون نطاق الضوء الذي يتحرك عبر الغلاف الجوي لكوكب خارج المجموعة الشمسية مؤشرًا حول تكوينه.
ليست هذه هي المهمة الوحيدة التي تطلقها الصين لاستكشاف إمكانية وجود حياة فضائية، حيث تستعد الصين أيضًا لمهمة Earth 2.0 للبحث عن الكواكب التي يمكن للبشرية أن تسكنها، مع إطلاق مركبة في نهاية عام 2026.
وسيحتوي القمر الصناعي Earth 2.0 على سبعة تلسكوبات ستنظر في أعماق الفضاء لمدة أربع سنوات، مما يمنح علماء الفلك قاعدة جيدة يمكنهم من خلالها استكشاف عوالم فضائية محتملة، ستبحث التلسكوبات الموجودة على المركبة عن عوالم بعيدة عن طريق اكتشاف التغيرات في سطوع النجم والتي تشير إلى أن كوكبًا يمر أمامه.