انتشار الحمى القلاعية في الصعيد يهدد الثروة الحيوانية قبل عيد الأضحى
الحمى القلاعية مرض فيروسي خطير، يصيب الحيوانات مشقوقة الظلف، أو الحافر مثل الغنم والجاموس والبقر، وتؤثر الحمى القلاعية على الفم والأظلاف "الحافر المشقوق".
وفي حال وجود إصابة إحدى الماشية بالحمى القلاعية لا بد أن يتم عزلها عن باقي الحيوانات؛لأنه مرض سريع الانتشار بالاحتكاك،والتنفس،والبول،وسوائل الفم،مع ضرورة ملاحظة عدم ترك الماشية على أرض صلبة،أو إطعام الحيوان غذاء غير ناعم مثل ردة أو برسيم،وكذلك منع ترضيع الأم المصابة لأبنائها.
أعراض فيروس الحمى القلاعية عند الحيوان
1- الإجهاض بسبب الحرارة المرتفعة.
2- عدم القدرة على الحركة.
3- سيلان لعاب الحيوان بغزارة نتيجة لفتحه فمه باستمرار.
4- انتشار فقاقيع وتقرحات موجعة في الفم.
5- خلع الحافر من مكانه يجعل الحيوان دائم رفع أحد قدميه،وغير قادر على الضغط على قدمه على الأرض.
6- التهاب في حافر الحيوان يتسبب في خلعه من مكانه، وهو السبب الأساسي في تسميتها بـ "الحمى القلاعية".
7- انخفاض وزن الماشية بسبب عدم رغبته في تناول الطعام.
8- انخفاض إنتاج الألبان.
قد تظهر أعراض الإصابة بمرض الحمى القلاعية بعد أيام قليلة من التحصين لعدة أسباب منها:
1- أن جرعة التحصين لم تتم بشكل صحيح.
2- أن التحصين تم بواسطة غير المتخصصين.
3- أن الحيوان كان مصابا بالفعل، لكن لم تظهر الأعراض عليه بعد.
انتشار في الصعيد
ويقول الحاج محمد منصور، مربى ماشية في صعيد مصر، إنه اشترى رؤوسا بآلاف الجنيهات لبيعها في عيد الأضحى، ومنذ أيام قليلة فوجئ بظهور علامات المرض على إحداها، وعند الذهاب للطبيب البيطري لسرعة علاجها، كان المرض قد انتقل إلى الماشية السليمة، ومات منها عدد كبير.
وأوضح الدكتور أشرف فاروق، كبير الاخصائيين بالطب البيطري، أنه من الصعب في حالة وجود وباء الحمى القلاعية، المنتشر الآن في الصعيد، أن تصل هذه اللحوم إلى المستهلك، خاصة مع وجود طبيب بيطري يكشف على الماشية مرة قبل الذبح، ومرة أخرى بعد الذبح، للتأكد من صلاحية الذبيحة للاستهلاك الآدمي.
ونصح فاروق المواطنين بالتأكد من الذبح داخل المجازر، وأن يكون الشراء من مصدر موثوق منه، وذلك في حالة الذبح خارج السلخانة، لافتا إلى ضرورة إجراء متابعة دورية لحملات التحصين، عبر التنسيق بين الجهات المختصة ومختلف الأجهزة المعنية، وتشكيل لجان متابعة للتأكد من كفاءة التحصين ووصوله للمربين.
خطة الهيئة العامة للخدمات البيطرية لحماية الثروة الحيوانية
وأغلقت الأجهزة التنفيذية بقنا أسواق المواشي، احترازيا، وذلك لمنع انتشار الحمى القلاعية بين المواشي، أو أي أمراض أخرى.
وبدأت مديرية الطب البيطري تنفيذ الحملة القومية للتحصين ضد الحمى القلاعية، وحمى الوادي المتصدع، وذلك حفاظا على الثروة الحيوانية بمحافظة قنا، وصعيد مصر.
إهمال المربين
وأكد حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، أن انتشار أمراض الحمى القلاعية والجلد العقدي يهدد الثروة الحيوانية، لافتا إلى أن السبب الرئيس في تفشي هذه الأمراض، يرجع إلى إهمال المربين لتحصين مواشيهم، مما تسبب في أضرار اقتصادية بالغة للمربين، وأثر سلبا على أسعار اللحوم الحية.
وطالب نقيب الفلاحين المربين بتحري الدقة في تحصين المواشي من خلال الوحدات البيطرية الرسمية، وعزل الحالات المريضة.