أنا بموت.. شهامة الأسوانية تنقذ شابا سودانيا من موت محقق
لم يصدق الشاب السودانى، الذى سقط على الأرض بين «الوصلة الجبلية» بمنطقة «العلاقى» شرق مدينة أسوان، بعد تلقيه طلقات نارية فى جسده، على يد آخرين، من أنه سيتم إنقاذه من الموت المحقق الذي أحاط به.
الحقونى أنا بموت
بداية الحكاية، جاءت أثناء سير الشاب العشرينى «عبد المنعم توفيق» وإبن عمه «حسين شحات» 23 سنة، مستقلين دراجة بخارية «موتوسيكل» على طريق «العلاقى» بالتحديد من ناحية الوصلة الجبلية المؤدية إلى منطقة الصداقة القديمة من ناحية مطعم «شمندى»، متجهين إلى منزلهم.
وأثناء سيرهم ويتبادلان أطراف الحديث حول هموم «لقمة العيش» وكيف نحسن من الوضع الحالى بالمزيد من الجهد والمثابرة، إلا أن فوجئوا بصدور صوت غريب يشير إلى وجود صرخات مدوية تكاد تهز الجبال، ورسائل وعبارات عن وجود شخص يستغيث من أعماق أحشاء جسده.
رغم خطورة الموقف الصادر والسمعة المُرعبة التى تلاحق الطريق المذكور سلفًا باعتباره مسرحًا لعصابات فرض «الإتاوات» وملاذًا خصبًا لـ«ولاد الهليبة» نتيجة فقره للخدمات والمرافق على الرغم أنه يعد شريان إقتصادى لا يستهان بأهميته لوجود «محاجر الطفلة» ويتردد عليه كبار المستثمرين فى أسوان ومن خارج المحافظة، وبالفعل لم يترددا «ولاد العم» بشهامتهم عن تتبع الموقف الغامض.
فكانت الصدمة الكبرى، حال وصولهم وجدوا شابًا ملقى على الأرض تبين أنه من أصول «سودانية» يتوجع ويتألم بقوة نتيجة تلقيه طلقات نارية فى جسده وبالتحديد فى «البطن» ويردد عبارات «الحقونى.. أنا بموت»، وحال مشاهدتهم للمأساة توجهوا على الفور إلى أقرب نقطة أمنية للإبلاغ عن الموقف، وهو ما قابلوه بردود إيجابية من رجال الأمن فى إبلاغ الأسعاف وكافة الجهات المعاونة لانقاذ المصاب.
وخلال دقائق معدودة، إنتقلت قوة أمنية بناءً على تنفيذ تعليمات اللواء هيثم كيلانى، مدير المباحث الجنائية، إلى المكان برفقه سيارات الاسعاف، وتم نقل المصاب إلى المستشفى الجامعى، لسرعة إنقاذه.
وكلف اللواء هيثم كيلانى، بتشكيل فريق بحث عاجل لسرعة ضبط المتورطين فى إصابة الضحية، بعدما أشار إلى وجود صلة للمتهمين بنشاط التنقيب عن الذهب «الدهابة»، والوقوف على ملابسات الواقعة.
وتحرر المحضر اللازم والنيابة المختصة تباشر سير التحقيقات.