رئيس التحرير
خالد مهران

اليوم.. حسم قضية قاتل كاهن الإسكندرية بمحكمة الجنايات

النبأ

يسدل بعد قليل الستار على قضية قاتل كاهن الإسكندرية، حيث تصدر محكمة الجنايات برئاسة المستشار وحيد صبري، حكمها النهائي في القضية.

كانت محكمة جنايات الإسكندرية قررت في 18 مايو الماضي، إحالة أوراق قضية قاتل كاهن الإسكندرية إلى فضيلة المفتى وحجز القضية للنطق بالحكم اليوم

فيما كانت استمعت الدائرة رقم 22 بمحكمة جنائيات الإسكندرية، برئاسة المستشار وحيد صبري،  لمرافعة النيابة خلال ثاني جلسات محاكمة "نهرو.ع.ت"، 60 عامًا، وشهرته "عبدالرحمن نهرو"؛ لاتهامه بقتل "أرسانيوس وديد رزق"، كاهن كنيسة العذراء وماربولس بمحرم بك، عمدًا، وحيازة سلاح أبيض "سكين"، وذلك أثناء وجوده في "نزهة روحية" برفقة 35 شخصًا آخرين.

وطالبت النيابة بتوقيع أقصى العقوبة على الكتهم، وتغيير القيد والوصف من تهمة "القتل العمد" إلى "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد".

كما استمعت هيئة المحكمة بعضوية المستشارين: طارق محمد حافظ، ووائل حسن الشربيني، وسكرتير الجنايات، فايز القطعاني، لمرافعة 4 محامين عن المدعين بالحق المدني، والذين طالبوا بالقصاص العادل، وأن يُحاكم القاتل طبقًا للشريعة الإسلامية، دافعين بتوافر شرط سبق الإصرار والترصد في ارتكاب الواقعة.

وشاهدت هيئة المحكمة عبر شاشة عرض، عددًا من الفيديوهات التي تظهر لحظة ارتكاب الواقعة، والتي تم أخذها من تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة في محيط موقع ارتكاب الحادث.
كما استمعت المحكمة إلى دفاع القاتل والذين طالبوا بأحالة المتهم إلى لجنة ثلاثة للكشف على قواه العقلية

وكانت المحكمة في قد  استمعت في  جلسة يوم السبت  ١٤ مايو الماضي  أولى جلسات محاكمة قاتل كاهن الإسكندرية  لأقوال "شهادة" ضابط الأمن الوطني، والذي نفت تحرياته نية سبق الإصرار والترصد من جانب المتهم، مؤكدًا أن عملية القتل جاءت وليدة اللحظة.

واستمعت المحكمة أيضًا لشهادة ضابط قسم شرطة أول المنتزه محرر محضر الواقعة، بجانب سماع شهادة سائق أتوبيس الفوج الترفيهي الذي كان إلى جوار الكاهن لحظة مقتله "كشاهد إثبات" و7 آخرين، مؤكدين أنهم فوجئوا بالمتهم يطعن الكاهن بسكين كان في حوزته.

وحضر المتهم الجلسة للمرة الثانية، مرتديًا الزي الأبيض، ومكث داخل قفص الإتهام، رافعًا علامة النصر، ومرددًا عدد من آيات القرآن الكريم، إلى أن أجبره القاضي على الصمت عدة مرات، نافيًا الاتهامات الموجهة إليه، ومطالبًا بالدفاع عن نفسه دون محامين، مرددًا: "حسبي الله ونعم الوكيل".

وكانت النيابة العامة أحالت المتهم إلى المحاكمة الجنائية العاجلة؛ استنادًا إلى تقرير مصلحة الطب الشرعي، وسماع أقوال 17 شاهد عيان، وتقرير المجلس الإقليمي للصحة النفسية، الذي أثبت أنه لا يعاني من أي اضطرابات أو أمراض نفسية، وأنه كان في كامل قواه العقلية لحظة ارتكابه للواقعة.

وأوضحت مطالعة النيابة لتسجيلات 3 كاميرات مراقبة كانت مثبتة أعلى 3 بوابات لشاطئ البحر ظهور المجني عليه قبل وقوع الحادث بلحظات يتابع خروجَ مرافقيه من إحداها، حتى ظهر المتهم متجهًا نحوه، ثم حدثت حالة من الفزع، دون أن تسجل الكاميرات لحظات ارتكاب الجريمة.

وشاهدت النيابة مقاطع فيديو وصور فوتوغرافية متداولة بشأن الواقعة عبر شبكة المعلومات الدولية "الانترنت"، وتحفظت على نسخ منها وتم فحصها، وبمواجهة المتهم بها أقر بارتكاب الواقعة في بادئ الأمر، قبل أن يعدل عن أقواله.

وأفاد المتهم في التحقيقات أنه جاء إلى الإسكندرية بحثًا عن عمل بعدما تنقل من محافظة إلى أخرى، ومكث يبيت في الطرق العامة، حتى عثر على سكين في القمامة، فاحتفظ بها دفاعًا عن نفسه، وأضاف أنه يوم الواقعة بعدما رأى المجني عليه أمامه لم يشعر بما ارتكبه، حتى ألقى الموجودين في المكان القبض عليه.

وادَّعى المتهم في التحقيقات الأولية إصابته باضطرابات نفسية قبل 10 أعوام دخل على إثرها أحد مستشفيات الصحة النفسية لتلقي العلاج، وفقدناه السيطرة على أفعاله بسببها، فيما لاحظت النيابة تلقيه الحديثَ والإجابة على الأسئلة الموجهة إليه بصورة طبيعية.

وفارق القمُص الحياة، عقب نقله إلى إحدى المستشفيات، الكائنة في منطقة سيدي جابر، وهو في حالة حرجة، إثر تعرضه لطعنات بسلاح أبيض "سكين" من جانب المتهم، على طريق الكورنيش.