ما هو فيروس بواسان النادر؟ وهل يتحول لجائحة؟
توفيت امرأة تسعينية من ولاية كونيتيكت بالولايات المتحدة الأمريكية بسبب فيروس بواسان النادر، وهي الحالة الثانية التي تم تسجيلها هناك هذا العام.
من المفهوم أن المتوفى أصيب بمرض نادر بعد أن لدغه قراد في وقت مبكر من الشهر الماضي، حيث تم نقلها بعد ذلك إلى المستشفى، وتفاقمت حالتها، وتوفيت في 17 مايو الماضي.
في أبريل الماضي، لقي رجل في ولاية ماين مصرعه بنفس الفيروس بعد إصابته بحالة عصبية.
ينتقل فيروس بواسان Powassan عادةً إلى البشر من لدغات قراد الغزلان المصابة أو قراد جرذ الأرض أو قراد السنجاب، وهو الأكثر شيوعًا في منطقة البحيرات الكبرى بأمريكا الشمالية بين أواخر الربيع ومنتصف الخريف.
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن معظم الأشخاص الذين يصابون بفيروس بواسان لا يعانون من أعراض، لكن أولئك الذين يعانون منها قد يواجهون الحمى والصداع والقيء والضعف من أسبوع إلى شهر بعد تعرضهم للعض.
ومع ذلك، يمكن أن يسبب مرضًا خطيرًا في حوالي حالة واحدة من كل عشر حالات بما في ذلك عدوى الدماغ (المعروفة باسم التهاب الدماغ) أو الأغشية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي (التهاب السحايا).
أعراض الإصابة بفيروس بواسان
في مثل هذه الحالات، قد تشمل أعراض الفيروس الارتباك وفقدان التنسيق وصعوبة التحدث والنوبات وتؤدي إلى مشاكل صحية طويلة الأمد في 50 في المائة من الحالات الشديدة.
لا يوجد حاليًا لقاح لفيروس بواسان أو دواء لعلاجه، لذا يُنصح الجمهور باتخاذ تدابير وقائية عند الخروج في الهواء الطلق من خلال معرفة التضاريس التي قد ينمو فيها القراد (العشب الطويل والشجيرات والغابات) وارتداء الملابس والعتاد المعالج بالبيرميثرين التي توفر الحماية ضد اللدغات.
وحذر مفوضة الصحة بالولاية، الدكتور مانيشا جوثاني، من أن الوفاة الأخيرة من الفيروس بمثابة تذكير "لاتخاذ إجراءات لمنع لدغات القراد من الآن وحتى أواخر الخريف".
ونصحت أن "استخدام طارد الحشرات، وتجنب المناطق التي يحتمل أن يكون فيها القراد، والتحقق بعناية من القراد بعد التواجد في الخارج يمكن أن يقلل من فرصة إصابتك أنت أو أطفالك بهذا الفيروس".