لماذا منعت بعض الدول الإسلامية الفيلم البريطاني سيدة الجنة؟
حظرت دولة المغرب، الفيلم البريطاني The Lady of Heaven سيدة الجنة بعد اتهامه بـ "التحيز البغيض" من قبل المجلس الديني للبلاد.
يأتي ذلك بعد أن تم سحب الفيلم، الذي يدور حول السيدة فاطمة الزهراء، ابنة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، من دور سينما Cineworld في جميع أنحاء المملكة المتحدة بعد احتجاجات من قبل المسلمين بتهمة ازدراء الإسلام.
وأطلق المجلس الأعلى للعلماء على الفيلم البريطاني سيدة الجنة لقب "تزوير صارخ للحقائق الثابتة" للإسلام، كما تم استنكار فيلم سيدة الجنة في مصر وباكستان وإيران والعراق.
وبحسب وسائل الإعلام المغربية الرسمية، اتهم المجلس صانعي الأفلام بالسعي وراء "الشهرة والإثارة" و"إيذاء مشاعر المسلمين وإثارة الحساسيات الدينية".
قصة فيلم سيدة الجنة
يبدأ الفيلم بغزو العراق من قبل داعش، ويتحدث عن جريمة قتل جهادية مصورة، ثم ينتقل إلى توثيق حياة فاطمة، ابنة رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، خلال القرن السابع الميلادي.
ويحظر التقليد الإسلامي التصوير المباشر للشخصيات الدينية المقدسة، ويصور مخرج الفيلم، إيلي كينغ، السيدة فاطمة الزهراء على أنها شخصية مجهولة الوجه، يكسوها حجاب أسود، ولكن وجه الاعتراض على الفيلم، يعود إلى الرواية الشيعية للأحداث.
وقال مالك شليباك، المنتج المنفذ للفيلم، 30 سنة، وهو مسلم شيعي، إن النشطاء وصفوه بـ "الكافر" وقالوا له "سأقتلك" على تويتر.
وقال السيد شليباك حول فيلم سيدة الجنة: "لقد تلقيت تهديدات بالقتل، لأكون صريحًا معك، تلقيت تهديدات بالقتل على مدى السنوات الخمس الماضية"، وتابع منتج الفيلم البريطاني "إنه ليس شيئًا جديدًا، لأنني أشارك في هذا النوع من العمل حيث لا يريد هؤلاء المتطرفون منك التحدث عن أي شيء لا يتفقون معه"، مؤكدا "أنا لا أقلق بشأن ذلك إنها مجرد تهديدات فارغة".
وأضاف "لكنني تلقيت تهديدات على تويتر الآن، حيث يُطلق علي لقب "كافر" ويقول الناس "سأقتلك " وكل هذا النوع من الأشياء."
وادعى كذلك أن الجدل الدائر حول فيلم سيدة الجنة كان "لامعًا" بالنسبة للفيلم وجذب "جماهير ضخمة"، لمشاهدته، والحكم عليه بشكل موضوعي بعيدا عن المزايدات والمهاترات.