موسى مصطفى موسى لـ«النبأ»: الرئيس يفتح المجال لجميع الأحزاب والقوى السياسية.. ومرفوض تمامًا الإفراج عن من تلوثت يده بالدماء
قال المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، والمرشح الرئاسي السابق، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يفتح المجال لجميع الأحزاب والقوى السياسية في الدولة، مشيرًا إلى أن أى حوار بين الأحزاب السياسية فى هذا التوقيت سيكون عنصرًا مهمًا لاجتماع تحت مظلة واحدة لصياغة أفكار وحلول للمشكلات التي توجد داخل المجتمع، والتوصل إلى حلول خارج الصندوق والابتعاد عن الحلول النمطية لتحقيق النهضة الحقيقية.
وأضاف المرشح الرئاسي السابق، فى حواره لـ«النبأ»، أن كثرة الأحزاب الموجودة حاليا بتحطمنا أكثر ما بتفيدنا، موضحًا أن الملف الاقتصادي سيكون حاضرا بقوة على طاولة الحوار الوطني، منوهًا إلى أن الحوار الوطني فرصة جيدة وحقيقية للأحزاب للبناء على ما حققته من إنجازات خلال الفترة الماضية.
وأكد «مصطفى» أن مصر مستهدفة دائمًا من الخارج لعرقلة التنمية المستدامة وأى استقرار بها، مشددًا على أن الحوار الوطني خطوة تاريخية وأكثر من هائلة لأنها تضع الجميع موضع المسئولية الوطنية، متابعًا: «أخشى تواجد بعض الشخصيات التي سيكون هدفها تخريب جلسات الحوار ولكن سيتم التصدي لهم بقوة».. إلى نص الحوار.
بداية.. كيف ترى توقيت دعوة الرئيس السيسى للأحزاب لإجراء حوار وطني؟
الوضع الدولي الحالي، وما يدور فيه من أحداث، كانت من ضمن الأسباب التي دفعت الرئيس السيسي لإجراء الحوار الوطني بين الأحزاب من أجل مواجهة هذه التحديات، فمصر مستهدفة دائمًا من الخارج لعرقلة التنمية المستدامة وأى استقرار بها، فأى حوار بين الأحزاب السياسية فى هذا التوقيت سيكون عنصرًا مهمًا لاجتماع تحت مظلة واحدة لصياغة أفكار وحلول للمشكلات التي توجد داخل المجتمع، والتوصل إلى حلول خارج الصندوق والابتعاد عن الحلول النمطية لتحقيق النهضة الحقيقية.
فالحوار الوطنى استقرار عالمي ودولي، فالعالم كله يتحدث عنا ولن نسمح بأى شكل أو بآخر إعطاء الفرصة لأى دولة أن تملي علينا شروطها بأى حال من الأحوال أو تستخدم بعض القضايا للضغط علينا، فهو فرصة جيدة وحقيقية للأحزاب السياسية للبناء على ما حققته من إنجازات خلال الفترة الماضية، فضلًا عن أنه سيكون فرصة لتجمع أكثر من رأى وفكر وأيديولوجية على مائدة واحدة، وكل حزب يعرض على الجميع رؤيته وتصوره، ما ستكون له نتائج إيجابية ستنعكس على أرض الواقع، وهو يبشر بخطوات عاجلة نحو الانتقال للجمهورية الجديدة، التي أصبحت مصر على مشارف الدخول إليها بفكر جديد وصياغة جديدة لدور الأحزاب والقوى السياسية، الحوار الوطني خطوة تاريخية وأكثر من هائلة، لأنها تضع الجميع موضع المسئولية الوطنية، لمناقشة تحديات الدولة المصرية.
وما رأيك في الشروط التى وضعتها بعض الأحزاب من أجل الحوار الوطني منها الإفراج عن أصحاب الرأي؟
بعض الأحزاب منذ الإعلان عن الحوار الوطني طالبت بالإفراج عن بعض المتهمين، ونحن نتمنى أنه لا يوجد شخص واحد داخل السجون، ولكن لا يصح أن تطالب بالإفراج عن من تلوثت يده بالدماء، فهذا مرفوض تمامًا.
وأعتقد أن كل الأحزاب السياسية ستشارك في الحوار الوطني، لأنه فرصة حقيقية لجميع الأحزاب بما فيها المعارضة للتضامن الشعبي خلف القيادة السياسية لتحقيق النجاحات المستمرة، ونفخر أننا من الأحزاب الداعمة باستمرار للقيادة السياسية، ولكن بعض الأحزاب التى ستحاول إثارة المشكلات خلال الحوار الوطني ستكشف بسرعة، وأخشى تواجد بعض الشخصيات التي سيكون هدفها تخريب جلسات الحوار وليس الوصول إلى حلول، عن طريق الاعتراض المقترحات المقدمة، فهدف هؤلاء الشو الإعلامي والشهرة حتى لو على حساب مصلحة الوطن، فلا بد من الحفاظ على الحوار والتعامل بحكمة وحذر شديد والتصدي لمثل هذه المحاولات.
هل محاولات البعض بتخريب الحوار ستؤدى إلى إفشاله ومن يتحمل مسئولية ذلك؟
الحوار لن يفشل، لأن من يسعى إلى محاولة إثارة المشكلات سيتم اتخاذ مواقف ضده واستبعاده فورًا، فالحوار هدفه الاستماع إلى جميع الآراء والمقترحات للنهوض بالدولة، فلا بد أن يكون هناك حسن نوايا لإنجاح الحوار الوطني، كما أن جلسات الحوار مستمرة وممتدة لفترات زمنية طويلة، بحيث لا تكون مجرد جلسة أو أكثر ثم تتوقف، لإيجاد حلول للأزمات والمشكلات التي يتعرض لها المجتمع، بما يصب فى النهاية نحو مصلحة الدولة.
كما أن هذه الدعوة ليست الأولى التى يوجهها الرئيس السيسى للأحزاب والقوى السياسية والقوى الفاعلة فى المجتمع من أجل الاجتماع معا حول مائدة واحدة، لبحث الملفات والقضايا المشتركة التى تهم المواطنين فى المقام الأول، فالأحزاب تجمعت فى السابق خلال انتخابات مجلسي النواب والشيوخ.
بعض الأحزاب تقدمت برؤيتها للحوار الوطني.. ما الرؤية التي تقدم بها حزب الغد للحوار الوطني؟
أولًا، الحزب ينظر إلى الأمور من زاوية أخرى، فالجميع يعرف مشاكل مصر الاقتصادية والتنموية والصعوبات التي تواجهها لتحقيق التنمية المستدامة، فالحوار الوطني هدفه طرح الأفكار لحل هذه المشاكل، نحن لدينا من أصحاب القرار والعلماء والخبراء ما يكفينا وهؤلاء يعلمون جيدًا حجم معاناة ومشكلات هذا البلد وجميعهم لديهم أيضا صلاحيات لوضع أفكار ورؤى للحوار، فالحلول ليست مجرد كلام إنما لا بد أن تفعل الحلول بآليات داعمة تتمثل فى كيفية تناول هذه المشكلات بأسلوب علمى ومنطقى لحلها، فهدف الحوار الأساسي هو الوصول إلى الاستقرار العام.
وما رؤية الحزب لتقديم الحلول بالنسبة للمشكلات الاقتصادية؟
أي رؤية لحزب تعتمد على فكر المواطنين فى الشارع والمشكلات التى تواجههم، والقضايا التى يتم تداولها يوميًا فى الشارع المصري وتحتاج لحلول، والحزب يرى أن الكتلة الكبيرة التي يجب يتم رعايتها هي الشباب، لأنه عنصر في منتهى الأهمية ولا بد من استقطابهم للاستفادة منهم لتنمية المجتمع، فإننا نريد أن نركز على 5 ملايين شاب يكون لهم أدوار إيجابية وتكون لهم دخول مرتفعة ويستطيعون أن يقوموا بعمل توازن في حياتهم، فيتم إسناد أسهم تشغيل لهؤلاء الشباب والملكية تكون للدولة، عن طريق فتح المصانع المغلقة فلدينا 5000 مصنع مغلقة، أو الأراضي الزراعية التى تم استصلاحها مثل مشروع المليون ونصف فدان، والهدف من ذلك تعليم الشباب وتدريبهم وفتح أسواق تصدير للخارج، وهذا مدروس ولدينا آليات واضحة بالأرقام وبكل التفاصيل، وهذه ورقة الأعمال التي سيقدمها حزب الغد للرئيس السيسى.
ويجب تدريب الشباب وتثقيفهم ومنحهم أسهما وتشغيلهم بطريقة معينة حتى يحصلوا على دخول كبيرة ويغيروا نمط حياتهم، وذلك سيجعل استقطاب الشباب من الدولة أهم من استقطابهم من الأشرار من الجماعات الإرهابية، بحيث تحتويهم الدولة بكل الفرص.
كما أننا سنركز على نظرية التصدير؛ لأن التصدير هو أحد الحلول الأساسية للبلد، بحيث نستفيد من تعويم الجنيه المصرى ولا نشترى الدولار بـ18 جنيهًا، وبالتالي فإن القيمة الشرائية للدولار ستختلف عندما تأتى بالدولار إلى مصر وتترجمه من خلال السعر المُعلن 18 جنيهًا، ولذلك يجب أن نستفيد من تعويم الجنيه من خلال التصدير، بحيث نصدر وتكون كل الدخول بالدولار، وعلينا أن نركز على دول إفريقيا ودول معينة تعطى فرصة للشباب لكي يعمل.
هل هناك رؤى أخرى؟
نفكر في حلول بالنسبة للتعليم والصحة وكلها مرتبطة بالرأسمالية الوطنية، وهي علاقة بين الدولة وأسهم التشغيل للشعب، من أجل تحقيق التنمية المستدامة، فلا بد من تثقيف الشعب عن طريق الإعلام الهادف لتحقيق الهدف للتنمية.
هنستمر في تناول الفكرة لتقديمها حتى نرى لها بريق أمل، والرئيس يستمع لكل الأفكار والرؤى، كما أنه يرى المشاكل التي نعيشها ويحاول حلها، ومش فارق معايا أن فكرة الحزب تنفذ ولا لا، اللى هيفرق معايا هو الاستقرار والخروج إلى بر الأمان للوطن فى ظل التحديات التي يواجهها.
وماذا عن رؤية الحزب المطروحة فيما يتعلق بالملف السياسي؟
الملف السياسي بيكون المحور الثاني بالنسبة للحزب، فكل ما يهمنا هو مصلحة المواطن المصري، والوطن قبل أي شيء، فالدولة تقوم بالفعل بإصلاح سياسي، والرئيس يفتح المجال لجميع الأحزاب والقوى السياسية، كما أن تصليح الطرق والكبارى إصلاح سياسى وكل شيء يحدث فى البلد له علاقة بالإصلاح السياسى، وعندما نرى مجالس نيابية موجودة فإن ذلك يعتبر بمثابة إصلاح سياسى والناس تتحدث وتعبر عن نفسها، لكن هناك آليات تؤكد عدم وجود قيود على الحياة السياسية.
كما أن أى حزب يتحدث أوجه تساؤلا له هل أنت مغرض ولديك أجندة موجهة ضد البلد أو أنك حزب مع البلد ضد أى أجندة خارجية؟، وإذا كنت كحزب بهذا المنطلق وتدافع عن البلد فلن يمنعك أى أحد من الحديث، وحينما تتحدث عن الدفاع عن بلدك فلن يسألك أحد لماذا تدافع عن بلدك.
كما أنه من ضمن رؤية الحزب المطروحة فى الحوار الوطني في هذا الملف تطوير العلاقات العربية الأفريقية مع مصر، فالدول العربية تمتلك إمكانيات عالية ومصر لديها أماكن ومناطق جاذبة للاستثمار، فعلى سبيل المثال يتم إنشاء مستشفيات لعلاج الأفارقة في مصر بدعم مالي عربي، والرئيس السيسي منذ توليه القيادة وهو مهتم بالقارة الأفريقية.
من وجهه نظرك ما الهدف من الحوار الوطنى؟
لا بد أن يكون أهم هدف للحوار هو المواطن المصري ودعمه فى ظل الأزمات الاقتصادية المتتالية التى تقع على عاتقه، فجائحة فيروس كورونا أثرت بالسلب على المواطنين لسنوات، ولكن بفضل القيادة السياسية استطعنا اجتيازها، كما وجدنا أنفسنا فى مواجهة التداعيات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية التي لم تؤثر فقط على مصر، بل على العالم أجمع، ولم يصبح أمام أى دولة خيار إلا رفع الأسعار، التي بالفعل جرى رفعها عالميًا.
فالحوار لا بد أن يحرص على إيجاد صيغة يمكن من خلالها تخفيف الأعباء الاقتصادية من على كاهل المواطنين، وإقرار سياسات بديلة تعينه على مواجهة المستجدات والطوارئ الاقتصادية، فبعض الأحزاب ستقوم بدورها لتحقيق الهدف من الحوار، أما بعض الأحزاب التي لا يكون لها دور ستصفي نفسها بنفسها لأن الشعب مش بيحس بيها، فكثرة الأحزاب الموجودة حاليًا بتحطمنا أكثر ما بتفيدنا، يوجد عندنا أحزاب عائلية ليس لها دور من الأساس.
هل ترى أن الحوار الوطنى هو الحل الأمثل لمواجهة تداعيات الأزمات العالمية؟
بكل تأكيد.. أى حوار بين الأحزاب فى الوقت الحالى سيكون عنصرًا مهمًا من أجل التجمع تحت لواء واحد وصياغة حلول للمشكلات التى توجد داخل المجتمع، وأرى أن جلسات الحوار يجب أن تمتد لفترات زمنية طويلة، بحيث لا تكون مجرد جلسة أو أكثر ثم تتوقف، لا بد أن تستمر من أجل ضمان استمرار العمل معًا لإيجاد حلول للأزمات والمشكلات التى يتعرض لها المجتمع، بما يصب فى النهاية نحو دعم المواطن محدود الدخل.
هل الحزب عقد جلسات مع أحزاب أخرى لمناقشة الرؤى المطروحة للحوار الوطني؟
جلسنا مع 8 أحزاب من ضمنهم مستقبل وطن والكرامة والوافد، ودار النقاش لمدة 8 ساعات عن الحوار الوطني، وكل حزب تحدث عن رؤيته، وهذه الجلسة كانت مثمرة وإيجابية لكل الأحزاب التي حضرت.
فالحزب تلقى دعوة رسمية من الأكاديمية الوطنية للتدريب لحضور فعاليات الحوار الوطنى، ولدينا رؤيتنا وأفكارنا، التى نرى أن لها أولوية فى الطرح خلال الجلسات وسنرسلها للأكاديمية فور الانتهاء من الصياغة الأخيرة، ونعكف حاليًا على تنظيم عدد من الاجتماعات تشمل قيادات الحزب، وبمشاركة مختلف القوى، من أجل الاستقرار على الموضوعات والملفات التى ستكون لها الأولوية فى الطرح من خلال جلسات الحوار الوطنى، وإعداد ورقة عمل موحدة تحمل اسم حزب الغد.
توقعت أن يكون هناك تحفظ من الحزب للمشاركة فى الحوار الوطني وخاصة أنه لا يمثل فى مجلس الشيوخ أو النواب بنسبة كبيرة؟
أولًا أنا أتعرض عليا ولكن فضلت الانسحاب، لأني رأيت أن الحزب ممكن أن يقوم بدور وطني أكبر خارج مجلسي الشيوخ والنواب، بعد أن قلت فرصهم بالتواجد وعدم الاهتمام بالقيادات الموجودة بالحزب، ففضلت الانسحاب حفاظًا على الشخصيات الموجودة بالحزب، ورغم ذلك مستمرون فى دورنا الوطني لآخر لحظة.
هل تتوقع أن تتفق الأحزاب السياسية على رؤية مشتركة بشأن الحوار الوطنى؟
أعتقد ان كل حزب سيقدم ورقة عمل، ولا بد أن يتم فلترة كل هذه الأوراق ويتم تجميع الأفكار المشتركة، بحيث لا يكون هناك تكرار للمطالب، كما أن الأحزاب التى اشتركت مع بعضها البعض من قبل فى أى قضايا من الممكن أن يتفقوا على نقاط مشتركة، فالملف الاقتصادي سيكون حاضرا بقوة على طاولة الحوار الوطني، كما أن معظم اهتمامات الأحزاب فى الحديث عن ملفات الاقتصاد والتنمية والمشاكل المالية، ولا بد أن تكون هناك حلول وبدائل لكل المشاكل الاقتصادية لرفاهية الشعب.
ما المطلوب لإنجاح الحوار الوطنى؟
نحتاج إلى الوطنيين الذين يعملون لصالح مصر وليس ضدها، والتركيز على الجانب الاقتصادى والتنموى باعتباره محورا هاما، ومن الممكن أن يتم ضبط أدائه بآليات معينة، وأن نركز على التنمية المستدامة، وأن تتوافر النية الحسنة والعمل من أجل تحقيق مصلحة الوطن، كما أن تواجد الشباب والاستماع إلى أفكارهم وحلولهم سيكون لهم دور كبير فى إنجاح الحوار الوطني.
ما تقييمك للقرارات الاقتصادية الأخيرة؟
الحكومة تتعامل مع الوضع الاقتصادى بمعادلة صعبة للغاية، فهى مضطرة لرفع أسعار السلع أو المحاصيل التى يتم استيرادها من الخارج بسبب أزمة الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها السلبية على الاقتصاد العالمي بشكل عام، وفى الوقت نفسه هى ملزمة بحماية المواطن من التداعيات الاقتصادية السلبية عبر فتح منافذ لبيع السلع والمنتجات بأسعار مخفضة، فضلا عن محاولتها السيطرة على استغلال المواطن من قبل التجار الذين يحاولون استغلال الأزمة ورفع الأسعار بصورة مبالغ فيها.
ونؤكد على استمرار الدعم والمساندة للقيادة السياسية، في كل ما تطرحه وتتخذه من قرارات، ذلك لأن الرئيس السيسي دائمًا وأبدًا يسعى أن تكون مصر في مصاف الأمم ويعمل على علاج المشكلات المتراكمة منذ عقود، ويتحدى سباق الزمن لتحقيق العديد من الإنجازات، وتوفير معيشة جيدة للمواطنين وتقديم أفضل الخدمات لهم، بما يحفظ حقوقهم وحقوق الأجيال القادمة.
المسئولية الوطنية إذ تحتم علينا الاصطفاف خلف قيادتنا السياسية الواعية والمدركة لحجم التحديات وتعمل على تحقيق الإنجازات، وبات جليا علينا جميعا أن نعمل معا وفق هذه التحديات وتلك المتغيرات الدولية لوضع رؤى للخروج من دائرة التأثر بالأحداث الدولية.
في نفس توقيت إطلاق الحوار الوطني تم الإعلان عن تشكيل لجنة العفو الرئاسي.. كيف ترى ذلك؟
الرئيس السيسي لديه رؤية جيدة، وكل ما يهمه مصلحة الشعب، وعودة لجنة العفو للرد على الخارج بأن مصر تفرج عن من يستحق، وهي خطوة إيجابية من الدولة والرئيس لأنهم فى النهاية مصريون، ولجنة العفو ستقوم بدورها، كما أنه قبل تشكليها الرئيس أفرج عن الكثيرين فى المناسبات والأعياد، ولكن أى شخص محبوس ويده ملوثة بالدم وأضر بالشعب المصري لماذا نفرج عنه هل لكي نرضي العالم الخارجي فهذا مرفوض تمامًا، إننا لا نسمح بأى شكل أو بآخر إعطاء الفرصة لأى دولة أن تملي علينا شروطها بأى حال من الأحوال.
هناك مطالبات بإلغاء الحبس الاحتياطي.. كيف ترى ذلك؟
القانون هو من يحدد مدة الحبس ويتم التعامل مع مد الحبس وفقًا للقانون، أما الحبس المفتوح أمر صعب جدًا ولا بد من تعديله، وهذا يعطي فرصة لأهل الشر بنشر الشائعات، فأي متهم فى جريمة يتم التعامل معه وفق القانون وإصدار الحكم عليه، لأن الشائعات أكثر سلاح يستخدمه أهل الشر لهز أساس الدولة وهذا لن يحدث، وعي الشعب وتصدى الدولة لمثل هذه الشائعات وتفنديها وتوضيحها للرأى العام المصري.
وكيف ترى الملف الخارجي المصري؟
مصر تتحرك خارجيًا برؤى واضحة المعالم، وأصبحنا قوة لا نستهان بها خارجًيا، فعلاقتنا الخارجية مع دول العالم تحسنت وأصبحنا منفتحين على الجميع ولا نتعمد على دولة بعينها لمدنا باحتياجتنا وأصبح لنا علاقات مع كل الدول، فوزير الخارجية سامح شكري شعلة نشاط فى الخارج ويعرض رؤية مصر الاقتصادية للخارج، ويكسب أرضيات كثيرة على أرض الواقع، وأصبحت دول العالم ترى أن مصر قوة فى منطقة الشرط الأوسط، ولديها رؤيتها فى حل الخلافات والتصدي للإرهاب بقوة.
متى تنتهي قوى الشر؟
قوى الشر أرى أنها مستمرة لأسباب كثيرة، أولا لأن ما يحركها العقيدة، كما أنها تمتع بقوة مالية كبيرة، كما أن بعض الدول العربية لم تقدر على التصدى لهم، كما فعل الرئيس السيسي، الذي سلك العديد من الطرق لعدم وجودهم فى مصر عن طريق تثقيف الشباب وتوعيتهم من الفكر المتشدد، فهولاء يسعون إلى تنفيذ أجندة معينة لإعاقة مصر عن التقدم والنهوض، وكل هذه المحاولات فشلت أمام فكر القيادة السياسية ووعي الشعب.
وكيف ترى تعامل أمريكا مع هذه القوى؟
الرئيس الأمريكي جو بايدن من نفس مدرسة باراك أوباما المسئولة عن أحداث الربيع العربي، ونفس الفكر، والخطورة حتى الآن متمثلة فى أوباما لضعف بايدن نتيجة الظروف التى يتعرض لها، فأوباما هو من يحرك أمريكا بالفعل، وما زالوا يدعمون قوى الشر ويحركوها من أجل تنفيذ مخططهم.
كيف ترى تعامل مصر مع ملف سد النهضة؟
هذا الملف تفاصيله كثيرة، ومصر تتحرك وفق رؤى محددة وواضحة وتتعامل باحترافية كبيرة في هذا الملف، ومصر لا ترفض التنمية الاقتصادية في إثيوبيا، ومن الممكن أن يكون هناك تعاون اقتصادي بيننا وبين إثيوبيا، وأول ناس ستضر من سد النهضة هي إثيوبيا نفسها وبعدها السودان، فالملف تم تناوله من قبل القيادة السياسية بحكمة كبيرة، وتم تعريف دول العالم بأن مصر تبحث عن حقوقها المائية وهذا ما فهمه العالم بعد تحريك الملف دوليًا.