المتهمة أشعلت النيران في المجني عليه بسبب خلافات اسرية
محاكمة ربة منزل قتلت حماها بالإسكندرية
تنظر محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار عدلي عباس الخولي، رئيس المحكمة، وعضوية كل من المستشار محمد السيد عبده، والمستشار عبد الكريم محمد فخري، والمستشار خالد أحمد زكي، وسكرتير الجنايات عمرو زكي.
محاكمة ربة منزل بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار
ترجع ملابسات القضية طبقا لتحقيقات النيابة العامة ببلاغ تلقاه قسم شرطة برج العرب، بوجود حريق ومتوفى بأحد المنازل بقرية عبدالباسط عبدالصمد، انتقل ضباط مباحث القسم رفقة قوات الحماية المدنية وسيارة إسعاف إلى موقع البلاغ، وتبين من الفحص وجود حريق بغرفة بالطابق الأول بالمنزل ووجود جثة (صبحى.ع.أ) 60 سنة مسن وقعيد، وبمناظرتها تبين إصابتها بحروق بنسبة 100%.
وبسؤال أبناء المتوفى قرّرا أن والدهما مقيم بالطابق الأرضى لظروفه الصحية لأنه قعيد فيما يقيم احدهما برفقة زوجته “ب.ر.ر”، بالطابق العلوي.
وأضافا أنهما كان يعملان بزراعة الأرض خاصتهم وقت وقوع الحادث، ورجحا أن النيران اشتعلت بسبب قيام والدهما بإعداد الشاى بواسطة موقد صغير للغاز.
وجرى نقل جثة المتوفى إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، ووصل خبراء الأدلة الجنائية إلى موقع الحادث لمعاينته ورفع آثار الحريق.
تفاصيل الحادث
وبعرض البلاغ على اللواء محمود أبو عمرة مدير أمن الإسكندرية وجه بسرعة تشكيل فريق بحث من العميد رمضان عبدالرحمن وكيل مباحث غرب الإسكندرية والعقيد أحمد داود مفتش مباحاث برج العرب، والمقدم عمرو الدفراوى والمقدم أحمد الشنهابى والنقيب محمود نوار.
وبسؤال شهود الواقعة من جيران المتوفى أقروا بأنهم سمعوا استغاثة جارهم فهرعوا إلى منزله وقاموا بكسر باب المضيفة الذي كان مغلقًا من الداخل وحاولوا إخماد النيران وإنقاذ جارهم.
ولاحظ فريق البحث اختفاء الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه وكذلك تعمد غلق باب مضيفة المنزل من الداخل على غير العادة. وبإجراء التحريات اللازمة توصلت إلى وجود خلافات متكررة بين المجنى عليه وزوجة ابنه المقيمة معه بذات المنزل في الطابق العلوي، وأنها غادرت المنزل إلى منزل أبيها منذ فترة وعادت قبل أسبوع من الحادث، وبمناقشتها أنكرت صلتها بالحادث، وأقرت بأنها كانت في الطابق العلوي وقت نشوب النيران.
وبتطوير مناقشتها اعترفت أمام العميد رمضان عبدالرحمن بوجود خلافات بينها وبين «حماها» لأنه دائم التدخل بينها وبين ابنه فضلًا عن سبها.
واشارت المتهمة إلى أنها يوم الحادث وبعد خروج زوجها وشقيقه إلى الغيط حدثت بينها وبين المجنى عليه مشادة، فأغلقت باب المضيفة من الداخل وأحضرت جركن به مادة الكيروسين وسكبتها على المجنى عليه وهددته بإحراقه وإشعال النيران فيه بواسطة ولاعة.
فتمادى في سبها فأشعلت فيه النيران، وأثناء ذلك التقط هاتفه المحمول واتصل بابنه الآخر وأخبره بأن «زوجة أخوك ولعت فيّ النار»، فهرع إلى المنزل هو وشقيقه.
أضافت المتهمة في اعترافاتها أنها خبأت هاتف المجنى عليه لإخفاء استغاثته، فضلا عن «جلابية» المنزل التي كانت ترتديها وقت الحادث.
فيما تمكن فريق البحث من العثور على الهاتف المحمول والملابس التي كانت ترتديها المتهمة وقت وقوع الحادث، وتبين وجود آثار كيروسين عليها وكذلك الجركن الذي كان يحوي المادة شديدة الاشتعال.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وبإحالته إلى النيابة العامة قررت حبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، ثم إحالتها إلى محكمة الجنايات.