الأزهر يصدر فتوى مهمة بخصوص صك الهدى للحجاج
أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على سؤال مفاده هل يجوز دفع صَكَّ الهَدي مقدَّمًا للشَّركات أو المؤسَّسات المسئولة عن تنظيم رحلات الحجِّ وأنا في بلدي قبل السَّفر إلى الحجِّ؟
صك الهدى للحجاج
وقال «الأزهر للفتوى» على صفحته الرسمية بـ«فيس بوك» إن ﷲُ فرض الحجَّ على المسلم البالغ العاقل المستطيع، بقوله {ولِلَّهِ عَلى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إلَيْهِ سَبِيلًا} [آل عمران: ٩٧].
وأضاف مركز الأزهر للفتوى: «مِن المقرَّر شرعًا أنَّ الحجَّ مِن العبادات التي تقبل الوكالة في أصله عند عدم الاستطاعة، كما تجوز الوكالة في بعض أعماله، والهَدي نوعٌ مِن الأنواع التي تجوز فيها الوكالة؛ حيث إنَّه يجوز للحاجِّ أن يُوكِّل غيره في ذبح الهَدي، سواء أكان مستطيعًا ذلك بنفسه أم لا؛ باشر الذَّبح أم قام بشراء صَكِّ الهَدي؛ لِما ورد في حديث جابِرِ بنِ عبد ﷲِ رَضِيَ ﷲُ عنهما في حجَّةِ الوداع: «فَكَانَتْ جَمَاعَةُ الْهَدْيِ الَّذِي أَتَى بِهِ عَلِيٌّ مِنَ الْيَمَنِ، وَالَّذِي أَتَى بِهِ النَّبِيُّ ﷺ مِائَةً، فَنَحَرَ رَسُولُ ﷲِ ﷺ بِيَدِهِ ثَلَاثَةً وَسِتِّينَ، ثُمَّ أَعْطَى عَلِيًّا فَنَحَرَ مَا غَبَرَ». [مسند أحمد، حديث رقم/ ١٤٤٤٠].
وتابع: «مِن ثَمَّ؛ فيجوز للحاجِّ أن يُوكِّل إحدى الشَّركات أو المؤسَّسات المسئولة عن تنظيم رحلات الحجِّ، مِن خلال شراء صَكِّ الهَدي مقدَّمًا وهو في بلده قبل سفره إلى الحجِّ».
الطواف بالأدوار العوية حول الكعبة
كما أجاب مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية على سؤال مفاده: هل يجوز الطواف بالأدوار العلوية في المسجد الحرام مع إمكانية الدخول إلى صحن الطَّواف؟
وقال مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية على الصفحة الرسمية بـ«فيسبوك»: «بسم ﷲِ والصَّلاة والسَّلام على سيِّدنا رسول ﷲِ، وعلى آله وصحبه ومَن والاه وبعد، فيجوز للحاجِّ أن يطوف بالأدوار العلوية أثناء أدائه المناسك، ويكون له من الأجر مثل مَن طاف في صحن الطَّواف حول الكعبة مباشرة، ويُباح له الاستراحة أثناء الطَّواف والسعي عند الحاجة إلى ذلك؛ لِكِبَرِ سِنِّه أو الإرهاق الشَّديد، ويُثاب على ترك التَّزاحم صيانةً للحُجَّاج والمعتمرين، والله تعالى أعلى وأعلم».