فرار رئيس سريلانكا..أول ضحايا أزمة الغذاء العالمية
كشف مسؤول كبير في وزارة الدفاع السريلانكية أن الرئيس غوتابايا راجابكسا فر من مقره الرسمي في العاصمة كولومبو، اليوم السبت، بعد اقتحامه من قبل المتظاهرين المحتجين على أسوأ أزمة اقتصادية تضرب البلاد في التاريخ الحديث.
وقال المسؤول إن فرار الرئيس السريلانكي جاء في أعقاب اقتحام المتظاهرين للمقر الرسمي، وقبل أن يعرض التلفزيون مشاهد تظهر متظاهرين يطالبون باستقالة الرئيس أثناء اقتحامهم المجمع، حسب ما أفادت فرانس برس.
وقال المصدر إن "الرئيس راجابكسا نقل إلى مكان آمن"، مضيفا ان الجنود أطلقوا النار في الهواء لمنع المتظاهرين الغاضبين من السيطرة على القصر الرئاسي.
وتداول رواد مواقع التواصل فيديو لمئات المتظاهرين وهم يتجهون إلى مقر إقامة الرئيس وهم يهتفون "غوتا اذهب إلى المنزل"، منادين الرئيس بلقبه.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين في الدفاع السريلانكي، لم يجر ذكر اسمهم، أن الرئيس جرى نقله إلى "موقع آمن" بعدما وردت تقارير عن احتجاجات مرتقبة قرب مقر الرئاسة.
كما وافق رئيس الوزراء السريلانكي، رانيل ويكرم سينغه، اليوم السبت، على الاستقالة.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء، دينوك كولامباج، إن ويكر مسينغه أبلغ قادة الحزب أنه سيستقيل عندما تتفق جميع الأطراف على تشكيل حكومة جديدة.
وكان رئيس الوزراء السريلانكي، رانيل ويكرمسينغه، قد قال الشهر الماضي، إن اقتصاد البلاد قد انهار.
وكانت مفاوضات الحكومة مع صندوق النقد الدولي معقدة لأنها دخلت الآن في المفاوضات كدولة مفلسة.
وفي أبريل الماضي، أعلنت سريلانكا تعليق سداد القروض الأجنبية بسبب نقص العملة الأجنبية.
ويبلغ إجمالي ديون سريلانكا الخارجية 51 مليار دولار، ويتعين عليها سداد 28 مليار دولار بنهاية عام 2027.
وكان رئيس الوزراء السريلانكي قد أقر بأن بلاده أفسلت، بينما يعاني الملايين من الأشخاص لأجل الحصول على الغذاء وخدمات أخرى حيوية.
وأقر المسؤول السريلانكي في حديث مع نواب البرلمان، بصعوبة المباحثات الجارية مع صندوق النقد الدولي، لأن البلاد تتفاوض باعتبارها دولة مفلسة وليست بصفتها دولة نامية.
وقال رانيل ويكرم سينغه إن بلاده التي يصل عدد سكانها 22 مليون نسمة عليها أن تستعد لوضع أكثر صعوبة وتعقيدا مقارنة بما كان عليه الوضع في السابق.
وتعاني سريلانكا أزمة اقتصادية هي الأشد والأسوأ منذ سبعة عقود بعدما هبط احتياطي النقد إلى مستويات دنيا، فلم تعد البلاد قادرة على استيراد سلع أساسية مثل الوقود والغذاء والدواء.