الإفتاء تحدد حالات يجوز فيها إجراء تحليل الـDNA
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: هل يجوز عند الاشتباه في المواليد تجربة الحامض النووي (DNA) في إثبات النسب أو نفيه؟ أجابت عنه لجنة الفتوى بدار الإفتاء قائلة:
وذكرت الإفتاء،أنه يجوز إثبات النسب بالبصمة الوراثية إذا كان ذلك في عقدِ زواجٍ صحيحٍ -لا يتم اللعان فيه بين الزوجين- أو فاسدٍ أو وطءِ شبهةٍ؛ وذلك مراعاةً لحق الطفل، وإحياءً للولد، وحملًا لحال المرأة على الصلاح، وكذلك في حالة التنازع على مجهول النسب، والاشتباه في المواليد وأطفال الأنابيب، وفي حالة ضياع الأطفال وحدوث الحوادث أو الكوارث وصعوبة التعرف عليهم، أما في حالة الزنا فلا يثبت نسب الطفل إلى الزاني أصلًا، وإنما يُنسَب لأمه فقط؛ لأن ماء الزنا هدَرٌ؛ أي لا يُعتَدُّ به شرعًا.
وكان قد ردّ الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، على سؤال « هل يصطدم تحليل الـ DNA مع قاعدة «الولد للفراش»؟.
وقال أستاذ الفقه المقارن، إنه لا يعترف بـ تحليل الـ DNA، وأن الزوجة إذا حملت وهى على عصمة رجل فيكون الولد لـ الراجل التى هى على عصمته.
ولفت إلى أن الطفل ينسب لـ والده فى فترة العدة، ولكن بعد فترة العدة لا ينسب لـ والده، حتى إذا تبين من التحاليل أنه نجله.
وكشف أن تحليل الـ DNA لا ننكره كأمر علمى ولكن نحصل عليه كقرينة لا أمر لـ النفي، ومن الممكن أن يحدث خطأ فى أى تحاليل.
من جانبه أصدر الأزهر الشريف عددًا من الكتب العلمية لمواجهة الإلحاد المعاصر، وأخرى توضح مفهوم الحرية ونطاقها بالأدلة العلمية والبراهين القاطعة، التي تخاطب العقل وتطمئن القلوب، وترسخ للفهم الصحيح، حيث أتاحها، اليوم الخميس، للجمهور في جناحه بمعرض الإسكندرية الدوليّ للكتاب.
كما حصَّن الأزهر جمهور المعرض بوعاظ وواعظات ركن الفتوى الذين لم يتأخروا عن الرد على الشبهات ومعالجة أسباب الإلحاد.
كتاب الإلحاد المعاصر
قدم الأزهر لزوار جناحه بمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته الـ 17، والتي انطلقت فعالياته الأحد الماضى، كتاب "الإلحاد المعاصر" الذي يؤكد بين طياته أن العقيدة الإسلامية ليست في عداء مع العلم تحت أي ظرف من الظروف، وأن العدم والدين لا يتناقضان، لافتًا إلى أن الحضارة الإسلامية احتضنت العلم، ووفرت له آفاق النمو والازدهار.
وأوضح الكتاب الذي قام بتأليفه الأستاذ الدكتور يحيى هاشم حسن فرغل؛ دعاوى الإلحاد المعاصر الذي يناصب العداء للدين باسم العلم، مبينًا أن الإلحاد في شتى مذاهبه يرتدي مسوح العلم، وغاية هذا الكتاب هو فضح الصراع الدفين والذي ينطلق من أن العلم أولا وأخيرا، ومن ثم إنكار الدين، والإيمان بالمادة.
ركن الفتوى ومجابهة الإلحاد
يستقبل ركن الفتوى بجناح الأزهر بشكل ملحوظ بعض الشباب المتأثرين بأفكار مسممة حول الدين، وكثير ممن يترددون على ركن الفتوى يتساءلون عن قضايا الإلحاد؛ من فئات الشباب، حيث يعمل الركن على مناقشة هذه الأفكار وتحليل الشبهات والرد عليها بأسلوب مقنع، ارتكازًا من منهج الأزهر الوسطي الذي يعمل على مد جسور التواصل لبناء جيل يعي متطلبات وطنه وأمته، وقادر على تحقيق آماله وطموحاته.