تعرف على حكم الاحتفال والتهنئة بالعام الهجري الجديد
يتكرر الجدل حول حكم التهنئة بـ العام الهجري الجديد ورأس السنة الهجرية، وحقيقة ارتباط الهجرة النبوية المشرفة ببداية شهر المحرم، إلا أن المؤسسات الدينية في مصر لها الرأي الحاسم والمعتبر فيما يثار من الجدل.
ومن خلال التقرير التالي نرصد حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد ورأس السنة الهجرية، وحكم الصيام في أول أيامها.
حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد
أعلنت دار الإفتاء المصرية نتيجة رؤية هلال شهر المحرم لعام 1444هـ، وموعد رأس السنة الهجرية الجديدة، حيث استطلعَت دارُ الإفتاءِ المصريةُ هلالَ شهرِ المحرم لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم الخميس التاسع والعشرين من شهر ذي الحجة لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وثلاثة وأربعين هجريًّا، الموافق الثامن والعشرين من شهر يوليو لعام ألفين واثنين وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.
وقد تحقَّقَ لدى الإفتاء شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة عدمُ ثبوتِ رؤية هلالِ شهر المحرم لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا.
وعلى ذلك تُعلن دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن يومَ الجمعة الموافق التاسع والعشرين من شهر يوليو لعام ألفين واثنين وعشرين ميلاديًّا هو المتمم لشهر ذي الحجة لعام ألف وأربعمائة وثلاثة وأربعين هجريًّا، وأن يوم السبت الموافق الثلاثين من شهر يوليو لعام ألفين واثنين وعشرين ميلاديًا هو أول أيام شهر المحرم لعام ألف وأربعمائة وأربعة وأربعين هجريًّا، وبداية رأس السنة الهجرية.
وقد تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “ما حكم التهنئة بـ العام الهجري الجديد، حيث يدعي البعض أنه من البدع؛ لأن بداية العام ليست من الأعياد التي يُهنَّأ بها، وإنما هو شيء ابتدعه الناس؟”.
وأجابت دار الإفتاء عن السؤال قائلة: إن التهنئة بقدوم العام الهجري مستحبة شرعًا؛ لما فيها من إحياء ذكرى هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته رضي الله عنهم، وما فيها من معان سامية وعبر نافعة، وقد حث الشرع على تذكر أيام الله وما فيها من عبر ونعم، كما أنه بداية لعام جديد، وتجدد الأعوام على الناس من نعم الله عليهم التي تستحب التهنئة عليها.
حكم صيام رأس السنة الهجرية
وأكدت الإفتاء أنه يجوز التطوع بصيام أول يوم من أيام شهر الله المحرم الذي هو أول شهر من شهور السنة الهجرية، ويستحب الإكثار في هذا الشهر من الصوم؛ لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ» رواه مسلم.
وأوضحت: وصل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة في شهر ربيع الأول، لكن جُعِل شهر محرم بداية العام الهجري لأنه كان بداية العزم على الهجرة؛ يقول الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (7/ 268، ط. دار المعرفة): [وَإِنَّمَا أَخَّرُوهُ -أي التأريخ بالهجرة- مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ إِلَى الْمُحَرَّمِ لِأَنَّ ابْتِدَاءَ الْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ كَانَ فِي الْمُحَرَّمِ؛ إِذِ الْبَيْعَةُ وَقَعَتْ فِي أَثْنَاءِ ذِي الْحِجَّةِ وَهِيَ مُقَدِّمَةُ الْهِجْرَةِ، فَكَانَ أَوَّلُ هِلَالٍ اسْتَهَلَّ بَعْدَ الْبَيْعَةِ وَالْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ هِلَالُ الْمُحَرَّمِ، فَنَاسَبَ أَنْ يُجْعَلَ مُبْتَدَأً. وَهَذَا أَقْوَى مَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ مِنْ مُنَاسَبَةِ الِابْتِدَاءِ بِالْمُحَرَّمِ] اهـ.
دعاء السنة الهجرية الجديدة
رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.
رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء، رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَاب.ُ
رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا.
رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ.
رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.
اللهم صل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..
اللهم اجعل عامنا الحالي عاما مختوم لنا فيه بالعفو والغفران واجعل عامنا القادم عام يسر وتفريج عسر كل عام وكل لحظة وانتم من الذنوب تائبين وبرضا الله من الفائزين اللهم عام جديد بلا حزن وبلا الم عام جديد دون فقدان اهلي واحبتي عام جديد مليئة بالسعادة مع من احب.
اللهم ما عملت من عمل في السنة الماضية ولم ترضه، ونسيته ولم تنسه، وحلمت عني مع قدرتك على عقوبتي، ودعوتني إلى التوبة بعد جراءتي عليك.
اللهم إني أستغفرك منه فاغفر لي، اللهم وما عملت من عمل ترضاه ووعدتني عليه الثواب والغفران فتقبله مني، ولا تقطع رجائي منك يا كريم يا أرحم الراحمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
اللهم نور قلوبنا وقبورنا ودروبنا وبصرنا وبصيرتنا وسائر جوارحنا واجعلنا من أهل الفجر وأهل القرآن وحملته وأهل قيام الليل وأهل عليين وأنعم علينا برؤية الحبيب في الدارين وأن نمشي على خطاه.
اللهم يا رب سبب الأسباب لتقضي عنا الدين وتغنينا من الفقر وتعطينا سؤلنا في الدارين.