الذعر ينتشر في أوروبا.. حالة وفاة جديدة بسبب جدري القرود
أكدت إسبانيا حالة الوفاة الثانية بسبب مرض جدري القرود مع استمرار ارتفاع عدد الحالات في جميع أنحاء العالم، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان منظمة الصحة العالمية تفشي المرض "حالة طوارئ صحية عالمية".
وأكدت وزارة الصحة في أسبانيا، حالة الوفاة الثانية يوم السبت حيث ارتفع عدد الإصابات بمرض جدري القرود إلى 4298، مما يجعلها رائدة العالم من حيث عدد الحالات خارج الولايات المتحدة، حيث تمثل منطقتا مدريد وكاتالونيا أكبر عدد من الحالات.
الوضع في أوروبا
احتاج ما لا يقل عن 120 حاملًا لـ جدري القرود إلى دخول المستشفى في إسبانيا، حسبما أفادت صحيفة El Mundo، وهو ما يمثل 3.2 في المائة من الحالات، حيث حذر أحد الخبراء من إمكانية توقع المزيد من الوفيات.
يأتي ذلك بعد أن أصبح رجل `` في منتصف العمر '' من أليكانتي في منطقة فالنسيا أول حالة وفاة في أوروبا يوم الجمعة.
لم يتم التعرف على هويته لكن السلطات الصحية قالت إنه توفي بسبب التهاب الدماغ المرتبط بالمرض، وهي حالة خطيرة تؤدي إلى تورم الدماغ.
جاء ذلك بعد وفاة رجل يبلغ من العمر 41 عامًا في البرازيل، كان يعاني من مضاعفات خطيرة في جهاز المناعة وتم نقله إلى مستشفى إدواردو دي مينيزيس في بيلو هوريزونتي، ميناس جيرايس، حتى وقت وفاته يوم الخميس.
تم الإبلاغ الآن عن ثماني وفيات كجزء من تفشي المرض، مع حدوث خمس حالات في دول أفريقية حيث يتفشى الفيروس.
قال خبراء في إسبانيا إن سلالة الفيروس التي ابتليت بها البلاد حاليًا هي من نيجيريا وهي أقل فتكًا من تلك التي شوهدت في أجزاء أخرى من القارة.
لكن ألفريدو كوريل، أستاذ علم المناعة في جامعة بلد الوليد، حذر قائلًا: "إننا نواجه احتمال رؤية المزيد من الوفيات"، في حين أن متوسط عمر المرضى في إسبانيا هو 37، فإن عمر المصابين يتراوح من 10 أشهر إلى 88.
أعلنت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي أن مرض جدري القردة يمثل حالة طوارئ صحية عالمية، مما يعني أنها تنظر الآن إلى التفشي الحالي على أنه تهديد كبير يستدعي استجابة دولية منسقة.