الدم بقي ميه
شاهد عيان يروي لـ "النبأ" كواليس محاولة شاب قتل شقيقه في منية النصر
شهدت قرية أبو ذكري التابعة لمركز منية النصر بمحافظة لدقهلية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، مأساة مروعة حيث أقدم عامل زراعي على إطلاق النار تجاه شقيقه بغرض قتله، وعلى الفور تم نقل المصاب إلى مستشفى منية النصر المركزي.
وأكد “محمد.هـ”، أحد جيران المتهم، والشاهد على الواقعة، أنه فوجئ بسماع صوت شجار، وبعد 10 دقائق سمعنا صوت طلق ناري.
وأضاف الشاهد في تصريح خاص لـ "النبأ"، وبعدها سمعنا صراخا فذهبنا لمعرفة ماذا يحدث، فوجدنا “ربيع. أ. ع”، غارقا في دمائه بعد أن أطلق عليه شقيقه “ياسر” عليه، فأصابه في قدمه اليسرى.
وبسؤاله عن سبب الشجار، أكد الشاهد أن الشقيقين يعملان في الزراعة وبينهما خلافات مالية، وعلى أثرها نشبت مشاجرة بينهما، لكنها تطورت في لحظات إلى إطلاق النيران.
تلقى مدير أمن الدقهلية، اللواء مروان حبيب، إخطارًا من اللواء محمد عبدالهادي، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة منية النصر من مستشفى منية النصر المركزي بوصول "ربيع. ا. ع - 35 عامًا - عامل زراعي"، مقيم بمنطقة أبو ذكرى التابعة لدائرة المركز، مصابًا بطلق خرطوش في الساق اليسرى.
وعلى الفور انتقل ضباط وحدة المباحث إلي مكان البلاغ، وبسؤال المصاب، اتهم شقيقه "ياسر"، بإصابته، وذلك بسبب خلاف مالي بينهما.
بتقنين الإجراءات، تمكنت قوة من ضباط وحدة مباحث منية النصر من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب للواقعة.
القتل في القانون
قال وائل نجم المحامى بالنقض، سكرتير مفوضية الأمم المتحدة للإعلام بمصر والشرق الأوسط، في تصريح له: "القتل العمد في حقيقته هو أن يقصد قتل شخص بما يقتل غالبًا، ومن هذا التعريف لحقيقة القتل العمد يتبيّن أنه لا يسمى قتل عمد إلا إذا تحقق فيه أمران، أحدهما قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمدًا؛ وثانيهما، أن تكون الوسيلة في القتل مما يقتل غالبًا، فلو أنه ضربه بعصا صغيرة، أو بحصاة صغيرة في غير مقتل فمات من ذلك الضرب فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن تلك الوسيلة لا تقتل في الغالب".