دراسة جديدة تجيب عن السؤال الصعب بشأن فيروس كورونا
توصلت دراسة جديدة إلى أن غالبية المصابين بفيروس كورونا، يمكن أن يكونوا مُعديين بعد خمسة أيام من بدء الأعراض.
ففي أول دراسة واقعية من نوعها، وجد باحثون من إمبريال كوليدج لندن أيضًا أن رُبع المشاركين ما زالوا قادرين على نقل الفيروس بعد سبعة أيام، وتستدعي النتائج التشكيك في إرشادات هيئة الصحة الوطنية البريطانية بشأن مكافحة العدوى، والتي توصي بضرورة بقاء الأشخاص في المنزل وتجنب الاتصال بالآخرين لمدة خمسة أيام، ولم يعد هناك شرط قانوني للعزل الذاتي.
وقال الدكتور سيران حقي، أحد المؤلفين المشاركين في الدراسة، إن هناك "نقصًا في الوضوح حول كيفية الخروج من العزلة الذاتية بأمان، وتابع دراستنا هي الأولى لتقييم المدة التي تستمر فيها العدوى، باستخدام أدلة واقعية من عدوى مكتسبة بشكل طبيعي. وبالتالي يمكن لنتائجنا أن تقدم إرشادات حول كيفية إنهاء العزلة الذاتية بأمان".
وتتبعت الدراسة 57 شخصًا تعرضوا لأحد أفراد الأسرة المصابين بين سبتمبر 2020 ومارس 2021 ومايو إلى أكتوبر 2021.
وخضع المشاركون لاختبارات يومية، ثم تم تقييمها في المختبر لتحديد مدى إصابة عيناتهم بالعدوى، وبسبب نقص البيانات بين بعض المشاركين، تم قياس مدة العدوى بالنهاية في 42 شخصًا، وكان هناك 38 شخصًا بتاريخ مؤكد لبدء الأعراض وكان ثلاثة منهم دون أعراض.
ووجدت الدراسة أن متوسط مدة العدوى كان خمسة أيام، بينما كان واحدًا فقط من كل خمسة مشاركين معديًا قبل أن تبدأ أعراض كوفيد لديهم.
متى يكون فيروس كورونا معديًا؟
وأظهر البحث أن ثلثي الحالات لا تزال معدية بعد خمسة أيام من بدء الأعراض وربع الحالات لا تزال معدية في سبعة أيام، وأضاف الخبراء أن اختبارات التدفق الجانبي لا تكتشف بشكل موثوق بداية العدوى، ولكن يمكن استخدامها لتقصير العزل الذاتي بأمان.
بناءً على النتائج التي توصلوا إليها، يوصي الباحثون بأن يعزل الأشخاص المصابون بفيروس كورونا لمدة خمسة أيام بعد بدء الأعراض، ثم يكملون اختبارات التدفق الجانبي من اليوم السادس، وإذا كانت هذه الاختبارات سلبية لمدة يومين على التوالي، فمن الآمن ترك العزلة، كما يقولون.
وقال البروفيسور أجيت لالفاني، مؤلف الدراسة: "إن العزلة الذاتية ليست ضرورية بموجب القانون، لكن الأشخاص الذين يريدون العزلة يحتاجون إلى إرشادات واضحة حول ما يجب القيام به.
لم تقيم الدراسة متغيرات أوميكرون المتداولة حاليًا، حيث قال الباحثون إن هناك بعض الأدلة على أن متغيرات اوميكرون لها حمولة فيروسية أقل وتلقي بوقت أقل من المتغيرات الأخرى.