عقب انتشار الصورة على «الفيسبوك»..
بيذاكر على لمبة العمود.. «النبأ» تكشف حقيقة الصورة المنتشرة لـ«طفل الدقهلية»
تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى صورة لطفل صغير يعتلي مساحة سطح منزلهم التي لا تتعدى بضعة أمتار، ينكفي على ظهره أسفل إنارة عمود يسطع عليه ضوء خافت من الشارع، يحاول في تلك الأجواء استذكار دروسه في الظلام.
ينكفي الطفل على كتبه وأقلامه وبجانبه حقيبته الدراسية، وبالرغم من أن السطح الذي يذاكر عليه متهالك للغاية، فتبدو معاناته واضحة في الصورة بسبب الظلام الذي يحيط به من كل جانب وإصراره على المذاكرة.
انتشرت تلك الصورة، أمس، على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر"، على أنها لطفل مصري في محافظة الدقهلية وتحديدًا مركز ميت غمر، وعلى الفور بدأت مشاركتها والتعاطف معها إلا أنها لم تكن صحيحة.
وكتب رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن قصة الصورة: "الطفل يستذكر دروسه أعلى منزله بقرية أوليلة التابعة لمركز ميت غمر في الدقهلية، على ضوء عامود إنارة في الشارع، بعد قطع الكهرباء عن منزله وسحب العداد لعدم سداد الفاتورة عدة أشهر بعد وفاة والده وعدم قدرة والدته على سداد مستحقات شركة الكهرباء".
وعقب قيام جريدة "النبأ" بالبحث والتدقيق تبين أن الصورة حقيقية ولكن لم يكن هذا هو الظهور الأول لها وتم استخدامها في أكثر من موقع.
من خلال أداة "google image" المتخصصة في البحث عن الصور ومصدرها اتضح أن الصورة سبق استخدامها 55 مرة في وسائل إعلام هندية في تواريخ مختلفة قبل تاريخ انتشارها على السوشيال ميديا ونسبها إلى مصر.
دفع ذلك الأمر إلى حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن أن الصورة في الهند وأنها لم تكن في مصر وقت التقاطها، إلا أن ذلك الاعتقاد أيضًا لم يكن صحيحًا بالكامل رغم انتشاره على أنه حقيقة الصورة.
تبين أن موعد نشرها كان في 2 سبتمبر من العام الحالي في 10:38 قبل منتصف الليل، أي قبل 3 أيام من انتشارها على السوشيال ميديا.
ونشرتها صفحة تحمل اسم "Energy Efficiency Services Limited" وهي منظمة مسئولة عن تنفيذ برنامج الإضاءة الفعالة المحلية أو مخطط UJALA، ومقر المنظمة في الهند بينما الصورة كانت في مدينة فيروز أباد إحدى مدن إيران وتحديدًا في محافظة فارس لأحد الأطفال الهنود.