علي الهواري يكتب:هل يدخل عادل إمام الجنة دون حساب؟
أكد الإعلامي محمد الباز، أنه علم من مقربين زاروا عادل إمام أنه بحكم السن يعاني من بعض أعراض ألزهايمر، مردفا: «يجب أن نحترم تجربته وسنه، لا نكلف عادل إمام بما لا يطيق، لا الكبر في السن ولا المرض يمثل نقيصة، وعادل إمام ليس ملكهم، وإنما ملك الجمهور، لا الكبر في السن ولا المرض يمثل نقيصة.
وتابع خلال تقديم برنامج «آخر النهار» المذاع عبر فضائية «النهار»: «أتمنى أن يتوقف الجدل، عادل إمام أسعد الملايين، وأنا قلت إنه هيدخل الجنة دون حساب، لأن ربنا هيكافئ الناس اللي أسعدوا الناس، وهو أسعد ملايين الناس، صاحب تجربة عظيمة في حياتنا العامة، رجل مؤثر، وسيظل مؤثرا، أتمنى أن ينعم في هدوء بهذه الفترة، وربنا يديله الصحة».
وأوضح: «عادل إمام من مواليد 1940، عمره 82 سنة، وهو من الشقيانين، اشتغل 65 سنة متواصلين، وكان آخر مسلسلاته مسلسل فلانتينو، لا بد أن ينزل من المسرح قبل أن يسدل الستار عليه، عادل إمام هو نجمي المفضل، وما يحدث من تراشقات لا تليق بتاريخ عادل إمام». ووجه الباز رسالة لعائلة عادل إمام، قائلًا: «عادل إمام في مرحلة سنية وصحية لن يقدم أي عمل فني قادم على الإطلاق، عائلته لا بد أن تحترم هذا، وعندما يقال إنه اعتزل العمل الفني لن ينقص منه شيئا، ومن حق جمهور عادل إمام يعرف حالته الصحية».
من هم الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية خلال بث مباشر أجرته الدار، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، من هم الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب؟.
وأجاب على السؤال الدكتور محمود شلبى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلَا: "هم الذين أطاعوا الله سبحانه وتعالى وإذا أنعم الله تعالى عليهم بالنعم شكروا وإذا ابتلاهم بالمصائب والأمور التى يكرهها الإنسان صبروا، أي الذين شكروا فى السراء وصبروا فى الضراء وأطاعوا ربهم سبحانه وتعالى".
واختتم أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "يدخل أيضا تحت ذلك الذين على ربهم يتوكلون والشهداء والذين يكثروا من الصدقات إلى آخره، وكل ذلك برحمة الله سبحانه وتعالى".
ثلةٌ من الأولين يدخلون الجنة بغير حساب
وحسب علماء دين، هناك ثلةٌ من الأولين يدخلون الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب وقد جاء حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بذكرهم حيث قال: "عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ، فَجَعَلَ يَمُرُّ النبيُّ معهُ الرَّجُلُ، والنبيُّ معهُ الرَّجُلَانِ، والنبيُّ معهُ الرَّهْطُ، والنبيُّ ليسَ معهُ أحَدٌ، ورَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَدَّ الأُفُقَ، فَرَجَوْتُ أنْ تَكُونَ أُمَّتِي، فقِيلَ: هذا مُوسَى وقَوْمُهُ، ثُمَّ قيلَ لِي: انْظُرْ، فَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَدَّ الأُفُقَ، فقِيلَ لِي: انْظُرْ هَكَذَا وهَكَذَا، فَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَدَّ الأُفُقَ، فقِيلَ: هَؤُلَاءِ أُمَّتُكَ، ومع هَؤُلَاءِ سَبْعُونَ ألْفًا يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ بغيرِ حِسَابٍ فَتَفَرَّقَ النَّاسُ ولَمْ يُبَيَّنْ لهمْ، فَتَذَاكَرَ أصْحَابُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالوا: أمَّا نَحْنُ فَوُلِدْنَا في الشِّرْكِ، ولَكِنَّا آمَنَّا باللَّهِ ورَسولِهِ، ولَكِنْ هَؤُلَاءِ هُمْ أبْنَاؤُنَا، فَبَلَغَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَالَ: هُمُ الَّذِينَ لا يَتَطَيَّرُونَ، ولَا يَسْتَرْقُونَ، ولَا يَكْتَوُونَ، وعلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ".
وفيما يأتي بيان صفات الذين يدخلون الجنة بغير حساب: أنَّهم لا يسترقون: أي الذين لا يطلبون من غيرهم أن يرقوهم، مع التنبيه إلى أنَّ الاسترقاء جائز بدليل ترخيص النبيِّ ذلك لعائشة.
أنَّهم لا يتطيرون: أي الذين لا يتشائمون بالمرئيات والمسموعات، فلا يردهم ولا يمضيهم التشاؤم.
أنَّهم لا يكتوون: أي الذين لا يستخدمون الكيِّ في العلاج، رغم جواز ذلك عند الحاجة إليه، ودليل ذلك قول ابن عباس رضي الله عنه: "الشِّفَاءُ في ثَلَاثَةٍ: شَرْبَةِ عَسَلٍ، وشَرْطَةِ
السبعون ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب
قال الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، إنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أن هناك أربعة أعمال تجعل من يؤديها ضمن السبعين ألف، الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب.
وأوضح «عطية» خلال تقديمه لبرنامج «كلمة السر»، في إجابته عن سؤال: «من هم السبعون ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب، الذين وردوا بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-؟»، أن الأعمال الأربعة هي: « عدم الاسترقاء، وتجنب الكي عند المرض، وعدم التشاؤم، والتوكل على الله.
ودلل بما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «وَعَدَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلا عَذَابٍ،.. كَانُوا لا يَكْتَوُونَ وَلا يَسْتَرْقُونَ وَلا يَتَطَيَّرُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ»، منوهًا بأن هذا يعني أنهم لا يسترقون، يعني لا يسألون الناس الرقية، ولا يتطيرون بمعنى لا يتشاءمون بالمرئيات والمسموعات، ولا يكتوون، يعني إذا مرضوا لا يكتوون.
وأضاف أن الهدف من العدد السبعين لا تعني بعد تسعة وستين، وإنما السبعة والسبعين ومضاعفاتها، حين ترد في القرآن لا تعني الدلالة العددية، ولكنها كناية عن الكثرة، فتعني تكرار تلك "السبعين ألف" مرات كثيرة ما حيينا ولن نبلغ وسع الله تعالى، الذي لا يُحيط به علمنا.
خارطة الطريق لمن أراد دخول الجنة
كشف الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عن خارطة الطريق لمن أراد دخول الجنة، مستشهدًا بالآية القرآنية: "إن للمتقين مفازًا حدائق وأعنابًا وقواعب أترابًا".
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تقديمه برنامجه "لعلهم يفقهون" والمُذاع عبر فضائية "دي إم سي": "ربنا سبحانه وتعالى جعل الجنة للمتقين والمؤمنين، عشان تخش الجنة لازم يبقى عندك بيت عبارة عن عمارة الإسلام".
وأشار إلى حديث الرسول صلي الله عليه وسلم: "الإسلام بضع وسبعون شعبة أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى من الطريق"، متابعًا: "عشان كدا بقول الإسلام بضع وسبعون شعبة والحياء شعبة من الإيمان".
وأكد أن الإيمان يأتي بعد الإسلام في درجات العلو والرفعة في درجات الجنة لتأتي بعدها التقوى في سلم الدرجات، مشيرًا إلى سورة يونس في وصف المتقين: "ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، الذين آمنوا وكانوا يتقون".
وأوضح الجندي أن شرط دخول الجنة هو أن تكون عبدًا لله، مستشهدًا بقوله تعالى:" يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي".
وأكد، إن الجنة أعدت للعصاة التائبين أيضًا وليست للمتقين فقط.
وأضاف، أن الله عز وجل يقول في كتابه العزيز "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات الأرض أعدت للمتقين"، واصفًا الأمر بأنه يمثل جائزة عظيمة.
وتابع: "المذنب أو العاصي عليه النظر إلى الموقع الذي وضعه الله فيه بين الأتقياء ومن أُعدت لهم الجنة.. فالجنة لم تعد للمتقين فقط لكن أعدت للعصاة المذنبين أيضًا عندما يتوبون ويرجعون إلى الله ووثقوا في رحمته وتأكدوا من مغفرته".
ودعا الجندي، إلى عدم الإحباط أو لوم النفس إلا في طاعة الله عز وجل، وعدم جلد الذات أو احتقار النفس، فالله عز وجل خلق الإنسان لتكريمه.
وأكمل: "الله خلق الإنسان من أجل التوبة والرجوع إليه، فهو يعلم أن الإنسان سيذنب عندما قال للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة، قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء.. الله لم يقل لا لن يفعلوا ذلك.. كأنه أقر ما قالوه وما لديهم من علم".
وأكد الشيخ خالد الجندي، أن جميع الأنبياء مسلمين، لافتًا إلى أن الإسلام هو تسليم النفس والوجه لله، سبحانه وتعالى، وأن جميع الأنبياء وجهتهم واحدة.
وتابع الجندى، أن أي إنسان أسلم وجهه إلى الله سيدخل الجنة، وأن دخول الجنة ليس على أساس الجنس أو الملة.
أصحاب القلوب السليمة أول من يدخلون الجنة بغير حساب
قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الاسلامي، إن أول من يدخلون الجنة بغير حساب ولا عتاب، وهو من لا اختلاف بينهم، ولا تباغض، وقلوبهم على قلب رجل واحد، ومليئة بمحبة الله سبحانه وتعالى.
وأضاف خلال برنامح لعلهم يفقهون، أن هؤلاء الذين ينادى عليهم يوم القيامة لدخول الجنة بلا نصب ميزان، هم أصحاب القلوب السليمة، والتي اطمئنت بذكر الله، ووجلت من خشية الله، وخشعت لذكر الله.
وأوضح الشيخ رمضان عبد المعز، أن هؤلاء الزمرة من المؤمنين، هم كمثل الأبرار الصالحين، الذين حدثنا عنهم الله عز وجل في سورة الإنسان، وهم يلقون السعي المشكور كما جاء في أية الكريمة، مضيفا: "الله غفورا شكورا".
قول محرم وتألّي على الله
علق حاتم الحويني، نجل الداعية السلفي أبو اسحاق الحويني، على تصريحات الإعلامي محمد الباز، التي قال خلالها إن الفنان عادل إمام سيدخل الجنة دون حساب؛ لأنه أسعد الناس.
وخلال منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قال الحويني: هذا قول محرم وتألّي على الله؛ ولا تجوز إلا في حق من أخبر الله عنه، أو رسوله صلى الله عليه وسلم، أنه في الجنّة أو في النار، وإلّا فلا يجوز أبدًا القطع للمعين بجنة أو بنار إلا بنصٍ صحيح.
وأضاف الحويني: فمن شهد لهم الله أو رسوله بالجنة بأعيانهم فهم من أهلها قطعا كـ العشرة المبشرين بالجنة، وعلى رأسهم الخلفاء الأربعة، أبو بكر الصديق، وعمر وعثمان، وعلي رضي الله عنهم.
وواصل: وممن شهد له الشّرع بالنار على التّعيين فهو من أهلها كأبي لهب، وامرأته، وأبي طالب، وعمرو بن لحي، وغيرهم ممّن مات على الكفر.
واختتم الحويني: فهذه من أمور العقيدة التي تؤخذ بالتلقّي من الكتاب والسنة، ولا مجال للعقل بالاجتهاد فيها.