5 «ألغام» تهدد بنسف «مسئولى» التربية والتعليم والمعاهد الأزهرية
أيام قليل ويبدأ العام الدراسي الجديد، وسط ظهور عدد من الأزمات داخل وزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف، وخلال السطور التالية تستعرض «النبأ»، أبزر تلك الأزمات وما يدور حولها من خلفيات سواء داخل التربية والتعليم أو قطاع المعاهد الأزهرية.
ومن أهم الأزمات تأخر توزيع التابلت على الصفوف الأولى للثانوية العامة للطلاب الجدد، وأبلغ مديرو المدارس أولياء أمور الطلاب بأن التوزيع سيكون فى شهر نوفمبر المقبل، خاصة أن الوزارة لم تقم بعد بصرف حصص الأجهزة الخاصة بكل مديرية تربية وتعليم.
ووفقًا لتأكيدات مصادر داخل وزارة التربية والتعليم، فإن هناك أزمة فى توزيع التابلت كما حدث فى العام الماضي، وأن التعليمات الصادرة للمدارس هى الشرح للطلاب وفقًا للنظام القديم عن طريق الكتاب المدرسي.
من ناحية أخرى، برزت على سطح الأحداث أزمة تنشيط شبكة الإنترنت داخل المدارس التى يواجه بعضها توقفًا فى الشبكة أو وجود أعطال بها، بجانب قطع بالشبكات لأوقات طويلة.
كما تواجه الوزارة أزمة تطوير البنية التحتية لاستراتيجية تطوير التعليم، حيث تمت الإشارة إلى أن المشروع يهدف ضمن مراحله إلى إنشاء شبكة معلومات لجميع المدارس التى تحتوى على مراحل التعليم الثانوى العام التابعة لوزارة التربية والتعليم، وتجهيز غرفة المعلومات وربطها بمركز المعلومات الرئيسي، على أن يتم تنشيط فصول الصف الأول فقط.
فى السياق ذاته ما زال الموقف غامضًا بشأن شكل الامتحانات بالنسبة للصف الثالث الثانوي وكذلك الصف الأول الثانوي، وتلقت مديرية التربية والتعليم بالقليوبية العديد من الاستفسارات بخصوص هذا الأمر، وسط عدم وجود ردود من جانب المدارس.
حيث أكد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم، أن المجلس الأعلى للتطوير المناهج سوف يدرس شكل امتحان الثانوية العامة، وعودة الأسئلة المقالية مرة أخرة بالامتحانات بجانب أسئلة الاختيار من متعدد، ولكن المشكلة التي تواجه الوزارة في تلك النقطة هي كيفية تصحيح الأسئلة المقالية بامتحانات الثانوية في ظل عملية التصحيح التي تتم بالمسح الضوئي، والتى تتم فقط في أسئلة الاختيار من متعدد، وتلك أزمة كبرى سوف تواجه الوزارة في العام المقبل.
ووفقا لتأكيدات المصادر داخل وزارة التربية والتعليم، فإن الصف الأول الثانوى سيكون عام نقل عادي وفقًا للنظام القديم، كما لن يكون الصف الأول لهذا العام على سبيل التجربة كما حدث فى العام الماضي، وأن الوزارة لم تعتمد بعد النظام التراكمى انتظارا لصدور قانون رسمى من مجلس النواب، والذى لن يرى النور قبل نهاية العام الحالى وبدء الفصل الدراسى الثاني، وبالتالى فإن نظام الثانوية العامة سيتوقف على تطبيق التابلت فقط.
واستقرت الوزارة على إجراء الامتحانات للصف الأول الثانوى مع نهاية الترم الأول والثاني، على نظام التابلت وورقيا، لتجنب قطع السيستم ولتفادى أخطاء العام الماضي.
على الجانب الآخر، حسم قطاع المعاهد الأزهرية أزمة النظام التعليمى للثانوية الأزهرية، وأن هذا النظام لن يطبق على الثانوية الأزهرية ولن يتم توزيع التابلت على طلاب الصف الأول الثانوي، وينتظر الأزهر نجاح التجربة أولًا فى وزارة التربية والتعليم، بجانب توفير السيولة المالية الخاصة لشراء تلك الأجهزة.
كما أن وزارة التربية والتعليم لم تفِ بعد بتعهداتها لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بتوفير أجهزة التابلت لطلاب الثانوية الأزهرية، وفقًا للبروتكول الموقع بين المشيخة والتربية والتعليم العام الماضى، فضلًا عن أنّ نظام الامتحانات والنجاح والرسوب لن يتغير فى الثانوية الأزهرية، ووفقًا لتقرير لجنة تطوير المناهج بالأزهر فإنّه سيتم تطبيق نظام التعليم الجديد المطبق على طلاب الصف الثانى الابتدائى بوزارة التربية والتعليم.
وأضاف التقرير أن الهدف من مناهج الصف الثانى الابتدائى هو تخريج طالب متعلم ومفكر ومبدع، كما سيقرر على طلاب رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى كتاب «كونكت» المطبق بالتربية والتعليم، أما فيما يخص الصف الأول الثانوى فسيتم نشر مواد تفاعلية لهم عبر بوابة الأزهر الشريف تتضمن أنشطة بطريقة تفاعلية بالمواد الشرعية والعربية، بالإضافة لتدريس كتاب «طاقة نور» للصف الأول الإعدادى ضمن مقرر اللغة العربية وكتاب «أسود الوطن» للصف الثانى الإعدادى ضمن مقرر اللغة العربية للعام الدراسى القادم.
فى السياق ذاته، أصدر قطاع المعاهد الأزهرية، عددًا من التعليمات لضبط الحالة الأمنية داخل المعاهد الأزهرية، أبرزها: عدم دخول السيارات والدراجات النارية داخل المعهد وعدم وقوف السيارات والدراجات البخارية أمام البوابات، عدم استخدام وصلات الكهرباء العشوائية وعدم التدخين، عدم استخدام البوتاجاز الشعلة، السخانات، الكاتيل، التأكد من فصل مصادر الكهرباء والمياه بشكل يومى بعد انتهاء العمل والتأكد من سلامة المراوح ووسائل التهوية بالمعهد، وعدم وضع أى ملفات على أجهزة الحاسب إلى غير ما يخص العملية التعليمية، والتخلص من أى مخلفات أو كهنة أخشاب أو ورق أو معادن موجودة داخل المكاتب أو بأى أدوار مختلفة بالمعهد أو فوق سطحه أو طرقاته، عدم حرق أى مخلفات داخل المعهد والتأكد من وجود طفايات الحريق وسلامتها.