الاتحاد الأوروبي: تهديد بوتين بالنووي يجب أن يؤخذ على محمل الجد
حذر جوزيف بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي من رد الفعل النووي للرئيس الروسي بوتين على الخسائر في أوكرانيا قد يكون "سيء للغاية"، مؤكدًا أن التهديد الدراماتيكي الجديد لفلاديمير بوتين بنشر أسلحة نووية يجب أن يؤخذ على محمل الجد.
وقال بوريل إن العالم يمر "بلحظة خطيرة"، حيث "حُشر الرئيس الروسي في الزاوية" نتيجة لحربه الفاشلة في أوكرانيا، عقب هجوم مضاد ضخم في شمال شرق البلاد، والذي شهد ترك الجيش الروسي الهارب آلاف الكيلومترات من المكاسب التي تحققت بشق الأنفس، واتخذ بوتين خطوة جذرية بإعلان تعبئة جزئية للمدنيين في أول خطاب له منذ بدء غزوه قبل سبعة شهور.
ومما أثار مخاوف من الانزلاق إلى حرب نووية مروعة، اتهم الرئيس الروسي الغرب بـ "الابتزاز النووي" وقال إن موسكو مستعدة لاستخدام "كل الوسائل المتاحة لنا"، مضيفًا: "أنا لست مخادعًا".
في حديث له مع اقتراب أسبوع من المناقشة المكثفة للحرب في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك من نهايته، حذر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي يوم السبت: "عندما يقول الناس إنها ليست خدعة، عليك أن تأخذ الأمور بجدية. "
وأضاف بوريل: "إنها بالتأكيد لحظة خطيرة لأن الجيش الروسي حوصر في الزاوية، ورد فعل بوتين - التهديد باستخدام الأسلحة النووية - سيء للغاية".
حل دبلوماسي
قال الممثل الأعلى للكتلة للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية إنه يجب التوصل إلى "حل دبلوماسي" للحرب مع بوتين، وهو حل "يحافظ على سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا"، حيث أعرب عن أسفه لأن الكرملين كان لا يلين في رده على الجهود الدبلوماسية.
وفي خطاب ألقاه أمام الأمم المتحدة هذا الأسبوع عبر رابط فيديو، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمر زيلينسكي أن الهجوم الروسي، بالنسبة لكييف، أدى إلى "حرب من أجل الحياة"، حيث حدد خمسة شروط لاتفاق سلام مع روسيا، بما في ذلك تجريد موسكو من موقعها كعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
بعد الخطاب، أعلن بوريل أن الاتحاد الأوروبي سوف يستعد لفرض عقوبات جديدة على روسيا والرد على دعوة السيد زيلينسكي الجديدة لمزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا.
وندد بوريل بتهديد بوتين "الساخر" باستخدام الأسلحة النووية باعتباره "خطرًا حقيقيًا على العالم بأسره"، وقال إن الرئيس الروسي يبدو أنه "يضاعف استراتيجية فاشلة" بدافع "الذعر واليأس".