رئيس التحرير
خالد مهران

هل يفوز إخوان إيطاليا بالانتخابات المقبلة؟!

ايطاليا
ايطاليا

أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة في إيطاليا فوز اليمين المتطرف بأغلبية واضحة، حيث قالت استطلاعات الرأي إن التحالف اليميني سيحصل على ما يصل إلى 45% من الأصوات

ويقود التحالف اليميني في إيطاليا، حزب له جذور فاشية جديدة بأغلبية واضحة في البرلمان الإيطالي.

وقالت الإذاعة الحكومية إن كتلة الأحزاب المحافظة بقيادة حزب إخوان إيطاليا، والتي تضم حزبي ماتيو سالفيني وفورزا إيطاليا بزعامة سيلفيو برلسكوني، فازت بنسبة تتراوح بين 41 و45% - وهو ما يكفي لضمان السيطرة على مجلسي البرلمان الإيطالي.

إذا كانت النتيجة النهائية تعكس استطلاعات الرأي، فإنها سترسل موجات صادمة عبر السياسة الإيطالية والأوروبية.

ونتيجة لذلك، من شبه المؤكد أن ميلوني ستصبح أول امرأة تقود البلاد، بل وستقود أكثر الحكومات اليمينية المتطرفة التي انتخبها الإيطاليون منذ الحرب العالمية الثانية.

اقتصاد إيطاليا

وتعد إيطاليا ثالث أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، ويأتي فوز ميلوني في وقت حرج، حيث يعاني الكثير من القارة من ارتفاع فواتير الطاقة، وهو أحد تداعيات الحرب في أوكرانيا.

ومن المرجح أن يعني الانتصار الشامل عودة المخضرم برلسكوني، الذي يبلغ من العمر 86 عاما، لمنصب حكومي رفيع المستوى.

وتعهدت ميلوني بمواصلة دعم روما لكييف، لكن الشكوك لا تزال قائمة في أن الضغط من سالفيني وبرلسكوني، اللذين دافعا عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الماضي القريب، قد يضعف دعم إيطاليا لأوكرانيا، حيث ادعى بيرلسكوني الأسبوع الماضي أن الرئيس الروسي "دُفع" إلى الحرب.

ومن أوائل القادة الذين هنأوا ميلوني الزعيم المجري المثير للجدل فيكتور أوربان، الذي كتب على تويتر: "في هذه الأوقات الصعبة، نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى أصدقاء يتشاركون في رؤية ونهج مشتركين لمواجهة تحديات أوروبا".

من جهى أخرى فإن تحالف يسار الوسط الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق للحزب الديمقراطي إنريكو ليتا حصل على 29.5% من الأصوات. وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون إن هامش الخطأ في الاقتراع 3.5%. 

وجذبت رسال مليوني التقليدية الناخبين الذين يعانون من أزمة تكاليف المعيشة وجمهور الناخبين الذين تجنبوا الأحزاب الأكثر رسوخًا في السنوات الأخيرة، فيما تكافح الشركات والمنازل الإيطالية لدفع فواتير الغاز والكهرباء، والتي تكون في بعض الحالات أعلى بعشر مرات من فواتير العام الماضي.

ومن المحتمل أن تشكل حكومتها تحالفًا أوروبيًا يمينيًا قويًا مع أحزاب من بينها حزب القانون والعدالة القومي الحاكم في بولندا، والديمقراطيون السويديون المناهضون للهجرة، وحزب فوكس اليميني المتطرف في إسبانيا.