رئيس التحرير
خالد مهران

الشعراوى يروي موقفا عظيما يعبر عن شدة رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بأمته

النبأ

تحدث الشيخ الراحل إمام الدعاة محمد متولي الشعراوي، عن خصائص سيدنا النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، في ذكرى مولده، وسلط الضوء على شدة رحمة النبي بأمته.

وقال الشعراوي في فيديو له، إن الله تعالى لما رأى الرسول الكريم مشغول بأمته ورحيم بهم، قال له "لو شئت يا محمد جعلت أمر أمتك إليك فقال النبي، لا يارب أنت أرحم بهم مني، فقال الله: فلا أخزيك فيهم أبدا" من شدة رحمته عليه الصلاة والسلام بأمته.

مشروعية الاحتفال بـ المولد النبوي

وقال الشيخ أحمد عبد الرحمن، من علماء الأزهر الشريف، إنه بعد سماع الكثير من الآراء من أناس لم يبحثوا ولم يدققوا فى نقلهم وكل ما علموه مجرد سماع آراء المانعين  نعرض نقطة فى بحر العلماء الذين أجازوا الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

واستشهد بقول الشيخ محمد الفاضل بن عاشور "واستحسن الاحتفال بالمولد النبوي أئمة منهم الإمام السيوطي والإمام ابن حجر العسقلاني والإمام ابن حجر الهيتمى واستندوا إلى قول الله تعالى (وذكرّهم بأيام الله).

وقد أخرج  النسائي وعبد الله بن أحمد فى زوائد المسند والبيهقي فى شعب الإيمان عن أبيّ بن كعب عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه فسّر الأيام بنعم الله وآلائه.

وذكر الشيخ أحمد عبد الرحمن، أنه لاشك أن مولد النبى (صلى الله عليه وسلم) من أكبر النعم التي أنعم الله بها على البشرية كلها، وقد جاء فى صحيح مسلم عن أبى قتادة الأنصاري قال سُئل النبي (صلى الله عليه وسلم) عن صوم يوم الإثنين فقال (هذا يوم ولدت فيه وبعثت فيه) فوضح أن لهذا اليوم ميزة عن بقية الأيام فميزه وعظمه لكونه (صلى الله عليه وسلم)قد ولد فيه.

وتابع: ثم إننا لا نجد من الصحابة من أنكر صيام الإثنين الذى صامه النبى (صل الله عليه وسلم) احتفالا بمولده الشريف،بل كانو أكثر الناس تمسكا به وبتنفيذه اقتداء بالنبي (صلى الله عليه وسلم)

وإذا ذهبنا إلى فتاوى الأزهر الشريف نجد قول فضيلة الشيخ عطية صقر "رحمه الله" فى ذلك ونصه مايلى -(وأرى أنه لا بأس به فى ذلك العصر الذى كاد الشباب ينسى فيه دينه وأمجاده فى غمرة الاحتفالات التى كادت ان تطغى على الاحتفالات الدينية ) والذى رواه البخاري عندما فرح ابو لهب بمولد النبي (صلى الله عليه وسلم) وأعتق جاريته -ثويبة- لأنها بشرته بهذا الخبر أن الله خفف عنه فى ذلك اليوم.

كيفية الاحتفال بالمولد النبوي

وقال الإمام الزرقانى فى شرح المواهب للقسطلانى أن الإمام ابن الجزري- إمام القراءات المعروف - علّق على خبر أبي لهب فقال ((إذا كان هذا حال الكافر إذا فرح بميلاد النبى (صلى الله عليه وسلم) بما حال المسلم  الموحد إذا فرح !! فللمسلم أن يفرح بمولده ويبذل ما تصل إليه قدرته فى محبته.

وقال الحافظ شمس الدين محمد بن ناصر:-

إذا  كان  هذا كافرا  جاء  ذمه 

وتبّت  يداه  فى الحجيم  مخلدا

اتى أنه  فى  يوم الإثنين  دائما

يخفف   عنه   بالسرور بأحمدا

فما الظن بالعبد الذى كان عمره

بأحمد مسرورا ومات موحدا !!

وأكد أنه إذا جاز للإنسان أن يحتفل بيوم مولده ويفرح ويسعد به، فالفرح والسرور برسول الله (صلى الله عليه وسلم) أكبر وأكثر.

أمّا عادات الأكل والشرب والحلوى والتهادي فلا بأس بها بل إنه شئ محبب إلى القلوب بل وحث عليه الإسلام إذا استطاع أن يفعله وهذه الأفعال تدخل تحت قول الله تعالى (كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله) والحديث (تهادوا تحابوا) وأيضا هو من باب صلة الأرحام التى حث عليها الدين الإسلامي.

وأكد أنه للمسلم أن يفرح ويحتفل بميلاد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فميلاده ميلاد الرحمة ومولد الشفاعة،وبداية الاصطفاء لهذه الأمة  من الله _تبارك وتعالى _  ويزور أقاربه ويتهادى ويهنئ غيره، كل ذلك شريطة أن لا يفعل المسلم شيئا محرما إذ العبرة من كل هذا التقرب إلى الله سبحانه وتعالى وحبا في رسول الله صلى الله عليه وسلم.